رسالة تهنئة من لائحة القومي العربي للرئيس القومي العربي بشار الأسد

الصورة الرمزية لـ ramahu


سيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية
تحية قومية عربية،

باسم العروبة وباسم ثلة مناضلة ترفع راية القومية العربية، باسم لائحة القومي العربي نرفع إلى مقامكم، مقام العزة والشموخ والمقاومة، خالص التهنئة والتبريك بتجديد العهد لسيادتكم لقيادة القطر العربي السوري قاطرة العروبة والمقاومة ورأس الحربة في معركة التحرر العالمي من ربقة الإمبريالية والاستعمار .

سيادة الرئيس،
لقد ثبت للقاصي والداني وللعدو قبل الصديق أن الشعب العربي السوري هو الشوكة القاسية في حلق العدوان على سورية، وأنه يدرك أكثر من غيره أن سيادتكم رمز الصمود وأنكم ضمير هذا الشعب العربي الحر ولسان حاله إذ تدافع كالطوفان على صناديق الاقتراع معلناً أن سورية ستخوض معركتها بكم وبعزمكم،  والشعب من خلفكم يمنحكم التفويض بإكمال معركة التحرر والتحرير والوحدة، وأن الجيش العربي السوري هو أداة هذا الشعب الذي حمل هموم الأمة العربية وآمالها بأمر هذا الشعب وبقيادة رئيسه في الدفاع عن سورية وعن العروبة بأسرها.

سيادة الرئيس،
أننا في لائحة القومي العربي لعلى يقين أن الحشود الغفيرة أمام مراكز الاقتراع في سورية، وأمام سفارتيها في عَمّان وبيروت، قد عرَّت كل ذرائع العدوان على سورية، وأن قوى العدوان أسقط في يدها من هول ما رأت ومن هول النتيجة التي نتحدى بها ملوك الأحافير المتحجرة ومصاصي الدماء الغربيين ومسوخ الصهاينة في مشهد مهيب يذكر بالجماهير التي خرجت عشية عدوان عام 1967 لتجدد البيعة للرئيس جمال عبدالناصر مرددة كلمة واحدة: سنحارب .

سيادة الرئيس،
تنعقد آمال الملايين على امتداد وطننا العربي على النصر السوري الذي يتصاعد بإعادة انتخابكم، وينظرون بعين ملؤها الأمل باستكمال النصر لتحقيق الحلم القومي بوحدة أمتنا واسترداد ما اغتصب من وطننا .   إن النصر السوري بانتخابكم يأتي استكمالاً لانتصارات الجيش العربي السوري في الميدان، ولدحر العصابات المسلحة عن أكثر من منطقة في سورية تمهيداً لاستعادة كل أجزاء الوطن المختطفة من العصابات المسلحة، وعلى رأسها العصابات المسلحة الصهيونية التي تحتل الجولان.

سيادة الرئيس،
لقد وجه الشعب العربي السوري، كما الجيش العربي السوري، طعنة نجلاء للمخطط المعادي لسورية والأمة.  فالانتخابات أظهرت قوة الدولة السورية شعبياً، وشكلت ضربةً معنوية للعصابات المسلحة على خط النار، وأثرت في المزاج الشعبي العربي والدولي إيجابياً، وكرست معادلة الحل السياسي في سورية في ظل هذه الدولة السورية وفي ظلكم، وقد تمكن الجيش من تأمين الانتخابات وحمايتها ومنع العصابات المسلحة من عرقلتها، وإننا نؤكد أنه بفضل الحاضنة الشعبية والقيادة الثورية تمكّن الجيش العربي السوري من خوض معركة الدفاع عن الكرامة العربية باستبسال منقطع النظير وأصبح مؤهلا لقيادة معركة التحرير العربية.

سيادة الرئيس،
إن الحرب على سورية تستهدف قبل كل شيء مشروعها القومي العروبي، ودورها المحوري في احتضان المقاومة، لذلك لن ينتهي العدوان مع صناديق الاقتراع، بل بدوام الإصرار على الحفاظ على سيادة سورية من بعد النصر، وبعدم الرضوخ للإمبريالية ولأدواتها، وبتبني القضايا والحركات القومية، وبالاستمرار بحمل الهم القومي الذي حملتموه دوماً بكل جدارة وكبرياء وعزة.

سيادة الرئيس،
إن سورية اليوم اصبحت عاصمة القومية والنهج المقاوم، ولأهمية المرحلة يجب ان تعود تحت قيادتكم من جديد قاعدةً لانطلاق الفكر القومي وتصديره الى جميع الاقطار العربية بأسرع وقت لكي لا تتم محاصرة المشروع القومي واغتياله مرة أخرى، لأن إعادة صياغة وإحياء المد القومي هو وحده الكفيل بالإجهاز على مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تقاومه سورية اليوم على أراضيها، كما ان الجماهير العربية من المحيط الى الخليج تتطلّع إلى ان تكون سورية المنتصرة رأس قاطرة المشروع القومي العربي بعد إعادة صياغته في نسخة تتناسب مع متطلّبات القرن الواحد والعشرين، ولو فتحت ابواب الاقتراع للجماهير العربية لاختارت قائدها بنفس الكثافة والحماسة.

وفقكم الله وأعانكم على حمل اللواء .

لائحة القومي العربي
11/6/2014

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..