حول إعدام الطيار معاذ الكساسبة: تصريح عاجل من المنسق العام للائحة القومي العربي

الصورة الرمزية لـ ramahu



د.إبراهيم علوش
المنسق العام للائحة القومي العربي


في البداية أود أن اقدم التعازي لعموم آل كساسبة الكرام باسمي وباسم رفاقي في لائحة القومي العربي.


ومع أن الوقت وقت حزن وترحم على روح الفقيد، لا نملك ألا نلتفت للأبعاد السياسية لما يجري:

1) الطريقة التي قُتل فيها معاذ تمثل سابقة في الوحشية والإجرام بالنسبة للعصابات التكفيرية،

2) الهدف من التمادي في الإجرام والهمجية، بما يتجاوز قطع الرؤوس، هو استفزاز الرأي العام الأردني، خاصة بتركيبته العشائرية،

3) هذا يصب في قناة تسويغ تورط الأردن برياً في سورية والعراق، عند الرأي العام الأردني، بما يخدم المشروع الأمريكي،

4)  يجب أن يتذكر الأردنيون بأن ما يعانيه اليوم، على ما فيه من أسى وألم، هو نقطة في بحر ما تعانيه سورية والعراق ومصر واليمن وليبيا وكل مكان توجد فيه العصابات التكفيرية،

5)  لعب النظام الأردني ولا يزال دوراً في تدريب وتسليح ودعم العصابات التكفيرية، العاملة في جنوب سورية بخاصة، وكان ذلك جزءاً من الدور الناتوي والخليجي في دعم تلك العصابات،

6)  دخل النظام الأردني مع غيره من الدول الخليجية كغطاء عربي سني للدور الأمريكي في سورية والعراق،

7)  المرحوم معاذ هو ضحية السياسة الأمريكية والأردنية التي احتضنت العصابات المسلحة ولا تزال في سورية والعراق،

8) الحديث عن الثأر لمعاذ بإعدام ستة من التكفيريين في السجون الأردنية خلال ساعات يعني سياسياً فتح معركة أو نقلها للأردن،

9) من يريد أن يحارب الإرهاب فعلاً يتعاون من الجيوش العربية التي تحاربه كل يوم والعناوين واضحة،

10) لا أمن وطني لأي قطُر في ظل غياب الأمن القومي العربي، ولا تحقيق للأمن القومي العربي تحت المظلة الناتوية. الخيار العربي ليس حلماً جميلاً، بل ضرورة ماسة هنا والآن.

رحم الله معاذ الكساسبة وكل شهداء الجيوش العربية التي تواجه الإرهاب، ولا لتورط الأردن في المشاريع الأمريكية في سورية والعراق.



للمشاركة على الفيسبوك:

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..