زكي بني رشيد : “الشرق الأوسط الجديد” يرسم الآن بريشة المقاومة

الصورة الرمزية لـ ramahu

عمان- خاص

12/6/2010

في اللقاء الذي دعته اليه جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية قال القيادي الإسلامي زكي بني رشيد أن الجريمة التي ارتكبها العدو ضد أسطول الحرية تعبر عن تغير جوهري في الموقف العالمي، وليس فقط عن هبة ذات أبعاد إنسانية.

وأضاف أن المقاومة التي أوقفت آلة الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان تمكنت خلال صمودها التاريخي في غزة من تحقيق ما زعم المتهافتون على التفاوض أنهم يسعون لتحقيقه،مثل تحقيق تأييد عالمي لحقوق الشعب الفلسطيني، وتغيير الرأي العام العالمي وهي منجزات حققتها المقاومة وسطرها المجاهدون الصامدون، ومن امتزجت دماؤهم بدماء الأحرار من الشعب العربي الفلسطيني.

اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين قدم له المحامي نعيم المدني رئيس جمعية المناهضة وأداره د. إبراهيم علوش اشتمل على قراءة القيادي الإسلامي لمفاصل الصراع بأبعاده، التاريخية والراهنة والمستقبلية، وأكد خلاله أن الصيغة الوحيدة التي تعبر عن مصالح الأردن العليا هي في أن يكون ليس فقط داعماً للمقاومة بل مشاركاً فيها.

وأضاف أن “الشرق الأوسط” على الطريقة الأمريكية قد بات مستحيلا وأن صورة “الشرق الأوسط” ترسمه اليوم ريشة المقاومة وليس الملتحقين بالمشروع الصهيوني ومن ارتضوا أن يكون أدوات في تنفيذه، مع التحفظ على كل مصطلح “الشرق الأوسط” لأننا نؤمن بالوطن العربي والعالم الإسلامي.

ومما يلاحظ في اللقاء، الذي جمع نخبة متعددة المشارب والأفكار، أن غالبية مداخلات الحضور قد ركزت على ضرورة أن تمتلك جموع الأمة والشارع العربي زمام المبادرة والتغيير، كما أنها أجمعت على إدانة المستوى الذي وصلت إليه سلطة رام الله في الخنوع لمتطلبات الصهاينة، إضافة إلى الدفع باتجاه مطالبة تركيا بتطوير موقفها من العدو فتقطع علاقتها به نهائيا.

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..