عين نيوز- خاص- من هبه جوهر
تاريخ النشر: 18 – 12 – 2010
تستمر جماعة الكالوتي “جك” بالاعتصام يوم الخميس من كل أسبوع في الراببة احتجاجا على على وجود السفارة (الإسرائيلية) على الأراضي الأردنية، وعلى الرغم أن الأحوال الجوية المختلفة لهذا العام من موجات حر صيفية ورياح شتوية عاتية إلا أن الجماعة أصرت على الالتزام بموعدهم الأسبوعي الرافض لجميع أنواع التطبيع .
الاعتصام الأسبوعي الذي دخل في الشهر الثامن عند رصيف جامع الكالوتي في الرابية قرب السفارة (الإسرائيلية)، يؤكد أن هنالك شبابا يؤمنون بأهمية العمل الجماعي وفعاليته، وعلى الرغم من عدم كثافة الأعداد القادمة للتعبير عن رفضها واستيائها إلا أنها مثلت الاحتجاج الحضاري لقضية ما، حيث أن هذه الجماعة تعتصم منذ يوم 31-5-2010 بشكل سلمي وهادئ.
قدمت خلال هذه الاعتصامات الأسبوعية مجموعة من الأشكال الراقية للتعبير، فلم تقتصر على الهتافات وحسب، إنما قدم بعض المشاركين كلمات شعرية ونثرية نظمت لتعبر عن الاحتجاج، كما غنوا للوطن كلمات تنادي بالحرية وتسخط الاحتلال، بالإضافة إلى النشاطات التي قدمها المعتصمون في شهر رمضان كالإفطار الجماعي على رصيف الكالوتي، أظهرت أشكالا سلمية للرفض.
ويلحظ المتتبع لاعتصام (جك) الأسبوعي أن هؤلاء الشباب لم يرفعوا سوى يافطات تندد بالتطبيع وترفضه، رافعين علم الأردن وفلسطين فقط، فغابت الألوان الحزبية والهتافات التي تدلل على مرجعية أو طائفة ما.
أوضح الدكتور إبراهيم علوش أحد منظمي الاعتصام “أن ما يميز هذا الاعتصام هو الاستمرار حيث أقيم الاعتصام رقم 39 الخميس الأخير، ومن ناحية أخرى فان وجود الاعتصام خارج الخطوط الحمراء جعله بيئة رائعة لتبلور المبادرات الفردية التي يتم نقاشها وتمثيلها وتطويرها ضمن أطر جماعية. هي “جك” جماعة الكالوتي مما يدفعنا لملاحظة الأفكار الجديدة في التنفيذ لأنها تأخذ مداها دون عوائق أو حسابات أو مخاوف، يمكن أن توجد عند بعض الجهات أو الشخصيات العامة مع الاحترام لها دوما.”
وقال علوش لـ(عين نيوز) أعتقد أن الاعتصام يعطي المشاركين الفرصة لكي ينخرطوا في احتجاج من نوع مختلف وضمن بيئة طبيعية ربما تكون قد غابت عن الشارع العربي منذ سنوات طويلة، حيث أن الاعتصام يضم الشيخ، الشاب، الفتاة، الطفل، وأصحاب المهن والموظفين العاديين، ومعظمهم من خلفية مستقلة يجمعهم رفضهم للصهيونية وحبهم للأردن العربي، فيتواجد الفلسطيني والأردني من مختلف الديانات بانسجام كبير جدا، لأنهم يتعاملون بلا عقد ولا حسابات صغيرة.
بين المخرج أحمد الرمحي أن الاعتصام يقوم في الرابية بسبب قربه من السفارة الصهيونية، هو امتداد للاعتصامات الدورية التي أقيمت في أحداث غزة، متمنيا انتقاله إلى مناطق أخرى في الأيام المقبلة، حيث أن الاعتصام سيبقى مستمرا في مختلف الظروف الجوية.
وأشار الرمحي إلى أن استمرارية الاعتصام تعزز فكرة عدم ارتباطه بحدث عاطفي، كما أن الشعارات التي تطلق من خلاله شعارات شاملة لا تمثل أي حزب أو تيار سياسي.
اترك تعليقاً