حوار مع الشيخ فوزي بنتيشة حول مفهوم الجهاد في الإسلام

الصورة الرمزية لـ ramahu




خاص للائحة القومي العربي/ تونس

18/11/2013


ما يجري في سورية ليس جهادا وما حصل في ليبيا كذلك

مفهوم الجهاد تعرض للتشويه والتزوير وتحول من قيمة دينية لها قداستها الى وسيلة وأداة لتفكيك الوطن وتأجيج الفتن المذهبية

نقول للشباب المتحمس والغيور على أمته وعلى دينه ان كنت تريد القتال لا بل من واجبك أن تقاتل الصهاينة الغاصبين




أجرت لائحة القومي العربي في القطر التونسي حوارا مع سماحة الشيخ الزيتوني الأزهري فوزي بنتيشة اثر المحاضرة التي ألقاها بدعوة من التنسيقية الشعبية لنصرة سوريا بالتعاون مع جمعية الأخوة والمواطنة العربية تحت عنوان مفهوم الجهاد في الإسلام.   وقد تتلمذ الشيخ فوزي بنتيشة على يد كوكبة من علماء بلاد الشام وبها أُجِيزَ وشَرُفَ بأن كان أحد تلامذة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي وتولى الإمامة في عدة مساجد في سورية كما توجه لإتمام دراسته الفقهية في الأزهر الشريف في مصر وأجازه عدد كبير من العلماء للتدريس. وتناول الحوار مجموعة من القضايا العربية الحساسة في ظل حراك “الربيع العربي” المزعوم.



أ‌-  سماحة الشيخ ما هو رأيك في دعوات الجهاد التي يطلقها العديد من علماء المسلمين في الوطن العربي ضد الجيش العربي السوري وضد الجيش المصري على خلفية إسقاط حكم الاخوان المسلمين وضد النظام الليبي من قبل والجزائري؟

–  بداية بعد حمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله نقول بأن مفهوم الجهاد تعرض للتشويه والتزوير وتحول من قيمة دينية لها قداستها ورافعة لتحرير الوطن ودفع المضرة الى وسيلة وأداة لتفكيك الوطن وتأجيج الفتن المذهبية فأصبحنا تحت مسمى الجهاد نقتل بعضنا بعضا وليكن واضحاً لشباب أمتنا أن شيوخ الفتنة من الوهابيين وغيرهم ليسوا علماء والعقيدة التي يحملونها بعيدة كل البعد عن تعاليم الاسلام السمح وهم ليسوا من أهل السنة كما يدعون فأهل السنة لا يسفكون الدماء ولم يعرف عنهم يوما بأنهم تكفيريون هؤلاء هم خوارج هذا العصر وهم نفس الخوارج الذين أججوا الفتن في تاريخنا القديم هم من قتل عثمان وعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما. الوهابية وفتاويها تصب في أجندة أمريكا والكيان الصهيوني فهل أصبحت أمريكا التي تدعمهم مناصرة للشعوب المستضعفة؟؟؟!!



ب‌- فضيلة الشيخ فوزي ماذا تقول لشباب أمتنا الذين يحاربون الجيش العربي السوري والدولة السورية ويدعون بأن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله؟

–  ما يجري في سورية ليس جهادا وما حصل في ليبيا كذلك والجزائر سابقا وما يحصل في تونس اليوم ضد الجيش التونسي والمصري أيضا كل هذا ليس جهادا وأقول لشبابنا لا تنساقوا وراء دعاوى المغرضين والمضلِّلين هؤلاء يدعونكم الى جهنم والعياذ بالله.



ج‌-   فضيلة الشيخ بعيدا عن الجيوش والحكام ما رأيك في تكفيرهم لعلماء المسلمين الذين يمثلون الاسلام السمح المعتدل وقتلهم بتعلة أنهم مرقوا عن الدين أمثال الشهيد البوطي رحمه الله؟؟

– رحمة الله على سيدي وشيخي محمد سعيد رمضان البوطي الشهيد البوطي عالم جليل وهو مدرسة الاسلام الحقيقي الاسلام المتسامح الاسلام المتنور الاسلام الذي يرفض الاقتتال الداخلي وتأجيج الفتن بين أبناء هذه الأمة، قتلوه قاتلهم الله لأنه يمثل الدعوة النقيضة لدعوتهم ومن قتلوه الاسلام منهم براء والشيخ البوطي تتلمذت على يده ونهلت من بحر معرفته وقد عرف رحمه الله بتصديه للوهابية وفكرهم الأسود والمحاضرة التي قدمتها اليوم حول فقه الجهاد وتصويب مفهوم الجهاد انما هي سلسلة من البحوث التي قمت بتجميعها للشيخ الشهيد البوطي رحمة الله عليه وعلى شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين.



د‌- لماذا يُعرِض شيوخ الفتنة عن توجيه الشباب العربي للجهاد في فلسطين وهي أرض مغتصبة من طرف الصهاينة، أليست فلسطين أرض الجهاد أليس من الأولى طرد العدو؟

–  نقول للشباب المتحمس والغيور على أمته وعلى دينه ان كنت تريد القتال لا بل من واجبك أن تقاتل الصهاينة الغاصبين، هؤلاء أخرجونا من ديارنا وسفكوا دمائنا. لا جهاد اليوم الا على أرض فلسطين وما دون ذلك نقول هي الفتنة لعن الله من يؤججها.



للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=708599775818870&set=a.419967428015441.105198.419327771412740&type=1

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..