Qawmi

Just another WordPress site

16735_1260077709276_1449670107_731886_5672519_n


في العيد السادس والستين لاستقلال القطر العربي اللبناني من نير الإحتلال الفرنسي اقام الشباب القومي العربي محاضرة بعنوان “الاستقلال والعروبة” لرئيس المنتدى القومي العربي العلامة الدكتور محمد المجذوب في مدينة صيدا في قاعة مكتبة جمال عبد الناصر حضرها إلى جانب منسق عمل الشباب القومي العربي أسعد حمود عضو مجلس امناء المنتدى عبد الله عبد الحميد، دياب أبو جهجه (عضو مكتب التنسيق القومي في رابطة القوميين العرب)،الحاج محمد السعودي (مسؤول التجمع الطلابي الإسلامي)   بسام حمود (المسؤول السياسي في الجماعة الاسلامية)، بسام كجك (مسؤول حركة امل في صيدا)، محمد شعيب (حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي)، شكر الله عباس (مدير مدرسة الشهداء)، مختار صيدا زياد حمود وعضوي المجلس المركزي للمنتدى محمود جركس ويحيى المعلم وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات والروابط اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والشبابية والطلابية

. افتتح اللقاء عضو الهيئة الادارية لمكتبة عبد الناصر محمد جمعة، ثم ادار الحوار اسعد حمود الذي اكد على العلاقة الوطيدة بين العروبة والاستقلال ودور العروبة في الاستقلال كما دور الشباب في الحفاظ عليهما، كما رحب بالاستاذ الكبير ومربي الأجيال، الرمز القومي العربي الذي اعطى في سماء لبنان والأمة، ما ساوم يوماً في موقف ولا فرط في حق، جمع بين علم غزير وإيمان وافر بالأمة فاستحق احترام وتقدير كل من عرفه وتعلم على يديه، درس في كلية الحقوق فبقي أميناً على حقوق المواطنين والشعب ترأس الجامعة اللبنانية فارتقت على يديه، تولى رئاسة المجلس الدستوري فاتخذ المجلس معه اول قرارات في تاريخ القطر اللبناني تطعن في نيابات وتعيد قوانين إلى مجلس النواب لأان فيها شوائب للدستور. رفيقه معروف سعد في نضالاته، والأمين على مبادئ جمال عبد الناصر والمنفتح على كل المواطنين القوميين والتقدميين والإسلاميين، لأنه يدرك أن الأمة هي بجميع أبنائها وأن النضال يتسع لكل مجاهد ومقاوم أو مناضل في سبيل الأمة، أحد مؤسسي المنتدى القومي العربي عام 1992 ورئيسه منذ العام 2002 وما زال مشعلاً وراية ورمزاً، والحديث اليوم عن العروبة والإستقلال هو بيد من كان رمزاً في معارك الإستقلال المستمرة ومن بقي قومياً عربياً ولم يتوانى لحظة عن تمسكه بعروبته وبوحدة أمته.

 

تحدث الدكتور محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي فقال ان استقلال دولة كانت تخضع للاستعمار او الانتداب او الحماية يعني استرداد حريتها وكرامتها وتحررها من ادران التبعية والارتهان. خضع لبنان في عهد عصبة الامم ولمدة ربع قرن تقريباً للانتداب الفرنسي الذي كان لا يختلف في شيء عن أي نظام استعماري، وذلك على الرغم من وجود مؤسسات ورئاسات وانتخابات. لقد كان المفوض السامي حاكماً بأمره، يعيّن ويعزل ويغيّر ويقاصص وفق هواه، او تنفيذاً لارادة دولته. ولكن لبنان استطاع في العام 1943، بتضافر القوى الواعية فيه، انتزاع استقلاله، والاسهام في تأسيس منظمتين دوليتين: جامعة الدول العربية ثم منظمة الامم المتحدة. وكان له في المنظمتين دور فاعل وفعال يشبه دور الرواد في الانجازات الحضارية والانسانية الكبرى. واضاف المجذوب: والاحتفال بعيد الاستقلال وانضمام لبنان الى الركب الحضاري العربي، المتحرر والمتطور، يذكرنا بالخدمات الجلى التي قدمها المفكرون والعاملون في الحقل السياسي في لبنان (ومعظمهم كان من المسيحيين) الى التيار العروبي واللغة او الثقافة العربية. صحيح ان لبنان وُصف، في الميثاق الوطني، بأنه ذو وجه عربي لإرضاء بعض الاطراف، إلا ان وصفه في اتفاق الطائف ثم في الدستور، بأنه عربي الهوى والانتماء، هو الطابع الصحيح والأساس لهذا البلد الذي ينضح، علناً وضمناً، بالعروبة الحضارية، الخالية من آفات التعصب الديني أو المذهبي أو العرقي. وتابع المجذوب: ان عروبة لبنان، كما يفهمها المواطن اللبناني الحر، ليست هوية دينية تحتكرها جماعة دون أخرى، وليست مذهباً سياسياً يرفع لواءه نظام او حزب معين، وليست سيطرة الأكثرية على الأقلية، او سيطرة الموالاة على المعارضة، وليست وعاء تذوب فيه الخصوصيات القطرية والمحلية وتطمس معالمها لصالح نموذج موحد او أوحد. ان العقائد الدينية أو السياسية او الاجتماعية لا تنتشر ولا تفرض بالاكراه، بل بالحسنى والحوار والاقناع والانسجام بين المبادئ والأفعال، فكم من عقيدة في التاريخ لم تلق نجاحاً او لم تعمّر طويلاً بسبب التجاوزات او الانتهاكات الفاسدة التي ارتكبت باسمها

. وقال المجذوب: ان مضمون العروبة تعرض في لبنان لكثير من التشويه، والسبب يعود الى إساءة التصرف او الادراك، او الى الرغبة في إضفاء لون سياسي معين على العروبة وتجسيدها في نظام سياسي معين، او في سياسة داخلية او خارجية معينة، او في موقف ديني او عقائدي او حزبي معين. ان العروبة رابطة قومية حضارية، او انتماء ارادي لا يتأثر بأي سلوك او تصرف، ولا يتبدل مع توالي الانتصارات او الهزائم، ولا يضعف امام الانحرافات التي ترتكبها بعض الزعماء او الأحزاب او الحكام. لقد حاول البعض تشويه جوهر العروبة، فزعم انها والاسلام صنوان متلاحمان، وانها الذريعة المموهة لتحقيق الوحدة الاسلامية تحت غطاء الوحدة العربية، وانها الوسيلة الخفية لاعادة المسيحي الى وضع الذمّي. ان ذلك تحامل أو افتراء أو تآمر مقصود. وتابع المجذوب: ان الادبيات الفكرية والسياسية السائدة في البلاد العربية، والتي تناولت بالتحليل موضوع العلاقة بين الاسلام والعروبة أكدت ان هذه العلاقة لا تخضع لمفهوم ديني محض، وانما هي علاقة مرتبطة بتراث حضاري متواصل ومتفاعل بدأ قبل ظهور الاسلام وأسهم فيه جميع سكان المنطقة العربية، على اختلاف مللهم وعروقهم. والطموح لدى اللبنانيين والعرب، الى الوحدة أو الاتحاد ينطلق من الادراك السليم للمخاطر الخارجية والداخلية التي تحدق بالعرب وتمنعهم من اللحاق بالركب الحضاري العالمي، فكل قطر عربي عاجز بمفرده، ولو ملك أعظم الثروات والعبقريات، عن مواجهة الأعاصير والآفات والمؤامرات وتحقيق التنمية الكاملة لمواطنيه

. وختم د. المجذوب قائلا: اننا نعيش في عالم يسوده منطق القوة، ومنطق الاستخفاف بالقيم والمبادئ والاخلاق، ومنطق الاعتداء على الصغير لنهب ثرواته وشل قدراته. وليس في وسع الاقطار الصغيرة التصدي بمفردها وبامكاناتها العسكرية والاقتصادية المتواضعة، لكل التحديات والأخطار. ثم ان وجود العدو )الاسرائيلي( في قلب الوطن العربي، واعتداءاته المستمرة على مقومات الحياة العربية، وتواطؤه مع القوى الاستعمارية الجديدة…

ان كل ذلك يجب ان يشكل حافزاً للعرب لكي يسارعوا الى توحيد اقطارهم وقواهم وجهودهم للقضاء على كل نوع من العدوان أو الابتزاز. وبالختام استمع الدكتور مجذوب والحضور لأسئلة الشباب ونذكر منهم: أسعد أبو راشد، زينة حمود، ملاك خليل، رشا جمعة، أحمد حلاوي، موسى البني، أحمد الزعتري واخرين.

 

منظمة الشباب القومي العربي

                                                                                                                        منسقية الإعلام

www.arabnationalists.org

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *