Qawmi

Just another WordPress site

 

سامي السيد

 

قطع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلة الأحد الأسبوعية، ليعود مزهواً إلى البيت الأبيض ،ليعلن أن الولايات المتحدة قد قتلت عدوها الأول “أسامة بن لادن” ، حاول أوباما استخدام بلاغته لكن هيهات، فكل لغات الأرض لا تغير من حقيقته كقاتل. تسع دقائق وأوباما يلوك الكلمات ،تقرباً من غرائز الشعب الأمريكي، ذو الميول الإجرامية، موظفاً انتصاره هذا، لحملته الانتخابية القادمة للتجديد له ،كرئيس للولايات المتحدة “لدورة ثانية” .

 للعرب النائمين،وللمسلمين المختلفين فيما بينهم على أطوال سراويلهم، لو كنتم حقاً “خير امة أخرجت للناس”،لما خرج أسامة هائما على وجهه للقتال بمفرده .

 أما أنت يا أسامة، الشهيد الضحية، فالذين وشوا بك يحملون المصاحف على أسنة الرماح، صباحاً مساءاَ، كان عليك يا أسامة ،أن لا تصدق دعواهم بضرورة قتال الشيطان الأصغر “أن كان شيطاناَ حقاَ”كمقدمة لمنازلة الشيطان الأكبر، كذبوا عليك وضللوك ،لأنهم هم أنفسهم أتباع الشيطان الأكبر.

 يا أسامة لا يعيبك البتة انك قتلت،فقد ظللت رجلا طوال الوقت ، يقول الله في كتابه العزيز:”ومن المؤمنين رجالاَ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ” لقد خاطب الله الرجال في هذه الأمة ولم يلتفت البتة للذكور، فعالمنا العربي والإسلامي يعج بالذكور ويفتقر إلى الرجال ،وأنت سيد الرجال .ويلٌ لأمةٍ رجالها ذكورٌ لا شرف لهم ولا كرامة لا لزوم لهم إلا للقاح تماماَ كذكور النحل.

 يا أسامة لم يكن ملحاً قتالك للشيوعية ،فقتال الإلحاد الرأسمالي أكرم وأكثر ثوابا عند الله لان الرأسمالية عدوة للإنسان، عدوة للحياة .

 يا أسامة لقد طاردوك ولاحقوك بلا هوادة لأكثر من عقد من الزمن، يساعدهم في تتبعك أبناء جلدتك من الأعراب، يلاحقوك كالكلاب يقتفون أثرك لعل ذلك ما يرضى “المعلم” فيعطيهم فسحة إضافية من الوقت، لكنه تخلص منهم قبل أن ينال منك ،فهو يراهم مجموعات من العجزة لا فائدة منها.

 هؤلاء الأعراب الذين باعوك وخذلوك وتاجروا بدمك، هي عادتهم تسري في عروقهم ،لم تكن الأول ولن تكون الأخير، فقد باعوا من قبلك عليّ وها هم يبيعونك ألان …

 يا أسامة نم قرير العين ونحسبك عند الله شهيداَ…

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *