د.إبراهيم علوش
بعد شيوع خبر تطوع عدد من الفتيات التونسيات، وغيرهن، لممارسة “جهاد المناكحة” في سورية، وتصريح سلطات “النهضة” في تونس أن تلك الفتوى تلزم من اصدرها ولا تلزم التونسيين (لاحظوا أن النهضة لم تحرمها أو تدينها، بل قالت أنها لا توافق عليها ولا تلزم التونسيين فحسب…)، تسلت كثيرٌ من صفحات الإنترنت والفيسبوك المساندة لسورية بالخبر كمادة للضحك على تخلف “الجهاديين” العقلي وهوسهم الغرائزي وحقيقة نظرتهم للنساء بعامة، وللواتي يساندن الفورة السورية منهن بخاصة.
والحقيقة أن مثل تلك الفتاوى راجت منذ عدة أشهر على الإنترنت على نطاق واسع، وشكلت مادة للتسلية والترفيه عند كثيرين، دون أن يتضح بالضبط من الذي يصدرها ويروج لها.
لكن تلك الفتاوى ليست مادة للضحك والتفكه في الواقع، لأن الهدف منها ليس اقناع النساء المساندات للفورة السورية بها بمقدار ما هو اجتذاب الشباب العرب للتطوع للقتال في سورية، ومن هنا خطورتها.
ففرصة ممارسة الجنس السريع “الشرعي”، على هامش “الجهاد”، كتهيئة للوصل مع “حوريات الجنة”، تصبح بحد ذاتها، فوق التحريض المذهبي ورش الدولارات، عاملاً أخر بالأخص لجذب الشباب العربي العاطل عن العمل والعاجز عن توفير تكاليف الزواج وغير القادر على التواصل الطبيعي مع محيطه الاجتماعي بسبب تخلف مفاهيمه والقيود المفروضة عليه من الداخل والخارج في التعاطي مع العالم حوله.
لذلك، لا بد للشيوخ الداعمين لسورية بخاصة، والحريصين على عدم توظيف الدين بهذا الشكل الوضيع بعامةً، أن يشرعوا بقوة بإصدار فتاوى توضح تهافت فتوى “جهاد المناكحة” وأن يشرحوا للناس خطورتها الاجتماعية قبل السياسية، فهي، باختصار، دعارة مقنعة بالدين، وجزء من مشروع تدمير سورية.
والحقيقة أن مثل تلك الفتاوى راجت منذ عدة أشهر على الإنترنت على نطاق واسع، وشكلت مادة للتسلية والترفيه عند كثيرين، دون أن يتضح بالضبط من الذي يصدرها ويروج لها.
لكن تلك الفتاوى ليست مادة للضحك والتفكه في الواقع، لأن الهدف منها ليس اقناع النساء المساندات للفورة السورية بها بمقدار ما هو اجتذاب الشباب العرب للتطوع للقتال في سورية، ومن هنا خطورتها.
ففرصة ممارسة الجنس السريع “الشرعي”، على هامش “الجهاد”، كتهيئة للوصل مع “حوريات الجنة”، تصبح بحد ذاتها، فوق التحريض المذهبي ورش الدولارات، عاملاً أخر بالأخص لجذب الشباب العربي العاطل عن العمل والعاجز عن توفير تكاليف الزواج وغير القادر على التواصل الطبيعي مع محيطه الاجتماعي بسبب تخلف مفاهيمه والقيود المفروضة عليه من الداخل والخارج في التعاطي مع العالم حوله.
لذلك، لا بد للشيوخ الداعمين لسورية بخاصة، والحريصين على عدم توظيف الدين بهذا الشكل الوضيع بعامةً، أن يشرعوا بقوة بإصدار فتاوى توضح تهافت فتوى “جهاد المناكحة” وأن يشرحوا للناس خطورتها الاجتماعية قبل السياسية، فهي، باختصار، دعارة مقنعة بالدين، وجزء من مشروع تدمير سورية.
اترك تعليقاً