موقف لائحة القومي العربي من الدورة 2 للانتخابات الرئاسية 2014

الصورة الرمزية لـ ramahu



لائحة القومي العربي – تونس
26 تشرين الثاني 2014


إسقاط مشروع ما يسمى بالربيع العربي يبدأ بإسقاط المرزوقي


جاء الإعلان عن نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في تونس اليوم بما يثبت صحة موقفنا المبدئي والجذري من العملية الانتخابية كونها تتم وفق قواعد الديموقراطية الغربية المرتكزة على المال السياسي والاعلام الموجّه بالإضافة للدعم الخارجي حيث أننا نعتبر الديموقراطية خارج سياقها الموضوعي وهو المشروع القومي لا يمكن أن توصلنا إلى تطلّعات شعبنا وهي الوحدة والتحرّر من الهيمنة الغربية  وبناء نهضة شاملة تحقق العدالة الاجتماعية .


لقد أفضت نتيجة الدورة الأولى من الانتخابات إلى دورة ثانية سيتنافس فيها مرشّح نداء تونس الباجي قائد السبسي مع مرشّح النهضة وفروعها السلفية والاخوانية المدعو المنصف المرزوقي، وهذه النتيجة هي التتمة الموضوعية لحالة الاستقطاب الثنائي، التي دعونا إلى كسرها، بين منظومتين تكرسّان خيارات بعيدة عن طموحات القوى الوطنية القومية والثورية.


وبناء على ما جاء ببياننا بتاريخ 19 نوفمبر 2014 فإنّنا نؤكّد بشدّة على خطورة المرزوقي بالأساس باعتباره أسوأ الخيارات على الاطلاق كونه مرشح محور بأكمله وهو محور الإخوان- قطر- تركيا المتحالف مع الامبريالية والصهيونية والذي لن يجدوا أفضل من المرزوقي صديق جورج سوروس وبرنار ليفي لتمثيله.
ولا يفوتنا التذكير بمواقف المرزوقي وداعميه الهدامة والمعادية لتونس وللأمة العربية :


–     وقوفه ضدّ نظام الرئيس الشهيد صدام حسين أثناء مواجهته للغزو الأمريكي للعراق.

–     استرحام النيتو وأعداء الأمة العربية من أجل التدخّل لتخريب الوطن العربي.

–     استضافته لمؤتمر التآمر على سورية المسمّى زورا “مؤتمر أصدقاء سورية”.

–     قطع العلاقات مع سورية الشقيقة والتلفّظ بعبارات غير لائقة تجاه السفير السوري.

–     استقبال العصابات الارهابية الإسلاموية من “روابط حماية الثورة” وغيرهم في قصر قرطاج.

–     تسليم البغدادي المحمودي الى العصابات الارهابية الليبية في إطار صفقة.

–     تدنيس أرض تونس العربية باستقبال الصهيوني برنار ليفي، واحتضانه للقاء في تونس بين الصهيوني برنارد ليفي وما يسمى بناشطين إباضين جزائريين مع إخوان ليبيا.

–     التلفّظ بما لا يليق تجاه الاشقاء في الجزائر ومواقفه المهددة لأمن و استقرار الجزائر الشقيقة

–     تهجّمه على ثورة الشعب المصري ضد طغيان حركة الاخوان المسلمين.

–     سعيه لإيواء أعضاء حركة الاخوان المتأسلمين الارهابيين الفارين من مصر…


ويجدر بنا أن ننبه كل الغيورين على أمتهم الى التناقض الرئيسي في هذه المرحلة التاريخية وأن نتبع المنهج العلمي في التحليل اعتمادا على بوصلة مصلحة الأمّة، متمسكين بثوابتنا القومية التي تحمينا من الانحراف بعيدا عن المزايدات تحت عناوين وشعارات وخطابات رنانة وجوفاء. وقبل أن نقدّم موقفنا من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية يجب أن نذكّر بأنّ ما يجعل مشروع المرزوقي والنهضة أخطر من أي مشروع آخر مهما كان سيّئا هو أن حلف المرزوقي يعتبر الراعي الرسمي لمشروع تقسيم الأقطار العربية المفكّكة أصلا والمسمّى زورا مشروع “الربيع العربي” وهو يستبطن الأهداف التالية :


–     تفكيك الدولة الوطنية وإضعاف مؤسساتها خاصة الأمنية والعسكرية.

–     إضعاف سلطة الدولة وتحجيم تدخّلها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

–     نشر الدعوات الانفصالية تحت عناوين متعدّدة طائفية ودينية وعرقية مفتعلة وتفكيك النسيج الاجتماعي.

–     إعادة رسم الخارطة العربية والقبول بالمزيد من تفتيت المنطقة بما يتماشى مع المصالح الغربية.

–     فسح المجال للنشاط المخابراتي الصهيوني والأجنبي بأنواعه.

–     الاستقواء بالاستعمار من أجل تدمير الأقطار العربية بدعوى نشر الديمقراطية وحقوق الانسان.

–     العمل على تخريب العلاقات العربية – العربية من خلال تشجيع الفتن ودعم الولاء للدوائر الاستعمارية.

–     توفير الظروف الملائمة لعبور الفوضى من ليبيا الى الجزائر عبر تونس من خلال إحداث الانفلات (الشعانبي نموذجا).


فمن منطلق مصلحة الأمة العربية آخذين بعين الاعتبار ما يمثله المرزوقي كخيار كارثي على تونس والأمة العربية أكثر من أيّ خيار آخر مهما كان سيئا ونظرا لعدم وجود مرشّح في منافسته يعبر عن تطلعاتنا الوطنية والقومية بعد أن أفضت النتيجة الأولية للانتخابات لصعود مرشح نداء تونس في مقابل المرزوقي مرشح مشيخات النفط وحلف النيتو فإن موقفنا يتلخص في النقاط التالية :


1)    نرى أن المنصف المرزوقي يمثل أسوأ خيار على الإطلاق من بين المترشحين لأنه يمثل أداة اخوانية وأداة بيد الغرب لخدمة مصالحهم بدليل توجّهاته الداعمة للإرهاب والعدوان الصهيو-أمريكي على الأمة العربية كما بيّنا اعلاه،


2)    نعلن رفضنا لعملية تغييب القوى الوطنية والقومية والثورية الحقيقية عن طريق تكريس حالة الاستقطاب الثنائي التي يروّج لها بين منظومتين متناغمتين لا تمثلان تطلّعات شعبنا في الحرية والكرامة واستقلال القرار والنهضة العربية الشاملة،


3)    اعتمادا على فقه الأولويات وعلى قاعدة درء المفسدة المقدم على جلب المصلحة وعلى الرغم من اختلافنا الجوهري مع نداء تونس كما هو مبيّن في مواقفنا التاريخية وبياننا السابق وانطلاقا من سعينا لإسقاط الخيار الأسوأ وبعد التذكير بما تعهّد به مرشح النداء من التزام بإعادة العلاقات مع سورية ودعم أمن الجزائر ومصر ومحاربة التكفيريين، فإننا ندعو الناخبين إلى التصويت لمرشّح نداء تونس الباجي قائد السبسي فهي الطريقة الوحيدة العملية لإسقاط المرزوقي،


4)    إن دعوتنا لعدم التصويت للمرزوقي وإن كانت ستفضي للتصويت لصالح مرشح النداء ليست بأي حال من الأحوال صكا على بياض، وطريق النضال لن ينتهي بمجرد اسقاط المرزوقي وسنبقى نحن وكل القوى الوطنية القومية والثورية سدّا منيعا في وجه أي مشاريع تستهدف تونس والأمة العربية، وسنبقى ضد التطبيع والتبعية للغرب وسياساته وفي صفوف المعارضة، وسنظل نناضل دفاعاً عن استقلالية القرار الوطني التونسي وعن العدالة الاجتماعية،


5)    في ظل غياب مشروع وحدوي تحرري نهضوي سنبقى مكبّلين بين السّيء والأسوأ وبين الشر والشر المطلق، يبقى الحل الجذري هو الانخراط في بناء مشروع وطني تحرري وحدوي ينبني على المصلحة الوطنية التونسية التي لا يمكن بأي حال أن تنفصل عن المصلحة القومية العربية  لذا يجب على كل القوى الوطنية أن ترصّ صفوفها وأن تعمل من أجل بناء حركة شعبية عربية منظمة خيارنا الوحيد وسبيلنا الأوحد لتحقيق أهداف المشروع القومي (الوحدة والتحرير والنهضة).


لا لحكم التكفيريين وأتباعهم! لا لتفكيك بنية الدولة! !


معا نتصدى لمنع عودة خيارات منظومة الفساد والتبعية القديمة!


للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/Qawmi

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..