استحِ”.. بعد عامها الأول مازالت تطمح للمزيد”

الصورة الرمزية لـ ramahu






نقلاً عن / جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – خاص



مضى عامٌ على سلسلة النشاطات التي تقوم بها اللجنة الإعلامية بجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، حملة “استحِ” التي تحكي بلسان كل مواطن عربي شريف، يناهض التطبيع، ويرفض التعامل مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، موجهةً رسالتها لمن يبررون التعايش مع عدو الأمة، بكلمة “استحِ”.. لإن من لم يستحِ بالحجة والبرهان يجب إيقافه عند حده إذا أردنا الحفاظ على عروبتنا وديننا وأخلاقنا ووحدتنا.


حملة “استح”، استهدفت بنشاطها الأول، سوق السكر للخضار، وذلك بعدها أصبحت الكاكا الصهيونية والأفوجادو والمنجا، عناصر غذائية “ضرورية” في أغلب محلات الخضار، وأصبح التعايش معها أمراً طبيعياً، يشكل في حقيقة الأمر خيانةً للأمة العربية والإسلامية، حتى وإن كان الظاهر لا يشكل جرماً يعاقب عليه القانون.  وبعدها توجه أعضاء الحملة الى السوق المركزي للخضار، كونه المركز الأم في استيراد وتصدير المنتجات الزراعية، ومنه إلى اعتصام أمام وزارة الزراعة بمشاركة قوى أخرى لرفض التعامل مع الكيان الصهيوني في تصدير أو استيراد الخضروات والفواكة باعتبار التطبيع الزراعي يحظى بغطاء وترخيص رسمي في النهاية، وكان ذلك الاعتصام في الوقت نفسه دفاعاً عن حق المزارع الأردني في الدفاع عن كيانه وإنتاجه في وجه المنافسة الصهيونية التي تمر عبر الدولة.


لم يتوقف هدف الحملة عند رفض التطبيع الزراعي، بل أخذ منحى آخر، وهو التجارة بالملابس، ومن هنا انطلقت “إستحِ” الى سوق السلطان (التصفية- تلاع العلي)، وذلك بعد عملية رصد للمحلات التي وجدت فيها ملابس من صنع الكيان، أو إزيلت عنها ليبلات مكان الصنع مما يشكك بمصدرها، ومحلات أخرى بها الكثير من علّاقات الملابس المستوردة من الكيان، وفي تلك الزيارة تمت محاورة التجّار، وإيضاح خطورة التعامل مع الكيان، وما يشكله ذلك من جريمة في قوانين العروبة والإسلام.


ويبدو أن الكيان الصهيوني يتابع نشاطات “استح”، ومن المؤكد بأنه غاضب من وجود شباب وشابات مدركين لمدى خطورة الاختراق الاقتصادي الصهيوني لبلادهم، ودور ذلك الاختراق في تسهيل مهمة الكيان الصهيوني في احتلالنا من كل نواحي الحياة، فقد بثت القناة “الإسرائيلية” الثانية تقريراً عن حملة “استح”، وبعدها أصدرت الجمعية بياناً يحمل عنوان: “استحِ تتكلم، وإسرائيل تتألم”.


ولم تتوقف “إستحِ” هنا.. بل واصلت نشاطاتها لتتجه الى المكاتب السياحية في الأردن، التي تقوم بالتطبيع من خلال ترتيب الرحلات السياحية إلى القدس وفلسطين المحتلة، باعتبار أن تنظيم تلك الزيارات السياحية للقدس المحتلة هو بوابة للجاسوسية، والسيطرة التجارية، وسبب في دخول الصهاينة إلى الأرض الأردنية، وتهريب الآثار، وتزوير تاريخ المنطقة العربية، وبالتالي يصب في مصلحة المشروع التوسعي لهذا الكيان السرطاني الذي يجثم على صدر الأمة العربية، وهو أولا وأخيرا اعتراف بمشروعية الكيان الصهيوني، من خلال الاعتراف بسلطته غير الشرعية على أرض فلسطين، فكل من يزور فلسطين _ما عدا من يجب عليهم ذلك من حملة الهويات الفلسطينية والقدس المحتلة، وبطاقات أمن الجسور الصفراء والخضراء_ هو مطبّع وخائن لفلسطين.


كما قام أعضاء الحملة بتوزيع ملصقات على معظم محلات الخضار ومحلات الملابس والمكاتب السياحية، تنص على أهمية الوعي في مكافحة التطبيع وخطورة ذلك على المدى القريب والبعيد، كما قاموا بتصميم تعليقة للسيارة تحمل اسم الحملة “استحِ“، ووزّعوها مجاناً على السيارات أثناء تواجدهم في اعتصام “جك” الأسبوعي الذي يصب في نفس الهدف، والتعليقة الآن تباع في جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية، وفي اعتصام “جك”، و”استحِ” الآن بصدد الكشف عن نشاطها القادم.  كما نظّمت الحملة ندوات تثقيفية مع عرض بالفيديو للتعريف بنشاطها وللتنبيه من خطورة التطبيع مع العدو الصهيوني في عدة محافظات أردنية، لتحيي قضية مناهضة التطبيع من جديد، بروح قومية عربية، وخطط استراتيجية منظمة، ومازالت الحملة مستمرة الى أن يبكي الكيان الصهيوني غضباً من أبناء الشعب العربي الموحد والرافض لكل المساومات والمفاوضات والاتفاقيات مع العدو الأول له.

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..