مخيم اليرموك

الصورة الرمزية لـ ramahu




أحمد الرمحي


باختصار : مخيم اليرموك هو أسير الجماعات المسلحة التي أخذته رهينة… واليوم أخذت تلك الجماعات تستخدم اللاجئين دروعاً بشرية تختبئ من خلفهم لتستثمرهم لاحقاً في الميدان الاعلامي تحت عناوين “بياعة” ارتبطت بالفلسطيني تاريخياً وتلقى رواجاً عظيم كـــ “حصار المخيمات” “الفلسطيني الضحية ” “المجاعة” “اللجوء والشتات” “انتهاك ابسط الحقوق الانسانية” … الخ، طبعاً يأتي هذا اضافة الى إيحاء الكثير من الاعلاميين والمتشدقين أن الدم الفلسطيني أغلى ثمناَ من الدم السوري أو أي دم آخر.



للعلم النظام السوري لم يدخل المخيم بعد وقد حاول تجنيبه المعركة على مدار السنتين الماضيتين، وحتى هذه اللحظة لم يتم رمي العصابات المسلحة بالمخيم بالبراميل المتفجرة ولم يستخدم الطيران ولم يتم قصفه وتدميره أسوة مثلاً بالحجر الأسود المجاور، ادراكاً منه بأن البكائيات واللطميات التي ستنطلق على المخيم ستكون أعلى دوياً وزخماً وقيمة اعلامية، لتستثمر بكفاءة ممن اعتادوا سكب دموع التماسيح من حين إلى آخر.. كالإخونجة مثلاً أو أرباب أوسلو .. وادراكاً من النظام أيضاً أن تدمير المخيم الذي تسكنه على فكرة “اغلبية سورية” ليس في مصلحة الفلسطيني الذي عانى من تجربة اللجوء مرارا وتكراراً ..



على مسلحي داعش والغبراء اخلاء المخيم كما اتفق مع التنظيمات الفلسطينية وفك أسره وتسليمه للجان المدنية والتي اتفقت أيضاً مع النظام ألا يدخله.
وعلى المتباكين على المخيم ومن تبقى من سكانه، أن يتساءلوا لماذا يا ترى لا نسمع أن المسلحين ماتوا من الجوع هناك!!؟  وما دام السلاح لا يزال يتدفق اليهم دون عناء، لماذا لا يهربون الغذاء للناس ما داموا يهربون السلاح إليه؟!



أما من اعتادوا أن يعزفوا على وتر النغمة “الانسانية ” منذ بداية الأزمة بأن على الرئيس بشار التنحي لتجنيب الناس الويلات، فلماذا لا نسمعهم يرددون تلك النغمة يا ترى على أسماع من استولوا على المخيم من جماعات داعش والنصرة و”والحر” بأن عليهم مغادرته؟!



للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=734393283239519&set=a.419967428015441.105198.419327771412740&type=1

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..