نصف انتصار، ونصف احتفال، بانتظار المزيد

الصورة الرمزية لـ ramahu


د.إبراهيم علوش

اليوم شرعت مصر بكتابة خاتمة فصل الإخوان المسلمين في كتاب التاريخ العربي المعاصر، ومعه خاتمة مشروع إدارة الإقليم لمصلحة الولايات المتحدة وحلف الناتو من قبلهم، لكن الكابوس لن يُرفع تماماً إلا بانتصار سورية النهائي. كما أن البرادعي، ربيب الإمبريالية، يطل برأسه من خلف الستارة لكي يكرس نفس المشروع الأمريكي بصيغة جديدة، وكذلك بعض الشخصيات التي تقف خلف البرادعي.


فهو نصف انتصار، ونصف احتفال، لن يكتملا حتى يعود الخيار القومي العربي لإثبات نفسه بالبرنامج والقيادة.


وحتى يحين ذلك الوقت، علينا أن نحذر بدائل الإخوان، وأن لا نندفع للتصفيق لمن لا يتبنى موقفاً واضحاً على الإطلاق من كامب ديفيد والسفارة الصهيونية وصندوق النقد الدولي ومشروع تدمير سورية والتسوية مع العدو الصهيوني واستقلال مصر وعروبتها.


مع العلم أن الأوضاع في مصر لا تزال مرشحة للتفجر إذا رفض الإخوان خيار حقن الدماء… ونأمل أن لا تصل لهذا حرصاً على مصر. ولكن لو وصلت لا سمح الله، فنحن مع الجيش المصري بلا تحفظ.



للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=681775778506327&id=100000217333066

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..