مهرجان إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد هوغو تشافيز

الصورة الرمزية لـ ramahu







خاص/لائحة القومي العربي – 2/3/2014



“هوغو تشافير..كلمة السر في التحرر من الإمبريالية” كان عنوان المهرجان الذي أقامته السفارة الفنزويلية في الأردن ولائحة القومي العربي وجمعية الثقافة البديلة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد التحرري هوغو تشافيز، وذلك مساء أمس السبت 1 اذار 2014، في مسرح الرينبو بعد أن اشترطت إدارة مجمع النقابات المهنية أن لا يتم التطرق لسورية ومصر إذا عقد مهرجان تأبين تشافيز السنوي الأول فيها.



بدأ الحفل الذي حضره حشد كبير من مناهضي الإمبريالية بفيلم وثائقي قصير، من إخراج طلال عبدالله وإنتاج جمعية الثقافة البديلة، تناول سيرة تشافيز النضالية، وتاريخه المشرّف تجاه قضايا الأمة العربية.



وفي كلمة سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في الأردن فاوستو فيرناندز، أكد على شعوره بالفخر كونه يقف مع أصدقاء فنزويلا الحقيقيين، موجهاً تحية لروح القائد الراحل تشافيز، وتحية لفلسطين العربية، ولسورية قلعة الصمود في مواجهة الامبريالية.



ومرّ الدكتور عصام الخواجا نائب الأمين العام في حزب الوحدة الشعبية في كلمته على تاريخ تشافيز النضالي، مستعرضاً أهم المحطات والانجازات التي قام بها تشافيز في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاتصالات وغيرها، مبيناً بأن مشروع تشافيز يستند على الفقراء والفلاحين والكادحين، لذلك نجح مشروعه الذي اعتبره امتداد لمشروع سيمون بوليڤار.



مضيفاً:” إن استهداف فنزويلا حالياً بمحاولة انقلاب جديدة ضد حكومة ماذورو، هي بسبب استمراره في تطبيق نهج هوغو تشافيز، والذي يؤثر على نفوذ ومصالح الإمبريالية الأمريكية، والمؤسسات الدولية التابعة لها، خاصة وأنه يعمل على تأسيس الاستقلال لدول أمريكا اللاتينية بعيداً عن الهيمنة الأمريكية ونموذجها الاقتصادي الليبرالي”.




وفي كلمة محمد فرج رئيس تحرير مجلة راديكال، التي تصدر عن جمعية الثقافة البديلة، قال: “تذكري يا تونس أن الحليف الأمريكي لا يتردد في إلقاء أصدقائه على الرصيف ويمضي، لنا فيك أمل يا تونس، لنا فيك أمل في الرايات الحمراء التي ترفرف في أيدي عمالك. بوركتي يا قاهرة في كنس شوارعك من دنس الذقون المتأمركة، ولا تنسي أبداً أن لا مصر جديدة دون التحالفات الجديدة، دون إدارة الظهر بالكامل للدعم الأمريكي. عمان يا كولومبيا الشرق إنزعي سكينك عن خاصرة دمشق واستكيني. تحرسك الرماح يا دمشق، وعلى أسوارك ستتحطم القوى العظمى ومن رحمك سيولد العالم الجديد. هيهات منك الذلة يا لبنان، شدي الرحال إلى دمشق يا بيروت، أنصبي مشانق عالية لمن تعلم درب الجماجم في أوراق عبدالله عزام. طائرات الناتو لم تجلب الورد يا طرابلس، أطنان إضافية من الدم ولا تدخلي زناة الليل إلى حجرتك يا بنغازي.”



وبيّن فرج أن القائمين على هذا النشاط والمشاركين فيه أكثر من يدرك الأخطاء التي وقعت فيها التجربة الفنزويلية، “لكن من يقف موقف الناقد لهذه التجربة من باب الرغبة في إسقاطها وليس تصحيحها وإنضاجها أكثر وتقويتها، لا يمكن أن يكون إلا في معسكر الامبريالية العالمية”.



سورية لم تهمّش في ذكرى تشافيز الأولى، فقد تخلل المهرجانَ هتافاتٌ من أعضاء لائحة القومي العربي تشيد بسورية شعباً وجيشاً ورئيساً، سورية التي تقف اليوم في مواجهة الإمبريالية العالمية.



” أوجه من على هذا المنبر تحية عربيةً قوميةً جذرية لكل مناهضي الإمبريالية حول العالم، ولكل مناهضي الصهيونية، ولكل المقاومين، وعلى رأسهم الخريج الأول من مدرسة تشافيز الناصري: رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس ماذورو.”، وقد جاءت هذه التحية من المنسق العام للائحة القومي العربي الدكتور إبراهيم علوش، الذي أكد في كلمته أننا في هذه اللحظة التاريخية، إما أن نقف مع الإمبريالية أو ضدها، ولا منزلة بين المنزلتين في ظل مثل هذا التناقض الرئيسي الذي يحكم العالم في هذه اللحظة التاريخية بالذات، مضيفاً:” نحن اليوم إما مع أوباما أو مع بوتين، وإما مع نتنياهو أو مع بشار الأسد، وإما مع العولمة المتوحشة أو مع مشروعِ عبد الناصر تشافيز”.



كما بيّن علوش بأن الهجوم العام على فنزويلا برعاية الإمبريالية الأمريكية جاء بالتزامن مع هجومها العام في أوكرانيا وسورية ومصر، لأن الإمبريالية تريد أن تستعيد المواقع التي خسرتها في العقد الماضي.



وقال في ختام كلمته :” تشافيز، أيها الناصري، نعيد ونكرر: لن ننسى نحن العرب وقفتك مع العراق في العام 2000، ولن ننسى وقفتك مع لبنان في العام 2006، ولن ننسى وقفتك مع غزة في العام 2009 عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني، فيما كانت الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية منخرطة في التطبيع مع العدو الصهيوني…لن ننسى وقفتك مع ليبيا في مواجهة حلف الناتو في العام 2011، ولن ننسى وقفتك حتى اللحظة الأخيرة من حياتك مع سورية شعباً وجيشاً ورئيساً..فوداعاً أيها الناصري… وإن كنت قد مت، فإن الحلم البوليفاري الوحدوي الذي ناضلت من أجله لم يمت..عاشت الثورة البوليفارية! ورحم الله القائد الثوري المقاتل هوغو تشافيز.”




فقد عُرض في المهرجان فيلمٌ وثائقيٌ قصيرٌ، من إخراج أحمد عدنان الرمحي وإنتاج لائحة القومي العربي، تناول سيرة تشافيز النضالية، وسلط الضوء على موقفه من قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد العدوان على غزة، إذ أن تشافيز كان مع المقاومة بالسلاح ضد المشروع الصهيوني بالمنطقة، واستعرض الفيلم موقف كل من: سفير الجمهورية العربية السورية في الأردن بهجت سليمان، ومنسق عام لائحة القومي العربي د.ابراهيم علوش، ورئيس تحرير مجلة راديكال محمد فرج، والكاتب والمفكر د.هشام غصيب، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين موفق محادين، الذين أكدوا على أهمية المشروع البوليفاري المناهض للإمبريالية الأمريكية، والداعم للقضايا العربية.



ومن بين فقرات الحفل الذي تناوب على تقديمه عضو لائحة القومي العربي بشار شخاترة، وعضو جمعية الثقافة البديلة طلال عبدالله، قدّم الشاعر نور الدين زهير، من لائحة القومي العربي قصيدته (منتهى قوس الشمس) ومنها:


شوقا لكاركاس أو شغفا بها …. ناشدت شيطان النشيد نشيدا

فأتى بصيحات الرفاق مهيبة …. منظومة حول النحور عقودا

حمراء فيها للدماء كناية …. ترد الردى كي تستحيل ورودا

هديا لروح الحقّ وهي قريبة …. وهدى لدرب لا أراه بعيدا

للناصريّ الفذّ من شحب المدى …. لفراقه حتى نراه شريدا

أرسلت ألف تحية عربية …. هي مثل قلبي لا تطيق حدودا

فلإن بدا لمغيب شمسك حمرة …. فشروقها حمراء كان شهيدا

من صوب كاراكاس جاءت حرّة …. لتقول لي انظر يومنا الموعودا




وفي ختام المهرجان الذي تضمن معرضاً للصور من وحي تجربة هوغو تشافيز النوعية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية، قدّمت فرقة “أبيدر” الموسيقية، فقرتها التي تضمنت على أغانِ سياسية عربية ولاتينية، تفاعل معها الحضور، وعكست مفهوم الثورة والنضال بلغة الفن والموسيقى.



لمشاهدة مهرجان إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد هوغو تشافيز:



[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=NQ0C1gjrPyw[/youtube]




للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.764701433542037.1073741870.419327771412740&type=1



صور من الفعالية





















Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..