آمنة التايه
يُعتبر العمل الجماعي الثوري المنظّم عموماً أكثر كفاءة، وتأثيراً في المجتمع من العمل الجماعي غير المنظّم، فما بالك لو قارناه بكفاءة العمل الفردي وتأثيره في المجتمع – إن وُجد تأثير أصلاً- !؟
لا يحق للأفراد الذين لا يمارسون شيئاً على أرض الواقع سوى الكلام – الذي قد يكون حقاً كلاماً مفيداً أحياناً- الانتقاص من أي مجموعة تعمل عملاً جماعياً، تحقق من خلاله مصلحةً من مصالح الأمة، خصوصاً إذا كان طويل الأمد … فالانتقاد يحق لمن هو ندٌ فقط وليس لمن هو أقل.
فإما أن تنتظمَ في عمل جماعي تعتبره موافقاً لمبادئك وقناعاتك، أو أن تقوم أنتَ/أنتِ على تنظيم عمل جماعي له هدف يحقق مصلحة أمتنا بالدرجة الأولى… أو أن تسكت!
من ناحية أخرى، لا يقوم أكبر وأوضح جزء من العمل الجماعي – الذي قد نعتبره الهدف- إذا لم تُنجز الأجزاء الصغيرة والخفية فيه بصورة مستمرة. هذا العمل لا تظهر نتائجه بسهولة، ولا تتحقق أهدافه حتى، إلا إذا أخلصَ الأعضاء المنتظمون فيه، وبذلوا “كلّ” المطلوب منهم، لا “نصفه” أو “ربعه” مثلاً!
العمل الجماعي الثوري المنظّم، يتطور بطبيعة الحال حسب الظرف السياسي والإجتماعي خلال فترات معينة. ولكن إذا لم نحافظ على الخطوات التي بدأنا بها؛ تلك الخطوات الصغيرة لكن الأساسية، فإننا لن نصل إلى أي نتيجة! لأنه في النهاية: العمل الجماعي الذي يعمل من أجل هدف استراتيجي، هو عمل تراكمي أيضاَ.
للمشاركة على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=723366887675492&set=a.419967428015441.105198.419327771412740&type=1&relevant_count=1
اترك تعليقاً