رسالة مفتوحة الى الأخوة الأعزاء في حزب الله

الصورة الرمزية لـ ramahu

P120406ED-0721.JPG

 

رسالة مفتوحة الى الأخوة الأعزاء في حزب الله

 

الأخوة الأعزاء السلام عليكم,

 أعبر لكم هنا عن قلقي الشديد من نعي قائد المقاومة السيد حسن نصرالله حفظه الله لعبد العزيز الحكيم. السيد حسن نصرالله مقاوم، وعبد العزيز الحكيم عميل مشهود له جاء على ظهر الدبابات الأمريكية وتعاون مع الاحتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى و ربيب بوش و بلير، فكيف يرثي مقاومٌ عميلاً؟!!  ولو توقف الأمر على برقية تعزية عادية، مع أن العميل لا تجوز التعزية فيه، لربما كان في الأمر وجهة نظر لاعتبارات عائلية و غيرها، أما أن يوصف ما قام به الحكيم ب”حياة حافلة بالعلم والعمل والدعوة الى الله والتبليغ والهجرة والجهاد والنضال والصبر والتضحيات الجسام في سبيل الاسلام من اجل انقاذ الشعب العراقي المظلوم واعزازه ورفع شأنه”، فهذا غير مفهوم على الإطلاق، وغير مقبول، وكذلك ليس من المفهوم ولا من  المقبول وصف جماعة المجلس الأعلى بأنهم “أخوان أعزاء”، وهم الذين مارسوا أبشع أنواع الجرائم والعمالة تحت لواء قوات الاحتلال الأميركي في العراق …

   

يا حبذا لو نفهم المنطق الكامن وراء ذلك؟ هل هنالك كيل بمكيالين بالعمالة و الخيانة؟ أو لا سمح الله تقديم للمصلحة الطائفية على المبدأ المقاوم و هو ما نربأ بحزب الله عنه كطليعة مقاومة لهذه الأمة. ان مثل هذا الموقف يقلل من مصداقية حزب الله وقيادته، ويسمح للمشككين بالمقاومة اللبنانية أن يسقطوها أمام الشارع العربي، وأن يقللوا من شأن دورها المركزي في التصدي للعدو الصهيوني في لبنان والإقليم . 

 

ومن حقنا نحن أنصار المقاومة العربية في كل مكان أن نطالب حزب الله بموقف واضح لا يقبل اللبس في العراق، موقف يؤيد المقاومة الوطنية في العراق، ويدين العمالة، تماماً كما نطالب المقاومين العراقيين أن يؤيدوا المقاومة اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني وأنصاره في لبنان، ولو اختلفوا معها في هذه النقطة أو تلك.

و دمتم ذخرا لهذه الأمة,.

 

دياب أبو جهجه

 

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

ردان على “رسالة مفتوحة الى الأخوة الأعزاء في حزب الله”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..