ناجي علوش عن المرحوم محمد عابد الجابري

الصورة الرمزية لـ ramahu


ناجي علوش

السبيل 6/5/2010

شدد المفكر والناقد ناجي علوش على أنه لم ير في المفكر الجابري شخصاً متحاملاً على القرآن الكريم أو الإسلام، ناقلاً عن المفكر المغربي قوله: “أعتقد بأن ليس ثمة حل لمشاكلنا إلا بعقلنة الإسلام”.

وأوضح علوش لـ”السبيل” أن الجابري، وهو فيلسوف كبير حاول أن يطرح تفسيراً حديثاً للقرآن الكريم، وأن محاولته كانت جدية تهدف إلى خدمة القرآن، إذ هي تدعو المزيد من العلمانيين والشباب إلى قراءة القرآن بروح جديدة غير تقليدية، معتبراً أن تفسيرات القرآن الكريم القديمة -على روعتها وجلالها- ليست كافية، وأن التقرب من دراسة القرآن بروح جديدة يجمع أنصاراً جدداً للقرآن الكريم، وهذا غير ضار.

ونوه علوش إلى أن المفكر الجابري قصد خدمة القرآن الكريم، وأن يثبت أنه قابل للتفسير بالدراسة العلمية الجديدة التي تقرب المزيد حول القرآن بما لا يمس التفسيرات القديمة بنقد، مستطرداً بأنه أضاف بتفسيره أسلوباً جديداً للقرآن الكريم، إذ لم يطرح فيه قضايا إشكالية بل هو يقدم إضافات لفهم القرآن عبر طرح الروابط بين ما ورد في القرآن، بالتالي فإن محاولته تفسير القرآن تطرح شيئاً جديداً ليعمق فهم الناس.

وقال علوش: “لا يجوز اعتبار المفكر الجابري شخصاً معادياً لكونه اتخذ أسلوباً جديداً في تفسير القرآن الكريم، إذ إن تفسيره إضافة جديدة لمحاولة فهم القرآن الكريم بطريقة حديثة تتفق مع التطور العلمي، لا سيما أن القرآن دُرِس بالطرق التقليدية، وإن كان قد أضاف بعض المعلومات”.

ويضيف علوش أن علينا أن نضع في أذهاننا أن علماءنا الأبرار الذين فسروا القرآن الكريم لم يحذروا غيرهم من طرح تفاسير جديدة، معتقداً بوجوب دراسة تفسير الجابري من قبل شخصيات مؤهلة وعالمة؛ لترى ما مدى الإضافة التي أضافها على الرغم من أنه لم يُنه مشروعه بعد. واستأنف: “الجابري هو رجل عاش من أجل الفكر، ومع أنه من بيئة أمازيغية إلا أنه كان يتحلى بمشاعر عربية صادقة ورؤية عربية عميقة”.

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

رد واحد على “ناجي علوش عن المرحوم محمد عابد الجابري”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..