Qawmi

Just another WordPress site






مع مرور كل أسبوع، ما تزال جماعة (جك) المعتصمة كل خميس الساعة السادسة مساءً على رصيف جامع الكالوتي في الرابية، تنادي باعلان بطلان معاهدة وادي عربة، واغلاق السفارة “الاسرائيلية”.

أما اليوم 16/2/2012.. فشعورهم مختلف، فاليوم يتمون اعتصامهم المائة.

ميزوا  أنفسهم بالاصرار والديمومة على اهدافهم ومطالبهم، وتكرار هتافاتهم على نفس الرصيف مساء كل خميس، مكرسين اعتصامهم لتصعيد المطالبة بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة، وكل المعاهدات مع العدو الصهيوني، بما فيها “كامب ديفيد” و”أوسلو” وإغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان..مؤكدين  دائماً على رفع العلم الأردني والفلسطيني دون وجود اعلام حزبية
لأن “جك” تمثل كل عربي وأردني حر.

وتعتبر “جك”  بأن كل بوصلة لا تتجه إلى القدس، هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.

في هذه المناسبة، سلطت الـ(إصلاح نيوز) الضوء على هذا الائتلاف الوطني.

قوة اعتصام “جك” تكمن في عنصر التكرار


الناشط السياسي والأساسي في تنظيم اعتصام جماعة الكالوتي، د. ابراهيم علوش يقول بان “جك”، تأتي اختصاراً ل”جماعة الكالوتي” ، اذ كانت الأجهزة الأمنية هي التي أطلقت في البداية صفة “جماعة الكالوتي”على ذلك الخليط المتنوع من الناشطين الذين كانوا ينجذبون تلقائياً للاحتجاج أمام مسجد الكالوتي على مقربة من السفارة الصهيونية في منطقة الرابية في عمان، مؤكداً بأن هذا الاعتصام  قد أصبح معلماً من معالم المشهد السياسي الأردني منذ بدايته قبل حوالي عام وأربعة أشهر في 31/5/2010 بالتحديد.. ليستمر بعد مرور الـ 100 اعتصام له.


يضيف علوش:”  يتميز اعتصام “جك” بنفسه الطويل وبطبيعته الحضارية وبعدم ارتباطه بتقلبات الحدث السياسي، بل بتركيزه الدائب على مطلبين أساسيين: 1) إغلاق السفارة الصهيونية في عمان، و2) إعلان بطلان معاهدة وادي عربة.”
وعن ميلاد فكرة الاعتصام الأول، يقول د. ابراهيم:” بعد وقوع جريمة مجزرة سفينة ” مرمرة”  أراد الجميع أن يعتصموا أمام السفارة الصهيونية احتجاجاً، فوقع الاختيار على اسم “جك” حيث بدأ الاعتصام يومياً ثم أصبح أسبوعياً، فالمهم ليس الزمن بل ما يملأه، وقد انسابت في مجرى الزمن أحداثٌ كثيرة، وانشغل الناس بالإصلاح تارةً وبالديموقراطية طوراً، وابتعدوا عن الكالوتي واقتربوا، و”جك” منتظمة أسبوعياً كدقات القلب على جدران الخزان، لكي تؤكد أولاً وأخيراً أن بطلان وادي عربة وإغلاق السفارة
أساس التغيير.”

وفي الاعتصام الـ 100 لجماعة الكالوتي، يشعر علوش بالفخر لما حققته “جك” من اصرارها على مواصلة المطالبة باهدافهم، يقول:” لا يوجد أي نشاط أخذ هذه الاستمرارية، فعنوان “جك” هو الاستمرارية، وليس من السهل الحفاظ على الديمومة من هذا النوع..”

طالما توجد قضية تحرك أصحاب الضمير الواعي.. فجماعة الكالوتي ستستمر حتى تتحق مطالبها بإذن الله، ومن هنا يؤكد علوش:”  إنجاز “جك” المستمر منذ 100 اعتصام،  ليس بالضرورة أعظم إنجاز في العمل الوطني في الساحة الأردنية، لكنه يبقى إنجازاً ليس بقليل… لأنه كان عملاً منهجياً ذا ديمومة بلا ضوضاء…  والمهم، اعتصام “جك” سيستمر، كل أسبوع، بمن حضر، مهما قل العدد أو زاد، ومهما تغيرت الرياح الموسمية، وبغض النظر عن الحالة الجوية أو السياسية، وعن حملات التشويه بغض النظر عن الجهة التي تتعهدها.”

يدعو الدكتور ابراهيم علوش الجميع للمشاركة باعتصام “جك”، ويجدد دعوته للاخوان المسلمين بالمشاركة معهم.. اذ تمت دعوتهم عدة مرات منذ بداية تأسيس فكرة الاعتصام، ولكن لا حياة لمن تنادي، ويؤكد :” من الأفضل على الانسان أن يشعل شمعة واحدة من أن يلعن الظلام.. وجماعة “جك” شمعة في هذا الظلام الذي يسهم فيه تقاعس البعض عن القيام بواجبهم الوطني ضد العدو الصهيوني.. فقوة اعتصام “جك” تكمن في عنصر التكرار والإصرار على نفس الفكرة ونفس الرسالة ونفس الموقع، مع العلم أننا نتبع أسلوب التجديد في كل اعتصام.”

لا نثير أي قضايا خلافية، لنبقى يدا واحدة بهدف واحد


تعتبر الناشطة السياسية كوثر عرار، وهي من القائمين على تنظيم اعتصام “جك” بان وصول الاعتصام للرقم 100 يعتبر نجاحا، فكلما زاد العدد التراكمي للاعتصام يقترب المعتصمون من اهدافهم ببطلان معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الاسرائيلي. تقول عرار:” مطالبنا ثابتة ولن تتغير، فالكيان الصهيوني هو عدو لا يجوز عقد أي اتفاق معه، وأتمنى على الشعب الأردني أن يقف على رصيف الكالوتي لنصل الى تلك السفارة المشبوهة ونعمل جاهدين على ازالتها..”

أشارت عرار الى أن أعداد المعتصمين “جك” يتراوحون ما بين 70 الى 150 معتصما، ينادون بصوت واحد الى بطلان معاهدة وادي عربة لتكون الأردن عروبة من دون تغلغل اسرائيل، علماً أن رصيف الكالوتي يقف عليه من هم مؤيدون لما يسمى بالربيع العربي، ومن هم ضده، تقول:” نحرص في اعتصامنا الاسبوعي أن لا نثير أي قضايا خلافية، لبنقى يدا واحدة بهدف واحد .. ضد الكيان الصهيوني.”

ورغم اختلاف الاراء الا أنه بعد الاحداث العربية، ازداد أعداد المعتصمين “جك”، اذ اثبتت الاحداث أن هناك مؤامرة خارجية على الدول العربية، ” فهناك هجمة أمريكية صهيونية قوية.. والأردن جزء من ذلك الاستهداف.”


لا تستوحشوا طريق الحق، لقلة السائرين فيه


أساس الاصلاح بالاردن يتم باعلان بطلان معاهدة وادي عربة، وفق المخرج والناشط السياسي أحمد الرمحي، يقول:” بدون اسقاط المعاهدة لا يوجد اصلاح بالاردن، ولا حل للقضية الفلسطينية، بل هو تعزيز لفكرة الوطن البديل.”

ويؤكد الرمحي بان مجموعة المشاركين في هذا التجمع هو من مختلف التوجهات والاراء السياسية، لكن ما يجمعهم هو العداء للكيان الصهيوني.. مضيفاً :”اذا أمكن أن نتواجد على رصيف اخر غير رصيف جامع الكالوتي، فسنكون على رصيف السفارة الاسرائيلية نفسها لنقترب من تحقيق هدفنا في طرد السفير الاسرائيلي.”

وحول ما يقال من بعض المواطنين عن قلة أعداد جماعة الكالوتي، يقول أحمد الرمحي:” نحن نسير خلف مقولة الامام علي كرم الله وجهه.. لا تستوحشوا طريق الحق، لقلة السائرين فيه.. فدائماً قادة التغيير هم قلة من الناس، ونحن نتمنى أن تصبح بوصلة العرب جميعاً موجهة باتجاه واحد، وهو الغاء الكيان الصهيوني فذلك هو المشروع الذي يقف أمام الوحدة والاستقلال والتحرير ورفض التبعية..”
وعن وسائل الاعلان والتذكير باعتصام “جك”، يؤكد الرمحي بأن منظمي الاعتصام يقومون كل فترة ببذل جهد أكبر في طريقة التواصل مع الناس، مشيراً الى ان الفيسبوك، ومسجات الموبايل  الأكثر سهولة وفاعلية، يقول:” منذ بداية اعتصامنا، لم يقم الاعلام الرسمي الأردني بتغطية فعالياتنا، وهذا برأيي يعود لسبب واضح وهو أن الاعلام الرسمي الحكومي يقف مع مبدأ الحكومة بالموافقة على وجود الكيان الصهيوني ورفض الحركات والنشاطات التي تنادي بإلغائه.”

يضيف:” نتمنى أن تتواجد الحركة الاسلامية في الاعتصام أمام السفارة الاسرائيلية وتشارك معنا بالاهداف.. فلماذا تستثني الحركة الاسلامية الوقوف أمام السفارة الاسرائيلية في مشاريعها بالاصلاح؟؟ ..”

الأخوان يرفضون أن يكونوا صدى لصوت غيرهم


حزب جبهة العمل الاسلامي مغيب تماماً عن اعتصام الكالوتي، ومن هذا الجانب، يقول امين عام الحزب حمزة منصور  بأن الاخوان لهم برامجهم الخاصة، سواء على الصعيد المحلي أو العربي، مشيراً:” نحن نقدر أي جهد عربي او وطني أو قومي أو انساني يقوم به اي شخص، لكن بالنهاية نحن لنا مطالبنا وبرامجنا في متابعة التطبيع ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.. ولكل مجتهد نصيب في عمله.”وحول مطالب “جك” ، يقول منصور:” مطالبهم مشروعة وضرورية وينبغي الاستمرار بالمطالبة وتطويرها، لكننا نرفض أن نكون صدى لصوت غيرنا، فليبارك الله في جهودهم.. وفي جهودنا.”











Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *