بسم الله الرحمن الرحيم
زكي بني ارشيد
11/12/2010
لم يأت آرييه الداد عضو الكنيست الصهيوني تجاه الأردن بجديد، فهو لم يطور فكرا سياسيا، ولم يكتشف نظرية جديدة، ولم يكن في حالة انفعال عاطفي، أو في حفلة سكر سياسي، وليست لحظة مراهقة، أو تهور متطرف، لم يكن الحديث عن الوطن البديل حديثا عابرا ولا مجرد زلة لسان، ولا بالونات اختبار اعتادت الحكومات الصهيونية على إطلاقها من وقت لأخر لقياس ردود الفعل، وإمكانية التنفيذ. كل ما فعله انه كشف الغطاء، وأماط اللثام، وأزاح الركام عن رؤى الحركة الصهيونية ونواياهم تجاهنا .
فكرة الوطن أو النظام البديل هي ثقافة حاضرة في أدبيات المخطط السياسي الاستراتيجي بانتظار نضوج الظروف لطرحها عندما يصبح الوقت مواتيا، وهي جزء من المشروع المعني بإعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط الكبير، على حساب القضيتين الأردنية والفلسطينية، والخطير في الأمر أن المشروع بات يشكل جوهر الموقف الصهيوني الرسمي ويحظى بدعم اليمين الأميركي.
الأردن على طاولة البحث الصهيوني هذه حقيقة اكبر من أن تغطى بغربال الغفلة والوهم،
والأردن بعيونهم طاولة شطرنج، وسلة نفايات ، يلقون فيها كل قذارتهم، من مياه ملوثة، وإشعاعات مسرطنة، أو نفايات نووية، لم أجد في تراثهم وأدبياتهم السياسية مصطلحا أكثر شيوعا مما يسمى “بالوطن البديل ” كلهم مجمعون يسارهم قبل اليمين ، ومتطرفوهم كما المتشددين ، و لا معتدل بينهم ، على أن:
-
الأردن هو فلسطين حيث الأقلية البدوية هي المسيطرة، وتعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس.
-
– ومن غير الممكن أن يبقى الأردن على حالته لفترة طويلة، وعلى” إسرائيل” بالسلم أو بالحرب- تصفية الحكم الأردني الحالي ونقل السلطة إلى الأغلبية الفلسطينية.
-
وأن تغير السلطة شرقي نهر الأردن يؤدي إلى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان غربي النهر.
-
– ولم يعد بالإمكان العيش في هذه البلاد وفي الظروف الراهنة دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب في الأردن واليهود غربي النهر (دولة يهودية).
-
– وإن التعايش والسلام الحقيقي سوف يسودان البلاد فقط إذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا امن دون التسليم بوجود سيطرة يهودية على المناطق الممتدة من النهر إلى البحر ، وان أمنهم وكيانهم يكونان في الأردن فقط.
-
– وأن التميز بين حدود 67 وحدود 48 لم يكن له أي مغزى.
-
والأردن امتداد جغرافي طبيعي” لإسرائيل” في ضوء اعتبار أراضيها أرضا واحدة”.
-
وفي الأردن ثروات كامنة لم يتم استغلالها بعد.
-
– والأردن مقدمة لا بد منها لإقامة علاقات مع باقي الدول العربية.
اترك تعليقاً