2014/8/27
في أكتوبر من العام 1973 أبلى الجيش المصري بلاء حسناً ومقاومة شرسة ضد الصهاينة لكن القيادة السياسية الساداتية ذهبت للتسوية !! ومن ثم للخيانة.
وفي الأمس القريب، أبلت الفصائل المقاومة بلاء حسناً وقدمت التضحيات من مقاومين ومدنيين ولقنت العدو درساً … ليقدم الأمناء العامين والقيادات … هدنة طوييييلة الأمد .. وحديث مؤجل عن مطار ما … وحديث مؤجل عن ميناء ما … وحديث عن تبادل أسرى ما …. يناقش لاحقاً في تشابه واضح مع النمط التفاوضي “المرحلي” الذي احترفه “الأبو عماريون” ولنتذكر ونذكر حينما اعتادوا حينها أن يحدثوا الاعلام بأحلام اليقظة التي كانوا يحيكونها .. فتحدثوا عن طريق سريع رابط بين رام الله وغزة واخلاء المستوطنات وعودة لاجئين واستثمارات ومطار في رام الله، وعاصمة وسيادة على القدس … لينتهوا ان تحوّل السلطويون الى وكلاء عن الشين بيت، وجباة ضرائب، وعمال بلديات … مع نشيد وعلم بالتأكيد …
في الأمس القريب أكد المتحدث باسم حماس مشير المصري التزام تنظيمة بوثيقة “الوفاق الوطني” كمرجعية للوحدة الوطنية …
واليكم بعض بنود تلك الوثيقة العظيمة ..
أولا – تضمنت المادة 7من وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها حماس مايلي :”إن إدارة المفاوضات هي من صلاحية “م. ت. ف” ورئيس السلطة الوطنية على قاعدة التمسك بالأهداف الوطنية الفلسطينية “.
وهنا نرى ضوء أخضر من حماس وغيرها لأبي مازن بأن يكمل درب التفريط والمفاوضات الذي يمارسه وزملاءه.
ثانيا – تعهد الرئيس ابو مازن بعرض أي اتفاق على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الرسمية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعرضه كذلك على استفتاء شعبي قبل اقراره نهائيا.
أي أن حقوق الأمة في فلسطين أصبحت محل استفتاء ومناورة في يد فلسطينيي الضفة وغزة … وبطبيعة الحال، قد يوافق أولئك على حل دولتين … خاصة أن الكثيرين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني يعتقدون أن ما قدم من دماء كافي وان من حقهم الاستقرار اسوة بأخوتهم المتفرجين في الخارج .. لتضيع حقوق الأمة باستفتاء “شعبي” على حد وصف الوثيقة ..
طوبى للمقاومين .. والخزي للمفاوضين …
للمشاركة على الفيسبوك:
اترك تعليقاً