تهنئ لائحة القومي العربي السيد حسن نصرالله وكل قيادة وقواعد حزب الله كما تهنئ عوائل الشهداء الذين سقطوا في ريف القنيطرة بارتقاء ثلة من مقاتلي الحزب البواسل إلى دار الشهادة والشرف وهم يعدون البنية التحتية للقتال مع العدو الصهيوني على تخوم الجولان العربي السوري المحتل. إنه ليفرح القلب أن نرى الحزب منخرطاً في تحصين جنوب سورية ولبنان من التمدد الصهيوني وأدواته ومشاريع المناطق العازلة الموازية لـ”الشريط الحدودي” الذي أقامه العدو في لبنان بين عامي 1978 و2000.

فالغارة الصهيونية الغادرة كشفت في الحقيقة أن الحزب يلعب دوراً مركزياً في تهيئة جبهة الجولان وفي تحصين جنوبي سورية وملء الثغرة الاستراتيجية التي تحاول العصابات المسلحة أن تخلقها جنوبي سهل حوران بدعم من قوى إقليمية لمصلحة العدو الصهيوني. كما تأتي الغارة الصهيونية الغادرة لتؤكد مجدداً، لمن بقيت على عيونه غشاوة، أن العدو الصهيوني هو ظهير العصابات المسلحة المجرمة التي طالما حاول التدخل لإنقاذها من ضربات الجيش العربي السوري ناهيك عن الدعم المباشر الذي يؤمنه لها.

فالغارة تكشف ذعر العدو الصهيوني، وتكشف شيئاً من البنيان المرصوص لمعسكر المقاومة، الممتد على مستوى الإقليم، وتكشف أن حزب الله لا يخبئ أولاد قياداته الكبيرة في الشقق المترفة، بل يزج بهم في ميادين القتال… وجهاد سار على درب هادي وغيره، رحمهم الله جميعاً.

إن حزباً يمتلك مثل هذا الخلق النضالي لا يمكن إلا أن ينتصر…

لائحة القومي العربي

19/1/2015

للمشاركة على الفيسبوك: