لائحة القومي العربي
29/5/2016
ليس غريبا أن تكون دولة يحكمها ثنائي ليبرالي حداثوي ومتأسلم عرضةً للاختراق الصهيوني والأمريكي، وأن تتحول إلى مرتع لكل من هبّ ودبّ من أعداء أمتنا العربية.
مرة أخرى يُفرش السجاد الأحمر للصهاينة ليدنسوا أرض جزيرة جربة المناضلة التي أنجبت صالح بن يوسف وغيره من رموز المقاومة الوطنية، لنقول بمرارة بأن التطبيع السياحي بات السمة البارزة لتونس ما بعد “الربيع” المزعوم الذي سقطت عنه ورقة التوت ويتبين مع مرور كل يوم بأنه ربيع صهيوني بامتياز.
وقد سبق أن نبهت لائحة القومي العربي في بيانات سابقة من خطورة النسق التصاعدي الذي بدأ يأخذه التطبيع في تونس وتحوله من السرية في عهد بن علي إلى العلنية في عهد الإخونج والنداء، إذ أصبحنا نرى ونسمع المطبعين يطلون علينا صباحاً ومساءً عبر شاشات التلفاز وإذاعات الراديو ليدنسوا أسماعنا حول حقوق الحاملين لجوزات السفر الصهيونية بـ”الحج”المزعوم لـ”معبد الغريبة” في جزيرة جربة.
إنه لمن المؤسف مشاهدة عدد من السياسيين والنواب وهم يتراكضون لتقديم فروض الولاء والطاعة لليهود في “معبد الغريبة” في مشهد أقرب ما يكون لمنافسة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يقوم المرشحون بتقديم الضمانات اللازمة لحماية المصالح الصهيونية، وإنه لمن المهين أن يصدر تصريح عن ممثلين لوزارة الخارجية الامريكية يعربون فيه عن رضاهم عن تأمين زيارة اليهود لتونس مؤكدين على استمرار تشبيك علاقاتهم بـ”المجتمع المدني” أي الجمعيات الراعية للأجندات الأجنبية.
الملفت في هذا الموسم هو الخطبة البتراء التي ألقاها عبد الفتاح مورو أحد أبرز وجوه الإخونج في تونس، الذي بدا كدميةٍ صهيونيةٍ وسط تهليل وترحيب الصهاينة عندما استعرض حياته التي عاشها مع اليهود، وتحدث عن مهارة أمه في الطبخ التي تعلمتها على أيدي اليهود، وكيف اختلطت دماؤه هو وأشباهه بدماء اليهود، وحين قال بأن اليهود والمسلمين فروا من الظلم والاضطهاد في الأندلس ليستوطنوا شمال إفريقيا!!!!
هذه الخطبة الذليلة وغيرها من الخطوات التطبيعية، مثل الرسالة التي أرسلها محمد مرسي إلى صديقه المخلص شمعون بيريز، تبرز تفوق الإخوان على الليبراليين التقليديين في عمالتهم للصهيونية وتمسحهم على عتبات الصهاينة في سبيل وصولهم للسلطة.
في الختام تجدد لائحة القومي العربي دعوتها إلى القوى السياسية الحرة من أجل العمل في سبيل اجتثاث التطبيع وتطهير أرض تونس العربية من دنس المطبعين، كما أنها تعتبر المحافل اليهودية التي تقام في جزيرة جربة بحضور شخصيات عديدة حاملة لجوزات سفر صهيونية وصمة عارٍعلى جبين التونسيين وكل العرب ما لم يتم التصدي لها.
إن ما يقوم به النظام في تونس اليوم بجناحيه الليبراليين، الحداثوي الحليق والمتأسلم الملتحي، يأتي كتتمة للموقف الخياني الذي أدى الى حذف الفصل السابع والعشرين من مسودة الدستور التونسي القاضي بتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني.
عاشت تونس حرة عربية أبية..
الخزي والعار لكل المطبعين..
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني…
تسقط المعاهدات الخيانية مع الكيان…
نعم لعروبة الأرض ونهج المقاومة والتحرير….
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/Qawmi
اترك تعليقاً