الصورة الرمزية لـ ramahu


بيان من لائحة القومي العربي/ تونس
في الوقت الذي تتكالب فيه أغلب قوى المعارضة التونسية على نصيب من كعكة الحوار اللاوطني ضاربة عرض الحائط بآمال شعبنا العربي في تونس الذي دفع دماء أبنائه في سبيل التحرير والكرامة يُخط فصل آخر من فصول الخيانات والنكبات في عهد حكومة النهضة الاخوانية التي رفضت إدراج بند في الدستور يُجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني، فبعد فضيحة تصريح الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الذي اعتبر أن تونس ليس لها أعداء، وأنه على الفلسطينيين أن يحلّوا مشاكلهم مع “الإسرائيليين” وفضيحة رئيس المجلس اللاوطني التأسيسي الذي أتحفنا “بعلم تونسي بنجمة سداسية” والذي اعتبر أنّ مطلب تجريم التطبيع يعبّر فقط عن أقلية قومية متطرّفة ها نحن اليوم نفاجأ باستضافة تونس لمؤتمر عالمي بخصوص ما يسمى “الهلوكوست” تحت رعاية الجمعية التونسية لدعم الاقليات ومؤسسة التفاهم العرقي التي يقع مقرّها بنيويورك.
بغض النظر عن محتوى المؤتمر يمكن أن نستشفّ طبيعته وأجندته من خلال عنوانه والجهات الراعية له وهي منظمات التمويل الأجنبي الساعية لتكريس الدفاع عن حقوق الاقليات بما يتماشى مع أهداف أعداء الأمة العربية الساعية لتفكيك الوطن العربي.
وتقول المدعوة “ياسمين ثابت”، رئيسة الجمعية التونسية لدعم الاقليات: ” مهمتنا في هذا المؤتمر هي أن نحول دون نسيان ما حصل وأن نتأكد أن لا شيء فظيع مثل الهلوكوست سيحدث مجدّدا “.  تلخّص هذه الجملة الأهداف الصهيونية لترويج خرافة “المحرقة” والتي يصدقها بعض العرب وللأسف وقع العديد منهم في الشّرك بتبنيهم للخطّ الذي يقول: نعم حدثت “المحرقة”، ولكن ماذا عن معاناة الآخرين من غير اليهود؟! وهل يجوز أن تُستَغل مخرقة ارتكبها الأوروبيون لتبرير انتهاكات حقوق العرب؟!
إن أسطورة المخرقة تقوم على ثلاثة أعمدة مركزية وهي :
1) الزعم أن النازيين شنّوا حملة إبادة جماعية ضد اليهود في ألمانيا والمناطق الأوروبية التي احتلّوها!،
2) الزعم أن ذلك أودى بحياة ستة ملايين يهودي في أوروبا!،
3) الزعم أن ذلك تم تحديداً عبر قتل هؤلاء في غرف غاز خاصة!.
إن مجرّد ترويج هذه الأسطورة وخاصة أكذوبة غرف الغاز يجعل منها حدثا استثنائيا كما أوردت رئيسة جمعية دعم الأقليات، ومربط الفرس ليس عدد الموتى بل “المعاناة الاستثنائية لليهود” والطريقة البشعة المزعومة التي قُتِلُوا بها والتي يستعملها الصهاينة لتبرير تنفّذهم في المجتمعات الغربية وتبرير حق الكيان الصهيوني بالوجود نظراً لحاجة اليهود الملحّة دوماً لملجأ من “لا سامية” هذا العالم، لكي لا تتكرر “المحرقة” مجدداً، تحت شعار never again!.
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل شريف : لماذا يتم تجاهل المجازر التي وقعت بحق الشعب العربي في فلسطين ومعاناته الواضحة وضوح الشمس؟ لماذا لا يتفاعل الشارع الغربي مع الدماء العربية التي تسيل أما مرأى ومسمع العالم وعلى شاشات التلفاز ولا يحرّك كل ذلك فيهم ساكنا ؟
والسرّ بلا شك يكمن في خرافة “المحرقة” وتأثيرها على المجتمع الغربي عن طريق الصحافة والإعلام والأفلام الهوليوودية التي تعمل على قولبة العقل الغربي بشكل يجعل التعاطف مع “المحرقة” أسمى وأقدس من التعاطف مع أي قضية أخرى في التاريخ.
ونظرا لخطورة الموضوع لابد من تفنيد خرافة الهولوكوست وإسقاط الأعمدة الثلاثة التي تقوم عليها هذه الأكذوبة التاريخية وقد قام العديد من المؤرخين المراجعين بدراستها ودحضها من عدة جوانب اعتمادا على التاريخ وعلوم الكيمياء والهندسة وأثبتت الأبحاث العلمية ما يلي :
1)    الحديث عن ابادة منهجية غير صحيح والوثائق النازية تدلّ على أن المشروع النازي هو ترحيل اليهود من ألمانيا وليس ابادتهم وتم عقد اتفاق الهافارا على خلفية هذا المشروع بين الحزب النازي والحركة الصهيونية بين عامي 1932 و1942 الذي يُسمَح بموجبه ليهود ألمانيا بالهجرة إلى فلسطين سلميّا على أن تقوم الحكومة النازية بتحويل أموالهم وتدريبهم على الزراعة لتأهيلهم لاحتلال فلسطين.
2)    القول بأن عدد ضحايا المخرقة 6 ملايين تنقُضه الدراسات السكانية التي تُثبِت أنه لم يوجد 6 ملايين يهودي في أيٍّ من فترات الحكم النازي سواء في ألمانيا التي يوجد فيها 550 ألف يهودي ولا في مناطق أوروبا الشرقية التي احتلّها النازيون، بل أن الـ 550 ألف يهودي في المانيا بقي منهم بعد الحرب 270 ألف.
3)    جوهر موضوع المخرقة هو طريقة الابادة المزعومة (غرفة الغاز) وليس عدد “الضحايا” وتقول الأسطورة بأن النازيين كانوا يسوقون اليهود في مجموعات إلى غرف كبيرة حيث يتم القضاء عليهم بغاز الزرنيخ وهذا هو الجانب المتميز في القصّة وهي السرّ وراء تعاطف الغربيين مع 6 ملايين مزعومين ولا يتعاطفون مع مقتل 22 مليون سوفييتي اثناء الحرب العالمية أو مع ملايين العرب الذين حصدت أرواحهم آلات القتل الصهيونية والأمريكية والغربية فالسبب هو الطريقة التي قُتِلوا بها وليس عدد الموتى. وتثبت الدراسات العلمية التي قام بها روبرت فوريسون إمام المراجعين التاريخيين الذي تعرّض لأربعة لمحاولات اغتيال والذي طُرِد من وظيفته بعد قيامه بدراسة غرف الغاز أثبت فيها زيف هذا الادّعاء كيميائيا والدكتور آرثر بوتز وضع مؤلف شرح فيه الاستحالة الميكانيكية لغرف الغاز وغيرهما كثير من الباحثين الغربيين الذين كشفوا هذه الأكذوبة.  وأمام هذه التعرية العلمية لجأ الصهاينة إلى أغرب إجراء قانوني في التاريخ وهو فرض قوانين تعاقب كلّ من يُكذّب حصول “المحرقة” – خوفا من أن تتلاشى كذبتهم – حتى من يكذّب وجود الله لم يوضع قانون يعاقبه فكيف تجرّأوا على ذلك بالنسبة للمخرقة  ؟؟؟ !!!
بعد أن تبيّن زيف المخرقة بالحجج والأدلة العلمية لا يسعنا إلّا أن نعتبر إقامة مؤتمر عالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست في تونس العربية خطوة تطبيعية أخرى تشهدها تونس في ظل حكم الإخونجيين روّاد الأيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية).
من خلال هذه السابقة نرى أن التطبيع في تونس العربية بدأ يأخذ منحى تصاعديا علنيا خطيرا وهو خيانة لدماء شهدائنا الذين قدّموا أرواحهم في سبيل تحرير فلسطين وغيرهم من الذين استشهدوا بنيران الغدر الصهيونية في حمام الشط الشاهدة على وحدة الدم العربي التونسي الفلسطيني.
إننا كلائحة القومي العربي نحمل حركة النهضة وشركائها في الحكم والمعارضة مسؤولية هذا المؤتمر الخبيث وغيره من المحاولات التطبيعية، كما ندعو كل أحرار تونس للتصدّي لكل الممارسات الساعية لجعل تونس محمية تطبيعية ومرتع للعملاء والخونة؟
ونتشرف نحن وكل القوميون العرب في القطر التونسي بأن وصفنا رئيس المجلس اللاوطني التأسيسي بكوننا الوحيدين الساعين وراء مطلب إدراج فصل في الدستور التونسي يجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني.
عاشت نضالات الشعب العربي في تونس من أجل التصدي للتطبيع
الخلود لأرواح الشهداء – الخزي والعار للعملاء
وكما جاء في محكم كتابه العزيز: “وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” صدق الله العظيم.
لائحة القومي العربي/ تونس
للمشاركة على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=724691197543061&set=a.419967428015441.105198.419327771412740&type=1

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..