Statement on the Current Situation in Venezuela
(The English Version follows the Arabic One)
بيان من لائحة القومي العربي حول التطورات الأخيرة في فنزويلا
إما جمهورية بوليفارية أو جمهورية موز: عاشت الجمعية الوطنية التأسيسية
لائحة القومي العربي
3 آب 2017
Venceremos! Ganamos!
“سوف ننتصر”! “ربحنا”!
تماماً كما في تشيلي في عام 1973، تم إطلاق حملة تشويه وتلطيخ سمعة من قِبل وسائل الإعلام الإمبريالية ضد الدولة الاشتراكية ذات السيادة في فنزويلا من أجل تهيئة المسرح لـ”تغيير النظام” في ذلك البلد. ولا شك أن التصريحات الأخيرة لوزير خارجية الولايات المتحدة ركس تايلرسون التي جاء فيها “إننا نقوم بتقييم كل خياراتنا بالنسبة لما يمكن أن نقوم به لخلق تغيير في الظروف إما ليقرر ماذورو أنه لا يحظى بمستقبل وأنه يريد أن يغادر طوعاً.. إلخ…” هي تصريحات لا تترك حيزاً كبيراً للتكهن حول حقيقة ما تفكر فيه “الإمبراطورية” إزاء فنزويلا. فالعقوبات الأمريكية التي تم إعلانها مؤخراً ضد الرئيس ماذورو وثلاثة عشر موظفاً في إدارته تمثل تصعيداً بالاتجاه نفسه الذي تنحو إليه وسائل الإعلام الإمبريالية وهو السعي لنزع المشروعية عن الدولة البوليفارية، بالرغم من أن هذه العقوبات ليس لها تأثير حقيقي لأن الرئيس ماذورو لا يمتلك أي أصول في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن تجميدها بموجب قرار العقوبات ضده! لكن مثل هذه الحقيقة البسيطة لا تهم كثيراً لأغراض العلاقات الدولية لأن إظهار الدولة البوليفارية في الإعلام العالمي بمظهر “المنبوذ” إقليمياً ودولياً، وبمظهر “الدولة الشريرة”، هو ما يهم حقاً. وإننا لهذا السبب تحديداً نود أن نعبر، كعرب مناهضين للإمبريالية، عن تضامننا الأممي مع الثورة البوليفارية في فنزويلا ومع الإرث العظيم لهيوغو تشافيز. إن جمهورية فنزويلا البوليفارية لا تقف وحدها، فهي محاطة بملايين البوليفاريين في فنزويلا، وفي أمريكا اللاتينية، وعبر المعمورة، بتشافيزيين يؤمنون بوحدة النضال ضد الإمبريالية حول العالم، ويؤمنون بصرخة تشي غيفارا: Venceremos!سوف ننتصر!
إنه لمن المثير للضحك على الإمبرياليين وجماعتهم فيما يسمى المعارضة الفنزويلية أن يعرضوا “قضيتهم”، في معارضتهم لانتخاب جمعية وطنية تأسيسية في فنزويلا، كدفاع عن الدستور الفنزويلي الذي تم إقراره في استفتاءٍ شعبي عام 1999 والذي أعلن فنزويلا جمهوريةً بوليفارية. فمن الواضح أن أولئك المناوؤن للجمعية الوطنية التأسيسية لا يفقهون لا نص ولا روح دستور عام 1999. فذلك الدستور، أولاً، يحدد في البند رقم 347 ما يلي: “إن السلطة التأسيسية الأصلية تنبع من شعب فنزويلا، وهذه السلطة تمكن ممارستها من خلال الدعوة لجمعية وطنية تأسيسية لغرض إجراء تحول في الدولة، وخلق نظام قانوني جديد ووضع دستور جديد”. أما البند 348 من دستور العام 1999، فيخول الرئيس الجالس مع مجلس الوزراء (أو ثلثي مجلس النواب أو ثلثي المجالس البلدية أو 15% من الناخبين المسجلين) أن يدعو لجمعية وطنية تأسيسية. بناءً عليه، فإن الرئيس ماذورو يتصرف ضمن حدود دستور عام 1999 تماماً في دعوته لانتخاب جمعية تنشر دستوراً جديداً لفنزويلا. إن الذين يحاولون إعاقة تأسيس جمعية وطنية تأسيسية، في الواقع، هم الذين يناهضون دستور عام 1999. إنهم أيضاً الذين يتجاهلون البند 349 من ذلك الدستور الذي يقول بأن الرئيس أو مجلس النواب الحاليين لا يملكان حق الاعتراض على أو معارضة الدستور الجديد الذي تتبناه الجمعية الوطنية التأسيسية. باختصار، إن “الحجة القانونية” للمعارضة الفنزويلية مضحكة تماماً. وأولئك الذين يتظاهرون بالدفاع عن الدستور هم الذين ينتهكونه.
نضيف أن دستور عام 1999 لا يتعلق بالبنود والنقاط القانونية فحسب. إنه الدستور الذي حدد فنزويلا كجمهورية بوليفارية، وتلك هي روح ذلك الدستور. وبصفته تلك، فإنه يدفع باتجاه وحدة أمريكا اللاتينية ونحو التنمية المستقلة، بعيداً هيمنة الإمبريالية الأمريكية الشمالية. إنه لذلك من الحري بمن يتظاهرون بمناصرة “الحرية” و”الديموقراطية” و”حقوق الإنسان” أن يعتنقوا الثابت المركزي للاستقلال القومي من إمبريالية اليانكي كمكونٍ رئيسي للفكرة البوليفارية. لكننا نجدهم، عوضاً عن ذلك، يتلقون الدعم والتمويل من مؤسسات إمبريالية مشبوهة مثل “الوقف الوطني للديموقراطية” (NED)وغيرها من الأجهزة الإمبريالية التي يتلخص هدفها الوحيد بتخريب فنزويلا وأي أمة في العالم الثالث تخط لنفسها مساراً للتنمية المستقلة.
من الضروري أن نذكر في هذا السياق، لمن يهمه الأمر، أن خلق الفوضى في الشوارع، وتخريب الاقتصاد والتخريب المتعمد للممتلكات، والتدمير، والقتل كلها أبعد ما يكون عن دستور عام 1999، كما أن الارتباط بالإمبريالية الأمريكية هو أبعد ما يكون عن دستور 1999. إن تقويض الاقتصاد ومهاجمة الشرطة وتدمير أملاك الدولة وإعدام التشافيزيين في الشوارع هو بالتأكيد أبعد ما يكون عن دستور عام 1999. فلا تشافيز ولا الذين صوتوا لذلك الدستور كانوا سيوافقون على مثل تلك الممارسات المشينة. وسواء كان المرء من أنصار تشافيز أم لا، فإن مبدأ الاستقلال الوطني يجب أن يبقى أبعد وأعلى من أي مناوشات في السياسة المحلية. ولذلك، عندما تهاجم “الإمبراطورية” فنزويلا، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، فإن كل الفنزويليين الحقيقيين يجب أن يدافعوا عن بلدهم، وكل مناهضي الإمبريالية حول العالم يجب أن يدافعوا عن فنزويلا، وذلك أضعف الإيمان.
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/Qawmi
Either a Bolivarian Venezuela or a Banana Republic: Long Live the National Constituent Assembly!
Venceremos! Ganamos!
اترك تعليقاً