لائحة القومي العربي تدين القصف السعودي الهمجي لمدنيي صنعاء

الصورة الرمزية لـ ramahu

14642586_218833058534705_719250080_n

لائحة القومي العربي

9/10/2016

 

تدين لائحة القومي العربي في اليمن وحيثما وجدت المجزرة الجماعية المتعمدة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في الصالة الكبرى في صنعاء أمسِ السبت بحق المشاركين في مجلس عزاء آل الروشان مما أدى لاستشهاد وجرح آلاف المواطنين، وتتقدم بالتعازي لآهالي الشهداء والجيش اليمني واللجان الشعبية وعموم الشعب اليمني آملين أن يتم رد الصاع صاعين ضد المواقع العسكرية لآل سلول في جيزان ونجران وعسير، وحيثما وجدت قوات العدوان في اليمن. 

 

إن هذه المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي تأتي تتويجاً لسلسلة المجازر التي ما برح يرتكبها التحالف السعودي، المسمى زوراً “التحالف العربي”، بحق البشر والحجر والشجر في اليمن منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً.  وقد بات من الواضح أنها حربٌ همجية يقودها آل سعود ضد موائل المدنية والحضارة في الوطن العربي من اليمن إلى سورية، إلى ليبيا والعراق من قبلُ، كما أنها حربٌ تخوضها الرجعية العربية ضد حصون المقاومة والممانعة والدول العربية التي تملك إرثاً من التحرر الوطني والنزعة الاستقلالية، في الوقت الذي تعزز فيه علاقاتها مع العدو الصهيوني والحركة الصهيونية العالمية في ظل حملة طائفية مسعورة ما برحت تنضح فتناً دموية وتفكيكاً لنسيج المجتمع العربي.

 

من الواضح أن مجزرة “الصالة الكبرى” في صنعاء تكشف، فيما تكشف عنه، منسوب الحقد الثأري لدى مغتصبي الحكم في الجزيرة العربية إزاء اليمن الذي عجزوا عن تطويعه رهن بنانهم، بعد كل الدمار والحصار والتجويع الذي أحدثوه فيه، والذي لن يتمكنوا من تطويعه، لأن فيه شعباً أبى أن يقبل بالذِلة، واعتنق الشهادة طريقاً للدفاع عن الوطن وعن الأمة العربية في مواجهة الرجعية العربية.  ولربما ظن من ارتكبوا هذه المجزرة البشعة أن يدفعوا الشعب اليمني للاستسلام تحت تأثير الصدمة والرعب، ولذلك خرج اليمنيون في صنعاء صبيحة اليوم التالي للمجزرة ليتظاهروا باعدادٍ هائلة ليؤكدوا بأنهم لا يخافون طائرات آل سعود، وأنهم مصرون على النصر، مما أسقط أي أثر سياسي للمجزرة على اليمنيين، ليبقى مرتكبوها مدانين أمام كل صاحب ضمير حي في العالم، وليدفع حتى حلفاء العدوان السعودي، مثل حكومة الولايات المتحدة، لمحاولة التنصل من هذه المجزرة الجماعية، لكن مثل هذه المناوارت لا تمر على اليمنيين، لأن الولايات المتحدة تبقى الراعي الأول للإرهاب في كل العالم، لا في اليمن فحسب، فهي التي قصفت مواقع الجيش العربي السوري مؤخراً في دير الزور، وهي التي تلوح بشن عدوان واسع النطاق على سورية، وهي التي تستمر بدعم الكيانين الصهيوني والسعودي عسكرياً.

 

إن التشابه بين الجرائم المتعمدة المستهترة التي يرتكبها العدو الصهيوني من جهة، والعصابات التكفيرية في الوطن العربي والعدوان السعودي على اليمن من جهة أخرى، ليؤشرُ بوضوح على الصلة العقائدية والمنهجية بين الصهيونية والتكفير وحاضنته الوهابية التي تستبيح دم كل مخالف وتستسهل قتل المدنيين بدمٍ باردٍ وتفجر المنازل، كما يفعل الاحتلال الصهيوني في فلسطين كل يوم، وهي التي تدمر المعالم الحضارية والبنى التحتية للدول العربية، ابتداءً بالمشاركة السعودية المكثفة في القصف الشامل للعراق في العدوان الثلاثيني عليه في العام 1991.  ولهذا نقول أن العلاقة العضوية بين الوهابية والصهيونية، عقيدةً وتحالفاً سياسياً، بات التهديد الأكبر اليوم لوجود أمتنا.  وما المجزرة الأخيرة في صنعاء إلا بعضاً من المجازر اليومية التي تحدثها الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية في كل أرجاء وطننا الكبير.

 

وهذه المجزرة، رغم مآسيها، إنما تعكس كل أزمة العدوان السعودي في اليمن، وعجزه عن تحقيق أيٍ من أهدافه السياسية والعسكرية، ومناطحته للحائط المسدود إلى درجة دفعت دولة للتصرف بشكل مكشوف كالعصابات التكفيرية والإرهابية التي يدعمها آل سعود ويمولونها في البلدان العربية وغيرها.  فما جرى، رغم دمويته، دليلٌ بأن نصر اليمن بات أقرب، وبأن آل سعود إلى اندحار، بإنهم إذا أصروا على المضي في غيهم في اليمن، فإنهم سيخسرون حكمهم في بقية الجزيرة العربية!

 

فليقف كل الأحرار في وجه العدوان السعودي على اليمن!

 

ولترتفع كل الأصوات في إدانة مجازر آل سعود في اليمن وسورية!

 

ولتبقَ راية المقاومة مرفوعةً خفاقةً في مواجهة العدو الصهيوني والإمبريالية والرجعية العربية!

 

نحن قومٌ لا تهزمنا المجازر الجماعية مهما طغى الطغاة وتجبروا، لأننا أهل صبرٍ وعزةٍ وكرامة…

 

ولتدرك أمتنا أن اليمن هو مهد العروبة، وأن العربي الحق اليوم لا يمكن إلا أن يكون مع اليمن…

 

للمشاركة على فيسبوك:

 

https://www.facebook.com/Qawmi 

 

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..