في بنغازي يحبون كل شيء امريكي: العلم وسيارات الهامر وينتظرون وصول ماكدونالدز

الصورة الرمزية لـ ramahu

 عن – القدس العربي: اصبح مشهدا مألوفا في تظاهرات بنغازي ان يرفع اهلها الاعلام الفرنسية والبريطانية ويرسلون التحايا الى نيكولا ساركوزي وديفيد كاميرون وقادة الدول المتحالفة ضد القذافي لدعمهم لهم وللمعارضة ضده.

ونقلت تقارير امريكية مشاهد الترحاب التي يلقاها المراسلون الصحافيون من اهلها. كما رصدت الكثير من محطات التلفزة مشاعر الامتنان للناتو الذي يقوم بضرب مناطق الغرب التي يسيطر عليها النظام، وكذا القوات الموالية للزعيم القذافي.

ويأتي الاهتمام الغربي والانحياز لكل ما هو غربي لان معظم المعارضة والمتحدثين باسمها هم من المهاجرين الليبيين الذين يعيشون في الخارج وعادوا بعد اجبار قوات القذافي على الخروج من مناطق الشرق وهناك عدد كبير منهم جاء من امريكا، واخر التقارير التي رصدتعشق’ اهالي بنغازي للغربيين تقرير نشرته صحيفة ‘لوس انجليس تايمز’ قالت فيه ان اهاليها باتوا يحبون كل ما هو امريكي- الطعام السريع اغاني البوب والعاب الكمبيوتر وفوق كل هذا العلم الامريكي، حيث ينقل تقرير لصحيفة ‘لوس انجليس تايمز’ ان احد الليبيين حمل معه في مسيرة في المدينة علما امريكيا وقال لمراسلها ‘الليبيون يحبون امريكا’ وقال انهم يحبون العلم الامريكي لانه رمز للحرية والديمقراطية وهو كل ما يريده الليبيون.

ويقول التقرير انه في منطقة عادة لا يوثق فيها امريكا ونواياها فان مدينة بنغازي التي يسيطر عليها المعارضون لنظام القذافي تحولت الى ‘جزيرة تظهر فيها المشاعر المؤيدة لامريكا بوضوح’. وتقول ان الجيش غير المنظم الذي اخرج قوات القذافي من المدينة في شباط فبراير الماضي يعبر عن امتنانه لقوات الناتو والطائرات الامريكية التي حمت بنغازي من هجوم كان محتوما عليها.

ويقول التقرير ان شعبية امريكا زادت بشكل كبير منذ تموز (يوليو) الماضي عندما اعترفت امريكا رسميا بالمجلس الانتقالي كممثل شرعي لليبيين ومع الاعتراف بدأت الاعلام الامريكية تتكاثر في المسيرات والتظاهرات وعلى المحلات، فيما يلبس الشباب القبعات المرسوم عليها العالم الامريكي.

وفي الشعارات المرسومة على جدران المدينة والمعادية للقذافي فان الاعلام الامريكية عادة ما تظهر فيها وكذلك بدأ اطفال المدارس يرسمون العلم الامريكي في دفاترهم اثناء رسمهم الشعارات المعادية لامريكا.
ونقلت عن خياط قوله انه قام بتزويد كمية كبيرة من الاعلام الامريكية بعد الاعتراف الامريكي وكل ما صنع باعه. ومع العلم الامريكي هناك العلم الفرنسي الذي يرفعه المقاتلون على بنادقهم وسياراتهم وكذا العلم القطري، حيث دعمت قطر المقاتلين بالمال والسلاح، فيما قدمت الولايات المتحدة مبلغ 25 مليون دولار كمساعدة لاغراض غير عسكرية ووفرت لهم بدلات عسكرية ووجبات جاهزة ‘حلال’ اكثر من مليون وجبة.

وذكرت تقارير سابقة ان سكان بنغازي على الرغم من شكرهم للتحالف الا انهم يرون ان امريكا هي القوة القادرة على الاطاحة بالقذافي.
ومن هنا نقلت الصحيفة عن مقاتل قوله ان امريكا لديها احسن الاسلحة واقواها ويجب ان تعطيهم اياها ‘لانهاء القذافي‘.

واضافة للاعجاب بالسياسة الامريكية فان هناك البضائع الامريكية على مواقع الانترنت والهواتف والموسيقى والاي بود والسيارات والافلام. ويبيع اي بود المستورد من دبي بقيمة 1400 دينار ليبي ويدخر الكثيرون اموالهم لاشهر ويطلبون من اصدقائهم المسافرين الى اوروبا او دبي لاحضار واحد لهم. اما الاغنياء من اهل بنغازي فيذرعون بسياراتهم شوارع المدينة بالسيارات الامريكية من نوع هامر وفورد موستانغ، فيما يذرع الشباب الطرقات باحذيتهم الرياضة ـ نايك وغيرها من الماركات الامريكية.

وترتفع من اصوات السيارات اغاني جي زيد وايمنيم، وبات الليبيون يتابعون المسلسلات الامريكية والشيء الوحيد الذي لم يصلهم بعد هي سلسلة مطاعم كي اف سي وماكدونالدز.
وكما يستخدم اهالي بنغازي الكلمات الانكليزية فيما يقول المسلحون انهم سيهاجرون الى امريكا بعد انهائهم القذافي

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

رد واحد على “في بنغازي يحبون كل شيء امريكي: العلم وسيارات الهامر وينتظرون وصول ماكدونالدز”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..