لائحة القومي العربي/ تونس
5/12/2015
تلقى المشرفون على اعتصام النخوة العربية اتصالا هاتفيا من منطقة الأمن الوطني بالعمران (الدائرة التي يتبعها مكان الاعتصام) مفاده أن إعلان حالة الطوارئ يقتضي تعليق الاعتصام. نذكّر بأن لائحة القومي العربي أعلنت عن انطلاق اعتصام النخوة العربية في الثامن من يناير كانون الثاني سنة 2014 بالوقوف كلّ يوم أربعاء لمدة ساعة أمام مقرّ وزارة الشؤون الخارجية، وتعهدت بأن يبقى الاعتصام قائما حتى تستأنف سفارة الجمهورية العربية السورية عملها في تونس.
حاول رجال الأمن المتواجدون في محيط الوزارة ثنينا عن القيام بوقفتنا “المائة” عن طريق الحوار دون استخدام القوة ثم أبلغونا بأنهم سمحوا لنا بالوقوف هذه المرة على أن نمتنع عن الاعتصام في الأسابيع القادمة حتى تنتهي حالة الطوارئ، وأبلغهم المشرف عن الاعتصام نيابة عن المشاركين بأن مناضلينا متفهمون لحالة الطوارئ وأننا نتفهم كل مقتضياتها وأن محاربة الإرهاب ليست فقط هاجس الأمنيين وحدهم، ونحن كقوة سياسية مدنية معنيون بمحاربة الإرهاب إلا أننا متمسكون باعتصامنا ومستمرون فيه ونوضح موقفنا كما يلي:
1) إن اعتصام النخوة العربية يعتبر اعتصاما سلميا حضاريا من أرقى وأنضج الاعتصامات من حيث انضباط والتزام المشاركين فيه، ولم يسجل طيلة مائة أسبوع أي تجاوز أو أي تصرف أو سلوك غير حضاري من قبل أي معتصم.
2) مكان الاعتصام بعيد عن أي تجمع بشري وبعيد عن الازدحام بل هو ليس مكانا مخصصا للمارة ولا يمر منه إلا أصحاب السيارات لذلك فاعتصامنا لا يشوش على رجال الأمن أثناء أدائهم لواجبهم وحفظ النظام.
3) اعتصام النخوة العربية عبارة عن وقفة وليس مسيرة أو مظاهرة حاشدة يمكن أن تربك الأمن أو يندس فيها بعض الإرهابيين أو المخربين، والمواظبون على الاعتصام لدى رجال الأمن في محيط الوزارة.
4) مدة الاعتصام يمكن أن نقلصها في الأسبوعين القادمين (تاريخ انتهاء حالة الطوارئ) تفهماً لحالة الطوارئ التي حددت بشهر.
5) إن محاربة الإرهاب تقتضي أن تنسق الدولة التونسية مع سورية حتى تتمكن من استلام المعلومات التي بيد سورية حول شبكات الإرهاب في تونس والمشرفين عليها… ومكافحة الإرهاب لا تقتضي إيقاف مطالبة بعض المناضلين عن نشاط يصب مباشرة في مكافحة الإرهاب.
6) نرفض أن يتم استعمال حالة الطوارئ كحجة لكتم الأصوات الحرة وتعلة لمنعنا من ممارسة حقنا وواجبنا في التعبير عن رأينا خاصة وأن نشاطنا لا يمس بالأمن العام ولا يشكل خطرا، ونؤكّد على حرصنا على الأمن وسلامة البلاد ولا نسمح بأيّ استفزاز لرجال الأمن.
7) في الختام نحن ندرك أنّ الإرهابيين يستهدفون رجال الأمن بدرجة أولى لخلخلة المؤسسة الأمنية وزعزعة ثقة المواطنين في أجهزة الدولة وهو ما يهدف اعتصامنا إلى تفاديه بإعادة العلاقات مع سورية التي عبّرت عن استعدادها لمدّ تونس بالمعلومات المخابراتية عمّن يدعم الإرهاب من داخل تونس والتي أثبتت قدرتها وفعالية تحالفها مع روسيا في دحر الإرهابيين المدعومين دوليّا.
بناءا على الأسباب المذكورة أعلاه فإننا نعلم كل من يهمه الأمر بأن اعتصام النخوة العربية قائم حتى عودة العلاقات وحتى تفتح سفارة دمشق أبوابها في تونس كما وعدنا.. ووعد الحر دين.
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/Qawmi
اترك تعليقاً