في الذكرى العاشرة لاحتلال العراق، لائحة القومي العربي تقيم ندوة بعنوان التاسع من نيسان

الصورة الرمزية لـ ramahu




خاص – لائحة القومي العربي

معاوية موسى وإبراهيم يونس البطوش


بدعوة من لائحة القومي العربي عقدت مساء أمس في مقر رابطة الكتاب الأردنيين بجبل اللويبدة ندوة خاصة في الذكرى العاشرة لاحتلال العراق، تحدث بها الأديبة والكاتبة إنصاف قلعجي عن التيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين، والكاتب والمفكر العربي فاضل الربيعي، والشاعر أديب ناصر و د. إبراهيم علوش المنسق العام للائحة القومي العربي، ولقد امتلئت القاعة الخاصة بالحفل عن آخرها ممن لبى دعوة اللائحة للمشاركة والحضور، وأقيم على هامش الحفل معرضاً فنياً نظمته كتلة عرب الطلابية، عرضت من خلاله لوحات تعبر عن نهج المقاومة وعملياتها المختلفة على أرض العراق.


بدايةً اشارت الكاتبة والأديبة إنصاف قلعجي إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت إدارة بوش وحلفاءه لاحتلال العراق الذي تحول الآن بفعل سياسة الاحتلال إلى أكثر دول العالم خرابا وفساداً، مستذكرةً دور بغداد ودور العراق الحضاري الإنساني عبر التاريخ، وعلاقته بنهضة الأمة ورسالتها الإنسانية.


الأستاذه إنصاف قلعجي التي بدأت بمرثية خطها قبل أعوام الشاعر أديب ناصر للشهيد صدام حسين، تحدثت عن دور المقاومة العراقية في قتال الاحتلال ودحره. متسائلة عن الأسباب التي دفعت بالتجييش ضد العراق. مستشهدة بما أورده الكاتب التونسي الهادي حامد –ساخرا- بأن بوش التوراتي كان يزعم بإنه كان يتلقى الأوامر من الرب. وفي ذات السياق ما نقل عن بوش انه يغزو العراق بحثا عن يأجوج ومأجوج.


وأضافت قلعجي بأن العراق ما ساوم يوما على مبادئه وثوابته، لهذا كانت الحرب. مشيرة إلى قول الرئيس الشهيد صدام حسين لأحد الوفود المفاوضة: لو كان هواؤنا الذي نتنفسه مستوردا من “إسرائيل” لقطعناه.


وحول الربيع العربي أكدت قلعجي بأنه جاء امتدادا للحرب على العراق. نافية بأن يكون النفط هو الهدف من احتلال العراق، رغم أنه أمّم منذ عام 1972، لافتة أن تدمير العراق هو من أجل أمن “إسرائيل”.
أما الكاتب والمفكر الاستاذ فاضل الربيعي، فلقد تحدث بمرارة من فقد الوطن الأم، متجاوزاً بحرص رجل المبدأ كل خلافاته مع النظام الشرعي العراقي قبيل الاحتلال، وهو من قلة التزمت بالاصطفاف الواضح الذي انحاز فيه لضمير الأمة ووجدانها عبر رفضه لمشاريع التدخل الاجنبي في العراق، وهو في ذات الوقت عينه شاخصة على دمشق خوفاً من أن تصبح بغداداً أخرى.


وقال فاضل الربيعي: منذ اللحظات الأولى للغزو بدأوا بتفكيك الدولة وإعادة المجتمع إلى عصور ما قبل المجتمع، مستشهدا بأنه حينما كان في بلغراد كان الأمريكان يدربون العراقيين المعارضين في معسكرات بلغراد وبودابست ووارسو، لغايات مهولة ومروعة.


مشيرا – بحسب ما رواه أحد الجنود العراقيين والذي تمكن من الفرار من أحد المعسكرات – إلى أن المتدربين كانوا أقساما: مجموعة ترتدي ملابس الجيش، مهمتها التدمير وتنفيذ عمليات الاغتيال في المناطق الشيعية. والمجموعة الثانية ترتدي ملابس الشرطة، وعليها تنفيذ ذات المهمات، ولكن في المناطق السنية.


وأكد الربيعي بأن قرار حل الجيش العراقي لم يكن عشوائيا، إنما هو ممنهج. وهو ما يحقق للغزو ثلاث أهداف: الجيش.. وهو ما يعني فرط عقد الدولة، وتأسيس دوله تابعة. والتغيير في العقيدة الفكرية، وذلك بالانتقال به من حماية الوطن والحدود، إلى عمليات مداهمة وقمع وطائفية. والهدف الثاني، الاقتصاد.. وذلك بتعطيل الاسواق عبر تفكيك المصانع وبيعها خارج البلاد، وتمكين بعض السراق من سرقة البنوك وتهيئتهم ليكونوا هم الممسكين بالاقتصاد العراقي. والهدف الثالث، الإعلام.. فقد فُتح الفضاء العراقي لوسائل إعلامية لا حصر لها يغني بها كل على ليلاه.


واختتم الربيعي حديثه بربط المسألة العراقية بالمسألة السورية. مؤكدا بأن من وقفوا مع الأمريكان في العراق يعيدون الصورة ذاتها في سورية. وأن من ناهض امريكا في العراق، هم من يقفون إلى جانب سورية.


من جهته قدم الشاعر أديب ناصر”شاعر أم المعارك”، كما أطلق عليه الرئيس الراحل صدام حسين، بعضاً  من قصائده التي تغنت بالعراق، والتي وإن بدت موجعة في خطابها المباشر، إلا أنها ظلت متفائلة وهي تستند إلى غضب العراق وجبروته الذي ظل وعاءً حاضناً للأمة وعينها الساهرة على مدى التاريخ.


الشاعر أديب ناصر، الذي خلع عليه الرئيس الشهيد صدام حسين لقب شاعر أم المعارك بمرسوم رئاسي، استهل كلمته بأن قائلا بأن العراق احتلت لا غرو في ذلك. غير أنها لم تسقط لطالما أنها ما برحت تقاوم. مضيفا: إنه العراق الذي لا ينحني إلا لله، وهو شاهد عيان على هذا عبر 30 عاما عاشها في العراق. شهد خلالها أزماته وحصاره وأوج معاركه.


“سيدي يا عراق” قصيدة الشاعر أديب ناصر التي دوّت القاعة بالتصفيق لك بيت منها وانهمرت مع كلماتها دموع بعض الحضور، قال فيها:



يسكبُ المُرَّ والاَنينَ غنائي؟
سّيدي ياعراق.. مِن أيّ جُـرحٍ
تتوارى برُعبـها أسمـائي؟
سّيدي ياعراقُ.. في أيّ جُرحٍ
ونزيفي المهدور في أحشائي؟
أَبِصدري.. وعاتقي.. ووريدي
آه ما أغزرَ النِصالَ ورائـي؟
أمْ بظهري.. وقد طُعِنتُ بظهري؟
كغريبٍ.. فكيف هانَتْ دمائي؟
سّيدي قد ذُبِحتُ في كُلِ يومٍ
رُحتُ وحدي أَلُمُّ مِن أشلائـي
سّيدي قد تُرِكتُ فرداً.. ووحدي
أشقيقي أصيحهُ أمْ شقائــي؟
كيف بالله.. والاشقّاءُ كُثرٌ
عن صباحي وخطوتي ومسائي؟
أشقيقي.. وقد توارى بعيداً
حين آويتُ دمعَهُ في بُكائـي؟
أمْ شقائي وقد غدا مُستّبداً
فبأي الردى رتَقتِ ردائـي؟
يالجراحات.. قد قَسوتِ علينا
هَلَعٌ صحوتي.. وسُمٌ هوائي
وَجَعٌ غَفوتي وجَنبُ اتكائي
مثلما أنت ياعراقَ الابـاءِ
غير اني لو ألف موتٍ سأحيا
والسماءُ العُلا.. ستبقى سمائي
وستبقى الأرضُ الشهيدةُ أرضي

***

لِ بجذعٍ تهّزُهُ لعطـاءِ
سّيدي ياعراق.. يامُبدعَ النَخــــ
وعبيطاً مِن شهقةِ الشهداءِ
ياتُراباً من الزحوفِ عتيقاً
نَ وأيّ السحاب والعلياءِ؟
أَيّ قبرٍ ياسيدي تسكُنُ الآ
تِ عبوسٌ.. ورعشةٌ مِنْ عَياءِ
في عميق التراب.. في جسد الصمـ
تُ لهولٍ.. ويُتَّمٍ في البلاءِ
في عميقِ الترابِ يرتجفُ الصمـ
فِ وبيت العلوم والحُكماءِ
إيهِ أرضَ السوادِ والضيفِ والسيـ
وفراشي.. وأيّ غيمٍ غطائي؟
يَتُها الارضُ.. أين يا أرضُ نومي
وعمى الثلج.. واختفاءُ الخَفاءِ
نحنُ غرقى البحارِ.. تيهُ الصحارى
وعيونٌ.. وأذرعٌ في الغُثاءِ
نحنُ في السيلِ والزُبى صَرَخاتٌ
يتسلى بميتةِ الجُبناءِ
نحنُ في العارِ إنْ رضينا بموتٍ
بجدودٍ.. بالرايةِ السوداءِ
نحنُ يا نَحنُ.. ياعراقُ.. بأهلٍ
فاثأري للحُسينِ ياكربلائي
نحنُ نحنُ الحُسين.. ظُلمْين صِرنا

***

تسألُ الان مُرضِعاتُ الظِماءِ؟
سّيدي ياعراقُ.. عن أيّ معنىً
والملايينُ كُلُها في العراءِ
عن غِطاءٍ؟ طارَ الغِطاءُ وعرّى
لقطيع الافواهِ والتُعَساءِ
عن رخاءِ؟ إن القُمامَةَ مرعى
نحنُ في أمةٍ مِن الغُرَباءِ
عن إخاءٍ وجيرةٍ وحُنّوٍ؟
تستُرُ الوجهَ قطرةٌ من حياءِ
عن حَياءٍ؟ أينَ الوجوهُ؟ ستأبى
وأُدينَ الفِدا.. وَعَزَّ الفِداءِ
عن فِداءٍ؟ حَلَّ السلامُ علينا
إنما الميْتُ ميّتُ الاحياءِ
عن نِداءٍ؟ وكيف يسمعُ ميْتٌ؟
عقرَبَ الغدر في جِرابِ الوفاءِ
عن وفاءٍ؟ قد بدّلوهُ ودّسوا
يتباهى بالقامةِ الجوفاءِ
عن ذكاءٍ؟ طغى الغباءُ بجهلٍ
ليسَ تكفي والله ألفُ سماءِ
عن سماءٍ.. ورحمةٍ تتولى

***

سِ استُعيدتْ بِخزيها البَكّاءِ
سّيدي ياعراقُ.. غرناطةُ الامـ
لِصَغارٍ.. لِذِلةٍ.. لانحناءِ
فـ (الصغيرُ) الـ بكى أَطَلَّ صِغاراً
تتلاشى.. وأنهم لِفَناءِ
حَذّرتهُم عيونُنا أنّ أرضاً
وحياةٌ في القمةِ الشمّاءِ؟
أينَ أرضٌ لنا؟ وأينَ جبالٌ؟
تُ سرايا السيوفِ والُبسلاءِ؟
أين أنهارُنا البحارُ المسافا
وأقاصي صنعاءَ في صنعاءِ؟
أين أمصارُنا؟ أفي مصرَ مِصرٌ؟
ورباطٌ في دارنا البيضاءِ؟
أخليجٌ بأهلهِ في خليــجٍ؟
في جنوبِ الجنوبِ كاللقطاءِ؟
أجنوبٌ جنوبُنا؟ أمْ غَدْونا
ومسيحٌ من دمعةِ العذراءِ؟
أينَ قُدسٌ في القُدسِ.. والقُدسُ أقصى
وقليلٌ مِن نخوةٍ وهواءِ؟
أينَ في غزّةَ الرَغيفُ لجوعى
وخرابٍ.. وعَتمةٍ.. وغَباءِ؟
أيْننا.. أَيْننا؟ بأيّ سـرابٍ
وغرِقنا مابين ماءٍ وماءِ
أَيّها القَهرُ.. قد قضيْنا بقهرٍ

***

كَ وعذري محبتي وانتمائي
سّيدي ياعراقُ.. مافيـكَ يكفيـ
ـهُ بجرحي.. بلهفتي.. بوفائي
فحنيني اليكَ.. والشاهدُ اللــــ
منذُ ناديتَ ياعظيمَ الولاءِ
بولاءٍ سللـتهُ مـِن ولاءٍ
كَنداءَ الشريف للشُرفاءِ



وقال د. إبراهيم علوش في كلمته أن العدوان الأميركي الغربي على العراق الذي انتهى باحتلاله العام2003   كان هدفه السيطرة على النفط والقرار السياسي في العراق وضرب وحدته وسيادته وتفكيك بنية المجتمع العراقي إلى طوائف وأعراق، نافيا أن يكون النظام السياسي العراقي قبل الاحتلال نظاما طائفيا، أو أن يكون صدام رمزاً سنياً كما يحاول البعض أن يجعله اليوم في مواجهة سورية وفي خضم الصراع الدائر في الإقليم، مضيفاً أن هناك من يحاول أن يفرض علينا التعاطي مع صدام حسين كمجرد، كفردٍ معلقٍ في الفراغ ذي أخطاء أو خطايا، أو كحاكم لإحدى الجزر الضائعة في المحيطات، ليحولوه بعد ذلك إلى شخصية طائفية. إنهم يحاولون أن يقدموا صدام حسين خارج سياق المشروع القومي، خارج سياق التحديات التي تواجهها الأمة، خارج المعركة على النفط ووحدة العراق، خارج صراعنا التاريخي كوطنٍ عربيٍ مع قوى الهيمنة الخارجية، سواء جاءت من الشرق أو الغرب.


الدكتور إبراهيم علوش لفت في كلمته أنه في عام 1996، قدم المحافطون الجدد ورقة لبينجامين نتنياهو بعد نجاحه بالانتخابات “الإسرائيلية” بعنوان “بداية جديدة” أو Clean Break يقترحون عليه فيها أن تتبع “إسرائيل” إستراتيجية هجومية تقوم على إعادة تشكيل محيطها الاستراتيجي عن طريق العمل لإسقاط القيادة العراقية، وإقامة حكم موالٍ في العراق، يتم بعدها تشكيل محور أردني-عراقي-تركي-“إسرائيلي” لاحتواء سورية. وكانت هذه الخطة تقوم على التعاون مع الولايات المتحدة لتحقيقها، وكانت تفترض بداهةً شطب فصائل المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان.


مذكّرا أن وكان الكاتب الرئيسي لتلك الورقة الصادرة عن معهد الدراسات السياسية والإستراتيجية المتقدمة في الكيان الصهيوني هو ريتشارد بيرل، أحد كبار صقور المحافظين الجدد الذي تحول فيما بعد إلى رئيس للمجلس الدفاعي الاستشاري في البنتاغون بعد مجيء بوش الابن، حيث بقي إلى أن استقال بعدها بسنوات.
وأضاف علوش: بعد نجاح بوش الابن بالانتخابات الأمريكية عام 2000، وقبل استلامه رسمياً للبيت الأبيض، أعد فريق المحافظين الجدد نفسه ورقة جديدة، تقوم على الورقة الأولى المقدمة لنتنياهو، وتم عرضها على الحلقة الداخلية المقربة لبوش وقتها مثل دك تشيني ودونالد رامسفيلد وبول ولفوويتز، وكانت تدعو الورقة الثانية التي صدرت عن مركز دراسات أمريكي يسيطر عليه المحافظون الجدد هو Project for a New American Century (مشروع قرن أمريكي جديد) إلى تغيير النظام في العراق بهدف وضع اليد بشكل مباشر على كامل منطقة الخليج.


واستدرك، كان ذلك قبل ضربات 11 سبتمبر 2001، ولكن الورقة الجديدة كانت أكثر طموحاً من سابقتها في أنها تبنت رسمياً إستراتيجية “تغيير الأنظمة” لا في العراق وسورية ولبنان والسلطة الفلسطينية فحسب، بل في إيران والسعودية أيضاً.


وأشار علوش إلى تدمير جرذان الناتو ومجلس التعاون الخليجي لنصب القائد القومي العربي خالد الذكر جمال عبد الناصر في بنغازي في 11/2/2012 بالجرافات والمطارق جاء ليؤكد من خلال رمزية الحدث أن ما يسمى ب”الربيع العربي” هو (أو قد تحول إلى – كما يرغب القارئ الكريم، لأن النتيجة واحدة) مشروع انقلاب على كل رموز وعناوين مرحلة المد القومي التحرري في الوطن العربي في الخمسينات والستينات، وأنه استمرارٌ لغزو العراق وتدميره بوسائل أخرى. وبهذا المعنى، فإن ذلك “الربيع” يكون قد بدأ رسمياً في العراق عام 2003، ويكون تحالف الإخوان المسلمين، من خلال الحزب الإسلامي العراقي، مع الولايات المتحدة وحلف الناتو قد تم تجديده هناك، بين طارق الهاشمي وبول بريمر، دون أن يعفي ذلك الأحزاب الكردية والإيرانية في العراق من عقد التحالف نفسه وقتها وأكثر، سوى أن الحليف الأبرز اليوم بات الإخوان والسلفيين والجهاديين، إلا من رحم ربي.


وفي السياق قال علوش وصدام حسين الذي واجه الأمريكان وحلفاءهم في حرب ضروس بين عامي 1990 و2003، ومن ثم كقائد للمقاومة العراقية، والذي واجه حصاراً لم يعرف له التاريخ مثيلاً ولم يتراجع، والذي رفعته المشنقة بدلاً من أن تهوي به، لم يكن من الممكن له أن يقف مع الأمريكان وحلفائهم في معركة تركيع سورية، وما كان من الممكن له أن يرضى عمن يستخدمون اسمه زوراً للتبرير التدخل الأجنبي في الوطن العربي. ونذكر أن صداماً اتبع سياسة انفتاح مع سورية منذ مجيء بشار الأسد للحكم، وأن سورية أسهمت بفك الحصار عن العراق، وأنها لم تشارك بالعدوان على العراق كغيرها ممن يحب ترداد كلمة “حفر الباطن” من المتحالفين مع من أداروا “حفر الباطن” واشتركوا بمثله ضد سورية، وأن سورية تدفع ثمناً الآن لأنها احتضنت المقاومة العراقية (واللبنانية والفلسطينية)، وأن بعض أولئك المقاومين، الإسلاميين منهم بالذات، أظهروا أنهم الأكثر استعداداً لنكران الجميل السوري عليهم. مذكرا بالمدد العراقي لسورية في حرب 1973

وإن صدام حسين يمثل ثلاثة أشياء:

فلقد كان أولاً قومياً في منهجه..

وكان ثانياً مقاوماً في نموذجه..

وكان ثالثاً جذرياً في موقفه..


وحول ما يقوله البعض عن إيران قال علوش: من يتحدث عن الخطر الإيراني، وهو مجرد جرو صغير للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، يجب أن نقول له أن يخرس. ولا يحق لأحدٍ أن يناقش جرائم إيران أو غيرها إن لم يثبت أولاً أنه يتخذ موقفاً حازماً ونهائياً من الطرف الأمريكي-الصهيوني. ونحن أمة العرب أمة سيدة على أرضها، لا نقبل الاحتلال ولا التبعية ولا الإنحاء، لا للولايات المتحدة، ولا للكيان الصهيوني، ولا لتركيا، ولا لإيران، ولا لغيرها.


الندوة التي أقيمت في مقر رابطة الكتاب الأردنيين بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاحتلال العراق جاءت بدعوة من لائحة القومي العربي، أدارها وقدم لها الشاعر نور شبيطة الذي قدم بدوره بعض القصائد من وحي المناسبة.





































Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..