احتلت القدس… وبغداد… والرقة، ولكنها لم تسقط! ونحن لم نواجه الصهاينة وحدهم، بل واجهنا غرباً برمته خلفهم، وما حكام البترودولار وتركيا الناتو والعصابات التكفيرية إلا بعض أدوات العدوان الأمريكي-الصهيوني على سورية اليوم. وقد أعلنها معلمهم شمعون بيريز قبل أيام بأنه مصرٌ على “إسقاط النظام”!!! والحرب كرٌ وفر، يومٌ لك ويومٌ عليك. والشعوب المتمرسة بخوض الصراعات لا تهزها خسارة موقع أو تجعلها تنهار. نغضب ولا ننهزم. وفي ربع الساعة الأخيرة قبل التفاوض، قال المسؤولون السوريون أنه سيكون هناك تصعيدٌ كبير. فتصعيد الهجمات لا يفاجئنا. المهم أن الجيش ما برح متماسكاً، والشعب العربي السوري يزداد التفافاً حول قيادته، وإجرام العصابات الإرهابية وعلاقاتهم بأعداء الأمة يزداد انكشافاً يوماً بعد يوم. والفرق بيننا وبينهم أننا ندافع عن عروبة الأرض، ونقف خلف من يدافع عنها منتصراً ومهزوماً، أما الطرف الأخر فيطالب علناً بالمال والسلاح والدعم الاستخباري وبالتدخل العسكري المباشر من قبل أعداء الأمة، و”يحرد” حين لا يحدث مثل ذلك التدخل. فما دام هنالك شعبٌ صامد وجيش يقاتل وقيادة متمسكة بقضيتها ومستعدة للاستشهاد في سبيلها، لا عليكم، واطمئنكم أن سورية، مهما طال الزمان، سوف تنتصر. وما اتخاذ خطوة للخلف إلا للانقضاض خطوتين إلى الأمام. وما اشتداد ظلام الليل إلا إيذاناً باطلالة الفجر العربي السوري على عموم المنطقة.
إبراهيم علوش
للمشاركة على الفيسبوك:
اترك تعليقاً