http://www.gerasanews.com/web/?c=149&a=39569
رائده شلالفه – 3/1/2011
لم تعد الهتافات الصادقة البريئة كائناً غريباً على مكونات رصيف مسجد الكالوتي الذي شهد الاعتصام 41 لجماعة الكالوتي في دورية اعتصاماتهم في منطقة الرابية بعمّان قريباً من سفارة العدو الصهيوني للمطالبة بإغلاقها وطرد السفير .
فالهتافات الطفولية التي تكاد تحمل خطاباً سياسياً واعياً والمطالبة بتطهير الرابية من الوجود الصهيوني، تحملها مجموعة أطفال دأبوا على الحضور الدوري للاعتصام في شكلٍ غير مسبوق للتعبير عن الرأي في تجسيدٍ يفوق لما قال به الإعلان العالمي لحقوق الطفل .
مجموعة الأطفال تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة عاماًوبين بضعة شهور، بين الطفلة سيرين عرار وبين الطفل حديث الولادة عز الدين منذر – الذي دأب والده على الحضور حاملاً إياه إلى صدره كأنما يذود به من مستقبل آت ستغدو به الصهيونية الغول الأوحد – في معادلة يصعب استيعابها، لكنها مقروءة بيسر في مدّونة الإيمان والعقيدة والحق.. في ترجمة متحدية مؤداها من حقنا جميعاً كباراً وأطفالاً أن نعيش في مناخٍ نظيف خالٍ من الصهيونية البغيضة السوداء !!
في الاعتصام 41 تجمع الأردنيون جنوبيون وعمّانيون، من أطراف العاصمة ومن المحافظات المجاورة، جمعهم حس الرفض، وداعبت دواخلهم حقيقة بيضاء واحدة أن ثمة غدٍ آت ستفرزه إرادتهم الجمعية الحرة لتسهم في خروج الشائبة الصهيونية من البيدر الأردني ذاته الذي لم ولن يتوانى عن حماية وصون عرس القطاف الفلسطيني ذات ثورة !
العرس ذاته الذي ترتقبه وتحلم به الأجيال القادمة التي ما لبثت حناجرها الغضة تواصل الهتاف الحقيقي المنشود بعيداً عن المسكوت عنه الذي تتقنه الديبلوماسيات الزائفة ، ليتعالى الصوت الملائكي لصغار جماعة الكالوتي ..
تحيتنا بحرارة لأطفال الحجارة .. وبوجع يتجدد سؤال الألم .. دم الشهدا بيسأل دمي ليش رضيتو الحل السلمي .. لا للحل السلمي لا.. إلى فضيحة العصر وادي عربة.. تسقط وادي عربة تسقط ثم .. الموت الموت (لإسرائيل).
وليس بعيداً عن انكسارات العربي فينا، وبذكرى الرحيل القسري الذي مارسته سطوة الجلاد الامريكو-صهيوني على بطل الأمة الشهيد صدام حسين ، أحيا المعتصمون ذكرى رحيله الرابعة في ترجمة حقيقية رافضة للوطأة الغريبة الدخيلة على الجسد العربي.
وتظل الثورة العمّانية ماثلة على رصيف روابيها ، ليتجدد الوعد والعهد لجماعة الكالوتي من أبناء الأردن على ثبات الموقف بعيدا عن المتغيّر الذي تمليه السياسات الهشة البائسة التي عجزت وما نجحت في تجميل صورة العدو كشريكٍ وابنٍ غير شرعي بالمطلق لاتفاقيات بالمطلق أيضاً لم يكن الشعب الحر الرافض لها طرفاً فيها !
وعلى الموعد الدوري القادم ليوم الخميس السادس من كانون الثاني ، سيكون موعد الأحرار مجدداً على الرصيف ذاته، جوار ساحة مسجد الكالوتي، في تمام الساعة السادسة ، في اعتصامنا الأسبوعي الثاني والأربعين، لمواصلة رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، وللمطالبة بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
احضر صديقاً، وارتدِ معطفاً لأن البرد يشتد عند حلول الظلام، من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شاركوا معنا بالاعتصام .
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
“جك”
اترك تعليقاً