جراسا نيوز – خاص – رائده شلالفه
الأحد 26/12/2010
على رصيف مسجد الكالوتي تستمر الحكاية ..
حكاية إرادة صلبة
لا تبتعد كثيراً عن مفهوم الحق عندما يستحيل إلى صوتٍ أوحد في زمن الصمت المتواطئ تجاه المستلب وتجاه حالة تطويع مرفوضة للقبول بواقعٍ أيضا لا يشبه الإنسان الحر فينا ..
على رصيف مسجد الكالوتي..
وفي الاعتصام الدوري الأربعين الذي حمل عنوان غزة ، أحيا المجتمعون الذكرى الثانية للمجزرة الصهيونية التي شهدها القطاع في السابع والعشرين من ديسمبر 2008، فكان الحضور الذي قارب نحو الـمائة شخصا ، والذين ترجموا بصورة حية نابضة أننا كلنا غزة أو نكاد.. فيما تعالت هتافات الصغار في فضاءات ندية عبرت الحدود وتجاوزت هروات المتربصين الرافضين للتواءم العربي العربي .. فكانت مجدداً غزة .. غزة .. رمز الصمود الذي لا يشبهه صمود ولا توازيه عزة !!
ومثلت صور المجزرة على يافطات حملها التجمع البشري المناصر لحرية القطاع ورفع الحصار، والدعوة لحماية شعبنا هناك من بطش متوالي غير بعيد عن تواطأ عربي أسود يفوق سواد الالة العسكرية الصهيونية، ليستذكر المشاركون تفاصيل المجزرة وفسفورها الحارق على الأجساد الغضة، ويتماهون في هتافات تحمل من التحدي والسخط ليدينوا الانظمة العربية زعامات وقرارات !!
الحكومات العربية .. حكومات شكلية
والحكومة الفعلية .. السفارة الأمريكية
ويا دلال المغربية شوفي الأمة العربية
ويا دلال ويا دلال من بعدك ماتت الرجال .. إلى حكام العرب آنذااااااااااااااال !!
ويا فلسطين يا فلسطين لأجلك كلنا فدائيين.. ليلتف الجمع مجددا نحو لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية
ولا سفارة للكيان على أرضك يا عمان !!
حلم غزة بالحرية سيبقى حلماً عربياً تحفّه ملائكة الله والارادة الجمعية لشعوبٍ آمنت وما وهنت وما بدّلت تبديلا ، فللحرية الحمراء باب بكل يدٍ مضرجة يدق ، هي ذاتها الحرية التي لن تؤتي أكلها بمفاوضات عقيمة وتنازلات كافرة !!
في الاعتصام الأربعين، نجحت “جك” في ترسيخ وحدة موقف الصف العربي ، حيث قزحية أشخاص جمعهم الهم العروبي، والانتقاد الصاخب للمواقف الرسمية السافرة التي أشار لها احد المشاركين في الاعتصام / الشاعر ماجد المجالي، الذي وضع ملح البصيرة في مشهدية الوجع الغزّي بقوله “أولم تكن غزة قبل احتلالها تحت السيادة المصرية، ألا يشكل هذا سببا للدفاع عنها اليوم؟
وأضاف “أليس الاسم التقليدي لغزة هو غزة هاشم، والأردن اسمه المملكة الأردنية الهاشمية، فأين هاشم؟
ووصف المجالي ثالوثية صنّاع القرار الفلسطيني والأردني والمصري بأنها لا تعدو أن تكون عربات معطلة يستخدمها “الإسرائيليون” خواتم في أصابع أقدامهم لا أيديهم !!
بقي أن نقول ان اعتصامنا الأسبوعي الواحد والأربعين، يوم الخميس المقبل والموافق في 30/12/2010، عند السادسة مساءً، سوف نحيي خلاله ذكرى انطلاقة المقاومة الفلسطينية المعاصرة، وذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين.
ولأن ليل عمان حنوناً موشّى بصقيع دفيئ، فلتدعو صديقاً تتقاسم وإياه فعل الرفض والخضوع، ولتحضر معطفاً لأن البرد يشتد عند حلول الظلام ، الظلام ذاته الذي سيشتد أكثر إن نحن ساومنا في المواقف ومال هوانا حيث يميل هوى الحكّام الظّلام !! .
ومن أجل أردن خالِ من الصهيونية، سنتابع اعتصامنا الأسبوعي احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية، فلنراكم على رصيف جامع الكالوتي في الرابية في السادسة مساء الخميس.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
http://www.gerasanews.com/web/?c=149&a=39127
اترك تعليقاً