البلطجية يعتدون على مظاهرة سلمية وسط البلد

الصورة الرمزية لـ ramahu

لائحة القومي العربي – عمان الأردن – 18/2/2011

أصيب عشرات متظاهري الحراك الشبابي والشعبي اليوم الجمعة بعد الاعتداء عليهم من قبل متظاهري مسيرة مضادة مؤيدة للنظام, وكانت التظاهرة السادسة قد انطلقت بطريقة سلمية كالمعتاد رافعين علماً أردنيا عملاقاً ومرددين مطالبهم المعتادة بتغيير النهج ووقف التطبيع وإعلان بطلان وادي عربة في المقابل انطلقت مظاهرة مضادة تؤيد النظام وتمجد وادي عربة.

وبدأ الاحتكاك عندما أعاق موالي النظام مسير التظاهرة السلمية الدورية عبر محاصرة المتظاهرين والتهجم على حاملي العلم المصري وحاملي اللافتات متهمينهم بالعمالة “للجهات الخارجية” على حد زعمهم, وردد متظاهري اعتصام “الولاء والانتماء” عبارات تشتم قناة الجزيرة والبي بي سي وغيرها ,كما تهجموا على الصحفيين الأجانب الذين كانوا يغطون الحدث .

بعد ذلك قرر منظمي التظاهرة من حزبيين ومستقلين العودة للاعتصام في ساحة المسجد تجنباً للاحتكاك الذي تأجج خاصة بعد وقوف الأمن متفرجاً على اعتداءات البلطجية الذين انتشروا في المكان, وأعيد التجمع أمام المسجد إلا أن البلطجية ومناصري النظام لحقوا بالمعتصمين واعتدوا عليهم دون تفريق بين رجل وعجوز وامرأة, ليسقط عشرات الجرحى كان من بينهم المعارض الأردني موفق محادين وابنه فراس محادين, وأعضاء آخرين من المبادرة الوطنية والبعث والوحدة الشعبية ولائحة القومي العربي ومستقلين آخرون.

يذكر أن النظام المصري المخلوع “مبارك” كان قد استخدم نفس الأساليب في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية في مصر عبر إخراج مظاهرات “موالية للنظام” معززة بالبلطجية والمعتدين.

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..