غلق صالون الكتاب أمام الأدب المصري والناشريين المصريين يمثل عارا لبلادنا

الصورة الرمزية لـ ramahu



غلق صالون الكتاب أمام الأدب المصري والناشريين المصريين يمثل عارا لبلادنا

بيان من الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية


 

الجزائر أول سبتمبر ـ أيلول 2010

   قرر السيد سليمان أمزيان محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائرـ وبمنتهى البساطة ـ منع الناشرين المصريين من المشاركة في الصالون المقبل حجته: الحملة في مصر ضد الجزائر ، في رأيه ، في أثناء المباريات الدولية المؤهِِلة لكأس العالم. الحجة خادعة. فالعلاقات الرياضية بين البلدين (كرة اليد، كرة القدم، وغيرهما…) استؤنفت عادية. لكن وبالخصوص فإن حجة كهذه صدرت عن شخص يُدعى مسؤولا ثقافيا، لتثير الدهشة.

   إن هذا القرار  ضربة للقيم الديمقراطية والثقافية العالمية. ومساس بصورة بلادنا في الساحة العربية والعالمية، كما ظهر بالفعل في ردود فعل عربية وعالمية.

   وتعتبر الوزارة الوصية على الصالون، أي وزارة الثقافة، المسؤولة المباشرة على هذا الوضع. وإن أي جزائري لا يصدق ما يقال بأن محافظا في استطاعته أن يتخذ منفردا، وباسم البلاد، قرارا في موضوع خطير مثل هذا. والجمعية تضم صوتها إلى الأصوات العديدة التي تطالب وزيرة الثقافة بإلغاء  هذا القرار، ودعوة الناشرين المصريين للمشاركة في الصالون.

   لقد عرف الصالون في دوراته الماضية، إقبال مئات الآلاف من الزوار، أغلبيتهم الساحقة ينتمون إلى اللغة العربية والثقافة العربية، وهو يبين، عكس ما يقال، التطور الرائع لقراء العربية، وعطشَهم للقراءة، إزاء ِثراء النشر العربي في سائر الأنواع، العلمية، والأدبية وبخاصة أدب الأطفال.. علما بأن أربعين في المائة من هذه المطبوعات مصرية. ومن حقنا أن نتساءل أليس المقصود تجميد بل كبح هذا التطور في الجزائر، وفي نفس الوقت تغذيةَ الحزازات بين البلدان العربية؟ الأمر الذي يسلط الضوء على قرار يتبين أنه عبثي.

   وفي الختام، وفي حالة ما إذا لم يُلغ هذا القرار، فإن الجمعية نهيب بالمواطنين أن يعبروا عن سخطهم على هذا العمل الذي لطخ وطننا بالعار.

 

 

                                         عن الجمعية  رئيسها: د.عثمان سعدي 

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..