(ملاحظة: العريضة ستسلم شخصياً للرئيس ماذورو الأربعاء، فالرجاء التوقيع لمن يرغب قبل مساء يوم الثلاثاء الموافق 20/8/2013)
الرفيق نيكولاس ماذورو رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية،
نحن الموقعين أدناه، أصدقاء جمهورية فنزويلا البوليفارية في الوطن العربي، ومناهضي الإمبريالية والصهيونية، نود إشعاركم بأننا صُدمنا وعتبنا من قراركم المفاجئ باستدعاء السفير الفنزويلي في القاهرة للتشاور لأجل غير مسمى، وبالمطالبة بإعادة ممثل جماعة “الإخوان المسلمين” محمد مرسي للحكم.
فقد جاءت تلك الخطوة غير المفهومة بشكل يناقض سياسات جمهورية فنزويلا البوليفارية في الوطن العربي عامة، وفي ليبيا وسورية وفلسطين خاصة. فالإمبريالية الأمريكية هي المدافع النشط عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم، وبالتالي من غير المنطقي لأي بوليفاري أو مناهض للإمبريالية أن يصطف إلى جانب الإمبريالية الأمريكية في معركة من هذا النوع. ونشير هنا أن صفقة طائرات أف-16 لمصر قد تم تعليقها منذ الإطاحة بمرسي في 3/7/2013، وقرضاً من صندوق النقد الدولي كان حكم مرسي قد تعاقد عليه. كذلك تم تعليق المناورات العسكرية بين الجيشين الأمريكي والمصري من قبل الرئيس أوباما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وكان عدد من السياسيين الأمريكيين البارزين، منهم جون ماكين أحد صقور المحافظين الجدد، قد هددوا بتعليق المساعدات الأمريكية لمصر رداً على الإطاحة بمرسي. وقامت دولٌ إمبريالية أوروبية باستدعاء السفراء المصريين والاحتجاج لديهم بسبب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وبعض تلك الدول، مثل الدنمارك، قام بتعليق بعض المشاريع المشتركة مع مصر.
وفي الآن عينه، تقوم حركة الإخوان المسلمين في مصر بشن حملة حرق ودمار لمؤسسات الدولة المدنية وللكنائس والأديرة وباطلاق النار في الشوارع (الفيديوهات موجودة إذا رغبت بمشاهدتها)… ويهاجم بعض حلفائهم السلفيون مواقع الجيش المصري في سيناء خاصة وفي مصر عامة، كجزء من حملة استهداف الجيش المصري، أسوة باستهداف الجيش السوري. بالرغم من ذلك، يتظاهر الغرب بأن احتجاجاتهم هي احتجاجات “سلمية”، ويدعمهم في مصر، كما دعمهم في ليبيا وسورية.
النقطة الأساسية هنا هي أن الحكم الجديد يحقق تقدما ملموساً في مساره التصادمي مع الإمبريالية، وهو المسار الذي يجب أن نشجعه، بغض النظر عن الخلفيات السابقة والعواقب، تماماً كما شجع كاسترو في كوبا وأورتيغا في نيكاراغوا تصادم إيمانويل نورييغا مع الإمبريالية الأمريكية في باناما، بالرغم من تاريخ الأخير.
باختصار، من غير المفهوم على الإطلاق أن تقف فنزويلا مع الإمبريالية الأمريكية في معركة من هذا النوع، إن لم ترغب أن تبقى على الحياد على الأقل حتى تتضح الصورة أكثر، خاصة بأن سجل جماعة الإخوان المسلمين في الوطن العربي، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بالأخص، قد أصبح سجلاً مثبتاً في خدمة حلف الناتو في مجال دعم التدخل الخارجي والتدويل وإثارة الفتن الداخلية والحروب الأهلية.
لهذا كله نقول لك يا رفيق ماذورو بأن رفاقك واصدقاءك العرب قد شعروا وكأنك صفعتهم في وجوههم، وانك اتخذت خطوة سابقة لآوانها كثيراً، ولذلك، فإننا باسم قضيتنا المشتركة في مناهضة الإمبريالية والصهيونية، وحق شعوب العالم الثالث بتحقيق الوحدة والتحرر والتنمية المستقلة، نناشدك أن تعيد النظر بخطوة استدعاء السفير الفنزويلي من مصر، وبالمطالبة بإعادة محمد مرسي ممثل القوى الرجعية المتحالفة مع الإمبريالية، إلى السلطة في مصر.
الإسم: البلد: رقم الهاتف أو الإيميل:
د. إبراهيم علوش الوطن العربي alloush20@gmail.com
للمشاركة في الإيفنت على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/events/1403377573213606/?context=create
اترك تعليقاً