من منهجنا القومي العربي الجذري

الصورة الرمزية لـ ramahu



نور شبيطة


بقدر ما يجب علينا التروي في قبول نتائج المركزية المعرفية الغربية، بقدر ما يجب أن نستفيد من أدوات تلك المعرفة التي أفرزت تلك النتائج، والفرق بين الأداة والمنتَج، يمكن فهمه من خلال عدة أمثلة؛ فبقدر ما يؤذي غرورنا أننا نستورد منتجات التقنية من سيارة وجوال وحاسوب إلخ… بقدر ما نحتفي بإنجاز عربي في صناعة مستقلة لأحد هذه المنتجات، والمثال السابق هو الفرق بين استهلاك التقنية و إنتاجها. وبقدر ما نضيق بدوغمائية من يلتزم بنتائج التحليل الماركسي، في نظرته المتصلبة لواقعنا الذي يختلف عن الواقع الذي خرج ماركس فيه بنتائجه، بقدر ما نحن بحاجة لأداة التحليل الماركسية لتخرج لنا منتجاً جديداً حين نعالج بها واقعنا، وهذا المثال يتجلى فيه الفرق بين صدى الكلام وبين فهمه. وبقدر ما نحن بحاجة للتخلص من محاولة اجترار نموذج انتهت مدة صلاحيته، وتبعّجت رؤوس المعلبات التي تحتويه، فأصدرت كل هذا النتن التكفيري والدماء والقتل، بقدر ما نحن بحاجة لمكارم الأخلاق العربية التي تتجلى في التعاليم الخلقية للديانات، وهنا يتجلى الفرق بين دين الآباء ودين العقل.



للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=723761380969376&id=419327771412740

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..