تغطية الصحافة “الإسرائيلية” لزيارة نتنياهو إلى عمان

الصورة الرمزية لـ ramahu



ترجمة: د. إبراهيم علوش

السبيل 19/8/2010

ملاحظة: ما يلي ترجمة لكامل تقرير يديعوت أحرونوت عن زيارة نتنياهو إلى عمان في 27/7/2010، نقدمها بلا أي تعليق، يليها مقتطفات من تقرير لصحيفة الجيروزاليم بوست حول الموضوع نفسه:

“رئيس الوزراء يقول بأن لقاء ملك الأردن كان “جيداً جداً”، وتضمن أفكاراً حول سكة قطار أشدود-إيلات-العقبة”

رونن ميدزيني

قال رئيس الوزراء بنجامين نتنياهو الثلاثاء بأن لقاءه السري مع ملك الأردن عبدالله الثاني كان “جيداً جداً”.  وقال أن أفكاراً حول التعاون في مجال المواصلات تمت إثارتها في اللقاء، وأضاف بأن الملك الأردني ليس لديه أي سبب للاعتراض على خط القطارات الذي يربط إيلات والعقبة وأشدود.

“لقد أخبرت ملك الأردن بأننا سوف نربط دولة إسرائيل بشبكة من الطرق والقطارات، وبأننا قد بدأنا ببناء خط قطار من حيفا إلى وادي الأردن”، كما قال نتنياهو في حفل تخريج في كلية الأمن القومي في القدس.

“فقال الملك عبدالله: نحن نبني قطاراُ لنفس المنطقة، فلنربطهما إذن”.  وأضاف نتنياهو: “لقد تحدثنا عن خط سكة حديد جنوبي بين إيلات وأشدود، وقلت ليس هناك سبب لكي لا يكون هذا الخط خط إيلات-العقبة- أشدود”.

وقال نتنياهو بأنه تحدث مع الملك الأردني حول تعزيز السلام والأمن مع الفلسطينيين وكامل المنطقة.  وقال نتنياهو: “أقدر عالياً رغبة الأردن بالمضي قدماً بهذه الأهداف وبإسهامه في الاستقرار في كل المنطقة”.  ولاحظ أيضاً أن الطرفين تناقشا بإمكانية التعاون في حقول الاقتصاد والطاقة.

ويتسم لقاء نتنياهو-عبدالله بأهمية كبيرة بالنظر إلى الملاحظات المناهضة لإسرائيل التي أطلقها الملك الأردني خلال العام المنصرم.  فقد قال الملك عبدالله بأن إسرائيل “معزولة ككوريا الشمالية”، كما عبر تكراراً عن قلقه بأن “فراغاً سياسياً” قد يقود لحربٍ إقليمية.

كما تناول نتنياهو أهمية اتفاق سلام مع الفلسطينيين: “المنطقة التي نعيش فيها يوجد فيها الكثير من عدم الاستقرار والكثير من المخاطر.  وكان لدينا سلام مع إيران.  لسنوات كانت لدينا صلات معهم، لكن هذا السلام لم يصمد أمام التغييرات التي طرأت داخل إيران”.

لقد حذرنا بأن الحرص يجب أن يستخدم.  “يجب أن تكون لدينا اتفاقيات سلام تتضمن حلاً للمخاطر ضدنا، لأننا لا نريد أن نكرر ما حدث عندما انسحبنا من لبنان فحصلنا على قاعدة عسكرية إيرانية في الشمال، ولا نريد أن نحصل على ما حدث في غزة، حيث تم خلق جيب إيراني جنوبي بتسليح متزايد”.

وقال نتنياهو بأن إسرائيل عليها أن تحافظ على قدرتها على الدفاع عن نفسها في إطار شروط جديدة سيتم خلقها في المنطقة.

أما الجيروزاليم بوست، فنشرت تقريراً أكثر تفصيلاً حول زيارة نتنياهو لعمان كان مما جاء فيه:

منذ انتخاب نتنياهو، تدهورت النبرة العلنية للعلاقات الأردنية-الإسرائيلية، حتى فيما بقي التعاون الأمني والمخابراتي قوياً، حسب دبلوماسيين إسرائيليين.

ويأتي لقاء الثلاثاء بعد ثلاثة أشهر من قول الملك عبدالله، في مقابلة مع صحيفة الوول ستريت جورنال: “للمرة الأولى منذ أقام والدي السلام مع إسرائيل، فإن علاقتنا مع إسرائيل في قعر الحضيض.  ولم تكن العلاقة سيئة، أو أكثر توتراً، مما هي عليه اليوم”.

وحسب رسميين إسرائيليين فإن محادثات الثلاثاء ركزت على ثلاث ملفات: العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين، الخطر الإيراني، والعلاقات الاقتصادية الثنائية.

وشجع نتنياهو الملك عبدالله على التعاون في مشاريع اقتصادية ثنائية، منها روابط لسكك حديد بين البلدين.  وتم الاتفاق بأن أحد أرفع مستشاري نتنياهو الاقتصاديين سيذهب إلى الأردن ويبحث المسألة.

هذا اللقاء، مثل الأول الذي عقد في أيار، كان مفاجأة لم يكشف عنها حتى انتهت، لكن بينما عقد اللقاء الأول في مرفق أمني سري، فإن محادثات الثلاثاء عقدت في قصر الملك، وسمح فيها للمصورين أن يكرسوا ذكرى الحدث.

وقد صحب نتننياهو رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد والملحق العسكري اللواء الركن يوحنان لوكر، بينما انضم للملك عبدالله رئيس الوزراء سمير الرفاعي، رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، مستشار الملك أيمن الصفدي، وزير الخارجية ناصر جودة، ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد عن الجهة الأردنية.

وقد أضاف تقرير الجيروزاليم بوست أن النائب الإسرائيلي أرييه ألداد احتج على زيارة نتنياهو للأردن، لأنه اعتبرها تخلياً عن الأرض فقط للحصول على مفاوضات مباشرة!

alloush100@yahoo.com

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..