انتهاكات قناة سكاي نيوز لتغطية الإرهاب –التقرير الثامن-

الصورة الرمزية لـ ramahu

من 27/3/2016 إلى 2/4/2016


سلسلة دورية يشارك بإعدادها شبيبة لائحة القومي العربي:


رصدت لائحة القومي العربي هذا الأسبوع أكثر من /77/ انتهاكاً لموقع قناة سكاي نيوز، توزعت بالنسبة لمصادر الأخبار، المصطلحات المستخدمة، وبالنسبة لدقة المعلومات، على الشكل الآتي:


-من حيث مصادر الأخبار: بلغت /11/ انتهاكاً، اعتمد في /7/ منها على مصادر غير دقيقة وغير موثوقة، وأورد /2/ خبرين افتقدا لمصدر، أي يمكن تسميتهما مزاعم، عدا عن تحريف /2/ لخبرين أحدهما عن الوكالة العربية السورية للأنباء، والآخر عن وزير الخارجية السوري.


-من حيث المصطلحات المستخدمة: فاقت في هذا الصدد /41/ انتهاكاً، كان أبرزها بالنسبة لليمن، الإصرار على استخدام مصطلحات غير دقيقة ومغلوطة بشأن العدوان السعودي عليه إذ يسميه (تحالفاً عربياً لدعم الشرعية)، ووحدات الجيش المجند أغلبها حديثاً وتمثل أقليتها منشقين عن الجيش اليمني الأساسي قبل العدوان يسميها (الجيش الوطني أو قوات الشرعية)، في حين يتجاهل الإشارة أن ما يسميه (المقاومة الشعبية) هي خليط من المسلحين التابعين للقاعدة والأخوان وجماعات أخرى، كما تسمي الجيش اليمني الشرعي (قوات صالح، ميليشيات صالح)، والمقاومة الوطنية ضد العدوان (ميليشيات الحوثي وصالح)، أما في سورية، فيعتبر الموقع الحرب المدعومة غربياً وأمريكياً عليها (نزاعاً، معارضة)، والإرهابيين الذين يستهدفون المدنيين العزل والممتلكات العامة والخاصة (مقاتلين معارضين) علماً أن المعارضة مصطلح سياسي لا عسكري، كما تسمي الجيش العربي السوري –وهو مؤسسة رسمية وشرعية سورية- (قوات الحكومة، قوات النظام) وفي هذا انتهاك صحفي فاضح، وفي فلسطين المحتلة، لا تنفصل السياسة المتبعة في صياغة الخبر والكتابة الصحفية عن سياق خطة الاحتلال التهويدية، إذ تستخدم مصطلحات مثل (داخل إسرائيل، سكان إسرائيل، عرب إسرائيل) علماً ان فلسطين كلها أرض عربية محتلة، ولا وجود لدولة اسمها “إسرائيل”، كذلك يعتبر استخدام مصطلح (وزير الدفاع الإسرائيلي) بدلاً من (وزير الحرب الصهيوني) انتهاكاً أخلاقياً وسياسياً صارخاً، أما لجهة تبرير الإرهاب الصهيوني اليومي بحق العرب الفلسطينيين، يصر الموقع على وصف أعمال المقاومة المشروعة لشعب ضد الاحتلال بأنها (أسوأ أعمال عنف، موجة عنف) ما يعد تحيزاً مفضوحاً وغير مقبول إطلاقاً من جانب قناة ناطقة بالعربية ويفترض أنها تعمل بمبادئ “ميثاق شرف الإعلام العربي”.


-من حيث دقة المعلومات: بلغ عدد المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة /25/ يدخل معظمها في إطار حملات مغرضة تنخرط فيها القناة، ومنها:


1-تبرير الإرهاب الصهيوني بحق العرب الفلسطينيين بزعم أنه ردة فعل على “موجة عنف” وفي هذا تزوير للحقائق وتضليل للرأي العام، خاصةً في الخبر الوارد بتاريخ 29/3/2016، بعنوان (النواب العرب في مرمى الكنيست الإسرائيلي).



2-تبرير العدوان السعودي على اليمن بزعم أنه (تحالف عربي) علماً أنه يضم مرتزقة دول عربية وغير عربية مثل (باكستان) أي لا يمثل العرب والعروبة، أو أنه (لدعم الشرعية)، علماً أنه عدوان موصوف على دولة عربية عضو بالأمم المتحدة، أي لا شرعية له أساساً.



3-حملة تشويه ممنهجة بحق المقاومة الوطنية اللبنانية “حزب الله” والمقاومة الوطنية اليمنية ضد العدوان السعودي، خاصةً في الخبر الوارد بتاريخ 30/3/2016، بعنوان (المخدرات، حزب الله يزرع والقاعدة تهرب).


يقتضي التنويه، أنه أما وقد تبين عدم دقة المعلومات التي تسوقها القناة عن اليمن وسورية وفلسطين المحتلة، يتوقع الجمهور من أي قناة تحترم مهمتها ورسالتها الإعلامية النبيلة –كما تدعي سكاي نيوز- أن يتم تصويب هذه “الأخطاء” وإلا عد ذلك مخالفةً لمواثيق الشرف الإعلامية العربية والدولية المعمول بها، وسقوطاً أخلاقياً بالدرجة الأولى.



*”سيقوم الصحافي ببذل أقصى طاقته لتصحيح وتعديل معلومات نشرت ووجد بأنها غير دقيقة على نحو مسيء” (ميثاق شرف الفيدرالية الدولية للصحفيين).



**”يعتبر الافتراء أو الاتهام دون دليل من الأخطاء الجسيمة التي تتعارض مع أخلاقيات مهنة الإعلام، ويلتزم الإعلاميون بتكذيب أو تصويب الأنباء التي يثبت عدم صحتها” (ميثاق شرف الإعلام العربي).




للمشاركة على الفيسبوك:



https://www.facebook.com/Qawmi


XX

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..