لائحة القومي العربي/ تونس
11/5/2015
بعد أن تم تحويل تونس الى مرتع للصهاينة في هذا الشتاء العربي الأسود الذي يعتبره مريدو برنارد هنري ليفي “ربيعا عربيا”، يطل علينا بين الفينة والأخرى بارونات المال المتصهينين أمثال بيريز الطرابلسي (رئيس الطائفة اليهودية المتصهين وابنه رونيه الطرابلسي (صاحب وكالة الأسفار التي تنظم زيارات الصهاينة)) وبعض المحللين الذين باعوا ضمائرهم عبر وسائل الاعلام المحلية محاولين اقناعنا بأن مناهضة التطبيع لن تجلب لنا إلا الفقر، وأن السياحة عصب الاقتصاد، وأن مصير البلاد والعباد مرتبط ببعض الصهاينة الذين ينجسون أرض تونس العربية، في الوقت الذي يثبت لنا الواقع العربي اليوم، وكل يوم، أن خيار التطبيع لا يجلب لأصحابه إلا الفقر والتبعية، وحال الاقطار العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني والتي تقوم معه بمعاملات اقتصادية خير دليل، فقد ارتفعت فيها مستويات العجز الاقتصادي إلى اعلى مستوياتها وتفاقمت فيها مشكلات الفقر والبطالة وضربت القدرة التنافسية لصغار ومتوسطي المستثمرين المحليين (مصر والأردن نموذجاً).
إن بناء اقتصاد وطني قوي، في ظل غياب دولة الوحدة والسوق العربية المشتركة، يجب أن يقوم على الاقل على النهوض بالتصنيع والفلاحة وعلى تحقيق الأمن الغذائي، وليس على استقطاب 150 صهيونياً لن يجلبوا لنا إلا مزيدا من التبعية والتجويع والتفقير… ونحن لسنا ضد السياحة بالطبع، إنما نرفض تصويرها كبديل للاقتصاد الحقيقي المنتج، ونرفض اختزال مئات ملايين السياح المحتملين من كل أنحاء العالم بالتطبيع السياحي مع العدو الصهيوني. وبغض النظر عن زيف ادعاء المتصهينين حول ربط مصير السياحة في القطر التونسي بـ150 صهيونياً، فإننا في لائحة القومي العربي نعتبر أن تونس التي قدمت قوافل الشهداء الذين رووا أرض فلسطين وتونس التي امتزجت فيها دماء التونسيين بإخوانهم الفلسطينيين في العدوان الذي شنه الطيران الصهيوني على مدينة حمام الشط عام 1985، وأن تونس المتجذرة في هويتها العربية الاسلامية لن تقبل بتنجيس ارضها، وإن السماح بزيارة الصهاينة لأرضنا هو اعتداء على شرف كل وطني حر وعلى تاريخ شعبنا الكبير بنضالاته. إن التطبيع في تونس بدأ يأخذ منعرجا خطيرا وعليه فان مقاومة التطبيع يجب ان تتصاعد وان تكون في حجم العدوان.. وإننا نهيب في لائحة القومي العربي بكل القوى السياسية من احزاب وجمعيات وتنظيمات ومستقلين أن يرصوا صفوفهم ويحشدوا مواردهم ليجتثوا التطبيع الذي بدأ ينتشر كالورم الخبيث، ونحن نمد ايدينا لكل من يرغب في مقاومة التطبيع، فان لم يوحدنا عداؤنا للصهاينة وأذنابهم، فمتى سنتوحد؟!!!
التطبيع لا يجلب لأصحابه إلا الفقر والتركيع…
لا للتطبيع السياحي مع العدو الصهيوني في تونس…
لا لجعل جربة ممراً للصهاينة لاختراق عروبة تونس…
نعم لمقاومة الصهينة والتطبيع في تونس وكل الوطن العربي…
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/Qawmi
اترك تعليقاً