من 17/4/2016 إلى 23/4/2016
سلسلة دورية يشارك بإعدادها شبيبة لائحة القومي العربي:
تعتبر وكالة رويترز البريطانية مصدراً موثوقاً لعدد كبير من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وعنها تأخذ المعلومات والمصطلحات أحياناً، إلا أنه قليلاً ما يتم التأكد من صحة ما تنشره الوكالة باعتبارها منبعاً للأخبار الجاهزة غير ذات الحاجة للتدقيق…
خلال أسبوع واحد، رصدت لائحة القومي العربي انتهاكات هذا المصدر الإعلامي، التي تجاوزت /170/ انتهاكاً إعلامياً، توزعت بالنسبة لمصادر الأخبار، المصطلحات المستخدمة، وبالنسبة لدقة المعلومات،
على الشكل الآتي:
-من حيث مصادر الأخبار: بلغت /32/ انتهاكاً، اعتمدت الوكالة في /21/ منها على مصادر غير دقيقة وغير موثوقة، كأن يكون المصدر شخصية مرتبطة بجماعات إرهابية خارجة عن القانون (فارس البيوش، أحمد السعود، فادي أحمد، أحمد شيخو…)، أو جهات غير محايدة سبق وأعلنت انحيازها ضد الدولة السورية، أو تبث أخبارها من خارج الأراضي السورية (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، أو أن تكون هذه المصادر شخصيات لا صفة محددة لها، أو لا دليل على وجودها ومصداقيتها أساساً (عامل إنقاذ وقائد بالمعارضة، مراقب للحرب، عامل إغاثة وقائد بالمعارضة، شاهد من رويترز…)، كما أوردت /8/ أخبار تفتقد لمصدر، أي يمكن تسميتها مزاعم، عدا عن تحريف التصريحات رسمية سورية، حيث بلغ عددها /3/ أخبار.
-من حيث المصطلحات المستخدمة: بلغت أكثر من /94/ انتهاكاً، حيث تعمد الوكالة إلى خلط المفاهيم والمصطلحات، خاصة فيما يتعلق بفلسطين المحتلة، حيث تتجاهل الإشارة إلى كون الجيش والسلطات الصهيونية هي جيش وسلطات “احتلال”، كما تسمي أعمال المقاومة المشروعة للشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال “موجة عنف شوارع، أو اعتداءات”، وللمفارقة فهي تسمي الإرهاب المدعوم غربياً وأمريكياً في سورية “انتفاضة”!!، أو “حرباً أهلية، أو صراع” والسؤال هنا كيف يتم اعتبار الحرب المدعومة بآلاف المرتزقة من مختلف دول العالم “أهلية”؟، كذلك تسمي الجماعات الإرهابية ذات السجل الإجرامي الحافل مثل (جيش الإسلام، وأحرار الشام، وجبهة النصرة) جماعات “معارضة”، هنا نسأل: لو وجدت هذه الجماعات في بريطانيا مثلاً، هل يمكن تسميتها معارضة؟ علماً أن المعارضة مصطلح سياسي لا عسكري، كما تتضح ازدواجية المعايير من خلال تسمية الجيش العربي السوري “قوات حكومية” في حين تسمي جيوش العالم الأخرى بأسمائها الرسمية مثل (الجيش المصري والجيش الفرنسي)، وفي هذا انتهاك لأبسط مبادئ الكتابة الصحفية، أما في اليمن فتصر رويترز على استخدام مصطلح “التحالف العربي” بدلاً من العدوان السعودي، والتسمية غير دقيقة كون هذا التحالف يضم دولاً عربية وغير عربية مثل (باكستان)، وكونه لا يعبر عن العروبة.
-من حيث دقة المعلومات: بلغ عدد المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة /43/ معلومة، معظمها يدخل في سياق:
1-تبرير الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة بزعم أنه ردة فعل على “موجة عنف أو اعتداءات”.
2-تبرير الإرهاب المدعوم غربياً وأمريكياً في سورية بزعم أنه “انتفاضة، معارضة، حرب أهلية،
صراع، تشدد أو تطرف ديني”.
3-إصرار على شخصنة الحرب في سورية والادعاء أنها تتعلق بشخص الرئيس الأسد، وفي هذا مغالطات عدة.
4-تبرير الإرهاب السعودي في اليمن بزعم أنه “تحالف عربي، أو حملة ضد الحوثيين”، علماً أنه عدوان
موصوف على دولة عربية عضو بالأمم المتحدة.
*هنا نترك لرويترز بعض الصور، من جرائم “المعارضة السياسية في سورية”، والعدوان السعودي، والاحتلال الصهيوني:
للمشاركة على الفيسبوك:
اترك تعليقاً