(السيرة السوداء» لـ 22 عميلاً (لاسرائيل

الصورة الرمزية لـ ramahu

خانوا وطنهم: رصد المقاومة والجيش وصولاً إلى «بنك أهداف» .. واستهداف نصر الله أولوية

حسين ايوب

إحفظوا صورهم، وجوههم، عيونهم، وكل تفصيل يمت بصلة إلى سيرتهم وأفعالهم.
هؤلاء هم عينة من بلدكم، وبينهم قلة من أخوة عرب يقيمون بينكم.
هؤلاء حفنة قررت أن تخون وطنها، أن تبيع نفسها، من أجل لا شيء يدوم، وكانت النتيجة أن أرواحاً كثيرة أزهقت وأخرى يمكن أن تُزهق.


هؤلاء حفنة شوّهت أسماء بيوت وعائلات جميلة ومدن وقرى وبلدات جميلة وتاريخها يزخر بالصور الوطنية والقومية العابقة


هؤلاء لا ينتمون إلى لبنان. لا ينتمون إلى العروبة. ولا إلى فلسطين. إنهم ينتمون إلى اللاشيء.
[[[[[[[
تلقت إسرائيل في الأشهر الأربعة الماضية أقسى ضربة أمنية في تاريخ عملها الأمني والاستخباراتي على الساحة اللبنانية، تكامل فيها جهد المقاومة مع جهد جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية وخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام… وبلغ عدد الموقوفين لدى القضاء اللبناني حتى الآن، أكثر من سبعين شخصاً، جميعهم اعترفوا بضلوعهم في العمل لمصلحة العدو الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية.


وإذا كان البعض قد ذهب إلى حد القول إنه تمّ تفكيك معظم الشبكات الإسرائيلية في الساحة اللبنانية، فإن الواقعية تقتضي القول إنه تمّ توجيه ضربة أمنية واستخباراتية فعلية للإسرائيليين، لكن الإسرائيلي لا يتوقف عن التجنيد وهناك شبكات ما زالت تعمل ليلاً ونهاراً، وفي المقابل، هناك جهد استثنائي، يجب أن يتعزز أكثر فأكثر، من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية من أجل إحكام الطوق على شبكات جديدة، وبالتالي، خلق مناخ يصعب معه على الإسرائيلي تجنيد شبكات جديدة، وهذه ليست مسؤولية أمنية بقدر ما هي مسؤولية سياسية وطنية أولاً، يتكامل معها دور الإعلام، خاصة أن النماذج الاثنين والعشرين التي اختارتها «السفير»، تشير إلى أن الإسرائيلي لن يتوانى عن التقاط الفرص.


وفي هذا السياق، يقول مرجع أمني لبناني لـ«السفير» إن المجتمع الأهلي والسياسي في لبنان «معني بتوفير الحصانة بالدرجة الأولى، فإذا أخذنا عينة ممن تمّ تجنيدهم، نجد بينهم كل الاختصاصات والبيئات والمناطق والطوائف… بينهم الضابط والعسكري والتاجر ورجل الأعمال وربة المنزل والطالب والمهاجر والناشط في العمل المحلي والسياسي والعامل في الأرض والباطون والدهان وسائق الأجرة الخ»…
ويضيف أن التحصين العام يكون بصيانة الوحدة الوطنية والابتعاد عن عناصر الشقاق الوطني، وإذا كان الواقع الاجتماعي الصعب لا يستثني أحداً، فإن ما ينتظر هؤلاء العملاء وغيرهم يجب أن يتحول إلى عبرة، ولذلك كانت وما زالت دعوتنا بأن يكون كل مواطن خفير.


وإذ يشيد المرجع بما تمّ إنجازه، يتوقف عند ثغرة رئيسية، مفادها، عدم حصول تنسيق بين أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، حيث كان يجري التنافس، إلى حد التضارب الذي أفسح أمام فرار بعض العملاء سواء عن طريق الحدود البرية أم الجوية أم البحرية، كما أن هذه التجربة يجب أن تجعل الأجهزة، عبارة عن يد واحدة، لأن ذلك يشكل عملياً وليس نظرياً أحد أبرز دعائم الاستقرار الأمني في البلاد، وحيث يجب أن يتكامل ويصبّ كله عند السلطة القضائية المعنية باتخاذ أحكام في مستوى الأفعال والجرائم وليس كما كان يحصل بعد العام ألفين، وربما كان ذلك عنصراً سلبياً ساهم في تفاقم مناخ الشبكات الإسرائيلية..
ولعل التجربة تقول إن إسرائيل ومنذ تاريخ نشوء كيانها في العام 1948، لا بل منذ بداية تغلغل العصابات اليهودية في فلسطين المحتلة، حاولت تجنيد لبنانيين، بينهم أسماء لبنانية كبيرة في الأربعينيات، ممن «ساهموا» مساهمات كبيرة سواء في بيع وشراء الأراضي داخل فلسطين المحتلة لمصلحة المجموعات اليهودية، أم بتسهيل مرور اليهود الآتين من دول عربية أو أوروبية باتجاه فلسطين عبر الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.


وإذا كان هناك من يحتفظ لبنانياً بوثائق كثيرة تؤكد تورط شخصيات لبنانية كبيرة في هذا المجال، فإن الأرشيف الرسمي والحزبي اللبناني والفلسطيني والعربي، حافل أيضاً بأسماء مئات الأشخاص الذين تورطوا في العمالة وقدموا خدمات للإســرائيليين على حساب بلدهم وأمنه الوطني والقومي وكل تجارب العمل الفدائي في لبنان.


ولعل تجربة الاجتياحين الإسرائيليين للبنان، في العامين 1978 و1982، خير دليل، على حجم الشبكات والعملاء، وتبين أن بعضهم قد وصل إلى مواقع متقدمة، في بعض «غرف عمليات المقاومة»، وهو أمر أظهرته التوقيفات الأخيرة التي شملت أشخاصاً كانوا يحتلون مواقع متقدمة في بنية بعض تنظيمات المقاومة في الثمانينيات والتسعينيات.


وكان من الملاحظ في السنوات الأخيرة، أن عمل الشبكات الإسرائيلية، لم يكن محصوراً في اتجاه واحد، لبنانياً، بدليل اعترافات الموقوفين حالياً أمام القضاء اللبناني، لا بل تحوّل لبنان إلى ساحة يمكن من خلالها التسلل إلى العمق السوري وأحياناً الإيراني، من أجل رصد أهداف معينة.
ويمكن القول إن محاولات الاختراق الإسرائيلية، لم تستثن حزباً أو مؤسسة أو بيئة طائفية أو مناطقية أو اجتماعية، لا بل بلغت حد اختراق معظم المؤسسات الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن وأمن عام.
كما أن اعترافات 70 موقوفاً حالياً، وقبلهم اعترافات علي ديب الجراح وشقيقه يوسف الجراح، تشير إلى أن الإسرائيلي لا يتعامل مع هذا الملف بطريقة موسمية، بل وفق جدول أعمال زمني دائم يقضي بتجنيد ما أمكن من العملاء كلما وجد إلى ذلك سبيلاً.


وكان لافتاً للانتباه، أن طرائق التجنيد كانت تحصل إما عن طريق عملاء لجأوا إلى فلسطين المحتلة في العام ألفين، أو عبر ضباط إسرائيليين اتصلوا مباشرة بمن جندوهم سواء عن طريق خطوط دولية أم بلقاءات مباشرة في لبنان (…)، أم عن طريق عملاء حاليين مباشرة (ظاهرة أديب العلم وتجنيده عدداً من أفراد عائلته) أم عن طريق علاقات مفتوحة مع فتيات في أماكن الاغتراب (نموذج علي غصين في ألمانيا)، أم عن طريق مغريات مادية وتجارية واستدراج إلى العمل في شركات كما حصل مع زياد الحمصي الذي تم تجنيده في بانكوك، بعد تنظيم رحلات عدة له إلى عدد من العواصم في آسيا وأوروبا.


كما أن الاعترافات تشير إلى أن الأهداف كانت متنوعة ولو أن معظمها كان يتمحور ضمن بيئة المقاومة، أو إلحاق الأذى بها لا بل بكل الأمن الوطني في لبنان.
واستناداً إلى اعترافات عدد كبير من الموقوفين، كان يتمّ تنظيم اللقاءات بينهم وبين الضباط الإسرائيليين في أماكن متعددة، منها الشريط الحدودي أو «البوابات الحدودية» أو في الداخل الفلسطيني المحتل قبل التحرير وبعده، وفي نقاط حدودية مثل «نقطة القطمون» في رميش بعد التحرير أو في قبرص، تركيا، بانكوك (تايلند)، كوالالمبور، ألمانيا، ايطاليا، بلجيكا، هونغ كونغ، جنيف، هنغاريا، بولونيا الخ… كما تم تنظيم لقاءات في بعض النقاط اللبنانية المفتوحة على البحر، خاصة في منطقة الشاطئ البحري في جبيل وطبرجا (نموذج أديب العلم)…


أما وسائل الاتصال فقد تنوعت، وأبرزها، الهاتف الخلوي (خطوط لبنانية أو إسرائيلية أو أوروبية شرقية الخ…)، أجهزة مموّهة ومتطورة للإرسال والاستقبال عبر الأقمار الاصطناعية، الأنترنت (بريد الكتروني سري)، أجهزة اتصال يدوية بدائية، أجهزة مشفرة، خطوط هاتفية دولية، أجهزة «لابتوب» مزودة بأنظمة أمان (بعضها مزود أيضا بـ«فلاش ميموري») للتواصل عبر البريد الالكتروني السري الخ
وأظهرت المعدّات التي صادرتها القوى الأمنية، من جيش وقوى أمن وأمن عام، أنه تم تزويد عدد من الشبكات بتقنيات حديثة جداً، بعضها كاميرات فوتوغرافية متطورة جداً، كاميرات فيديو متطورة أيضاً، تتولى التصوير والنقل عبر الأقمار الصناعية مباشرة، كما تمّ العثور على برامج توفر لعدد من العملاء تحديداً دقيقاً للأماكن التي يرصدونها، كأن يحددوا شقة أو شارعاً أو زاروباً أو منزلا أو سيارة في أحد شوارع العاصمة اللبنانية أو السورية أو في أي منطقة أو قرية أو بلدة لبنانية (توضع إشارات على الخرائط مع إحداثيات عسكرية دقيقة للأهداف).


كما عثر على وثائق هامة، خاصة تلك التي كان أديب العلم ما يزال يحتفظ بها، حيث كان قد بدأ بالتعامل قبل إحالته على التقاعد في الأمن العام. كما عثر مع العقيد شهيد توميه على ما كان يقوم بإرساله إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد مطاردة بوليسية، سريعة معه في محيط منزله في شرق العاصمة، حيث تدهورت سيارته المدنية، بينما كان يحاول الفرار إثر اشتباهه بدعوة أحد ضباط الجيــش المعنيين بملف الشبكات له إلى شرب «فنجان قهوة» في وزارة الدفاع!


وسارع توميه إلى القول للضابط والدورية الذين قبضوا عليه «لا تعذبوا أنفسكم أنا عميل، وكل ما أرسلته للإسرائيليين عندي نسخة عنه، وموجود معي في السيارة، وبالفعل، تبين أن كل ما كان يصل إلى يديه من وثائق في الجيش تصنف «سرية» أو «سرية جداً»، وبعضها كان يمكن أن يلحق الأذى به، كان يبادر إلى إرسالها كما هي سواء عبر الفاكس أم البريد السريع أم الانترنت («سكانر») الخ
وإذا كان الإسرائيليون كانوا يطلبون أحياناً «تنويم» خلاياهم لفترة محددة، أو تنشيطها في فترات أخرى، فإنهم قد بادروا إثر «حرب تموز» 2006، وما أظهرته من إخفاق استخباراتي، أقرت به «لجنة فينوغراد»، إلى إطلاق يد معظم خلاياهم لبنانياً، وتحديداً منذ مطلع العام 2007، ووصل الأمر بهم إلى حد الطلب من بعض الشبكات وليس كلها، رصد أهداف في العمق السوري، سواء منها المرتبط بالمقاومة اللبنانية أم الفلسطينية مباشرة أم بالجانب العسكري والأمني السوري نفسه.


وتبين التحقيقات أن الإسرائيليين تحركوا على ثلاث «جبهات»، أولها، إيقاظ الشبكات النائمة وبعضها قديم وتاريخي مثل شبكة علي الجراح وشبكة أديب العلم، وثانيها، تجديد العلاقة مع عملاء سابقين، وثالثا، توكيل «محركين أمنيين»، مثل الجراح والعلم مهمة تجنيد شبكات جديدة، وكان المدخل إلى ذلك، أحياناً، عبر نشر إعلانات في الصحف اللبنانية، حول شركات تطلب عشرات الموظفين… حيث تمّ تجنيد عدد من هؤلاء في الشبكات.


وكان الإسرائيلي يتولى إدارة الشبكات عبر طرائق عدة أبرزها ثلاث، أولاً، عبر الحدود بواسطة خطوط خلوية لبنانية، ثانياً، عبر عدد من العواصم الأوروبية، تبعاً لنوع العميل وهويته الطائفية ومكانته الاجتماعية، وثالثاً، من داخل فلسطين المحتلة حيث كان يجري تأمين انتقالهم بطرائق مختلفة، خاصة لإقامة دورات تدريبية لبعضهم، تبعاً لاختصاصاتهم ووظائفهم الأمنية، خاصة أن التحقيقات أظهرت تداخلاً في عمل الشبكات وعدم وجود تصنيف صارم، بين من يتولى الاستطلاع وجمع المعلومات وبين من تسند إليه أدوار لوجستية أو تنفيذية، علماً أن الإسرائيلي ووفقاً للتجربة الطويلة معه، كان يفضل عادة أن يضطلع بالشق التنفيذي النهائي مثل تفجير سيارات غالب عوالي ورمزي نهرا والأخوين المجذوب وأبو حســن سلامة الخ
رسم الإسرائيليون أمامهم وأمام شبكاتهم وظيفة أساسية تتمثل في محاولة إنشاء بنك أهداف جديد، تبعاً لـ«استراتيجية الضاحية» وهي تقتضي تدمير كل ما له صلة بالمقاومة، حيث أخذ الإسرائيليون في الاعتبار فشلهم الذريع في صيف 2006 لجهة «بنك الأهداف» الذي راكموه، طيلة ربع قرن تقريباً، وسرعان ما استنفدوه في خمسة أيام تبين لهم بعدها أن بنية المقاومة ما زالت سليمة مئة في المئة!
وضع الإسرائيليون أولويات محددة، أولها محاولة خرق بنية المقاومة اللبنانية، ويشمل ذلك من ينخرطون في العمل المقاوم في الساحة الفلسطينية.

 
وكان جلياً أن الإسرائيليين، خاصة بعد «حرب تموز»، وضعوا نصب أعينهم هدفاً مركزياً يتمثل في القضاء على الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، واستنفروا لأجل ذلك إمكانات أجهزة استخباراتية أخرى، «صديقة» في المنطقة وغربية، ولعل حركة الطيران الإسرائيلي في السنوات الثلاث الأخيرة، ومعها المناطيد الليلية والنهارية، خاصة في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت، خير دليل على ذلك، فضلاً عن العمل الاستخباراتي والأمني الحثيث وبوسائل مختلفة، لتحديد مكان السيد نصرالله.
وجاءت اعترافات عدد من الموقوفين، تصب في هذا الاتجاه، خاصة الموقوف زياد الحمصي الذي سعى للحصول على موعد مع الأمين العام لـ«حزب الله» بعد تموز 2006. كما أظهرت اعترافات آخرين، وبينهم عنصر أمني رسمي لبناني، تكليفهم خلال «حرب تموز» بمحاولة تحديد مكان تواجد السيد نصرالله في الضاحية الجنوبية.


ويقول المتابعون لهذا الملف، إنه في المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، تكوّنت قناعة، مفادها أن «الانتصار الوحيد» الذي يمكن أن يعوض عن إخفاق تموز 2006 وتفادي خوض خيار الحرب الثالثة، الجوية والبرية، ضد «حزب الله»، يتمثل في القضاء على السيد نصرالله، لما سيكون لهذا العمل من تداعيات على حاضر هذه البنية المقاومة ومستقبلها، في لبنان وفلسطين ومجمل المنطقة.
ويشير المتابعون، إلى أن الإسرائيليين لم يحيدوا عن هذا الخيار، حتى هذه اللحظة، خاصة بعد نجاحهم في استهداف مسؤول العمل الجهادي في «حزب الله» عضو قيادة «شورى القرار» غير المعلن في الحزب الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان).


وبدا واضحاً أن العدو قد حدد منذ سنوات طويلة هدفاً مباشراً يتمثل في استهداف كل قيادات المقاومة، اللبنانية أو الفلسطينية، التي يندرج عملها في خانة «الملف الفلسطيني» أو «الإسرائيلي»، وأبرزهم غالب عوالي بالإضافة إلى الأخوين مجذوب في صيدا، كما تم تكليف الشبكات برصد كل ما يتصل بالمقاومة، شخصيات، مراكز، سيارات، منازل، مؤسسات، مواقع، «محميات»، معسكرات تدريب، دهاليز وأنفاقاً، أسلحة وقدرات صاروخية، منظومات نقل واتصال وتموين ورصد الخ
تعرض «السفير» في الصفحتين الثالثة والرابعة «سيرة سوداء» لاثنين وعشرين عميلاً اسرائيلياً، هم أبرز الموقوفين السبعين في ملف شبكات التجسس الاسرائيلية.


العميل أديب أسعد سمعان العلم
مواليد رميش، 1942.


السكن: سن الفيل، شارع السيدة، بناية الصالومي، الطابق الثاني.
العمل: صاحب مكتب توظيف في عنوان السكن نفسه، طابق أرضي، باسم مكتب «دوغلاس للتوظيف»، وهو متقاعد من جهاز الأمن العام.
تم تجنيده من قبل الإسرائيليين عام 1994 عبر ابن خالته العميل نقولا حبيب (المعروف بنقولا حداد) والفار حالياً إلى فلسطين المحتلة.


تنوعت أماكن اللقاءات بينه وبين ضباط المخابرات الإسرائيلية: داخل الشريط أثناء فترة الاحتلال، داخل فلسطين المحتلة، الشاطئ البحري في جبيل، إيطاليا وبلجيكا.
اعتمد وسائل اتصال عدة مع ضباط المخابرات الإسرائيلية أبرزها: جهاز مشفر، أجهزة خلوية، جهاز «لاب توب» للتواصل الأمني الآمن عبر الإنترنت، خطوط هاتفية دولية.
تميز نشاطه لصالح المخابرات الإسرائيلية بتقديم معلومات عن الوجود السوري في لبنان ومواقع السوريين وتصوير الكثير من المواقع والمراكز والمعالم في لبنان وسوريا، تقديم معلومات عن بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، شراء خطوط هاتفية خلوية لبنانية وإرسالها إلى العدو، افتتاح مكتب للتوظيف والخدمات العامة بطلب من العدو للاستفادة من مقدمي الطلبات.


المعطيات الهامة التي أدلى بها للعدو:
ـ رصد ومراقبة الطريق البحري لتأمين عبور آمن لفريق كوماندوس إسرائيلي نفذ عملية اغتيال الأخوين الشهيدين المجذوب في صيدا.
ـ نتائج رصد طرق مختلفة في العديد من المناطق اللبنانية ومسح لقرى لبنانية.
ـ صور ومسح لمناطق ومعالم محددة سلفاً من قبل المخابرات الإسرائيلية في لبنان وسوريا.
ـ تقديم نبذات وسير ذاتية لأفراد لبنانيين وسوريين.
ـ تحديد حواجز وأماكن تواجد الجيش السوري في لبنان.

العميل زياد أحمد حمصي
مواليد سعدنايل، 1948.


نائب رئيس بلدية سعدنايل (شغل سابقاً منصب رئيس البلدية) ويعمل في التجارة ويقطن في البلدة بشكل مستمر.


تم تجنيده عام 2006 بعدما أغري بالعمل والتجارة حيث تعرف في تايلاند على أحد الأشخاص وكلفه بالبحث عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، ولاحقاً عرّفه على ضابط المخابرات الإسرائيلي الذي كان يلتقيه دورياً في بانكوك.
تم تسليمه جهاز إرسال واستقبال متطوراً عبارة عن «فلاش ميموري» وكمبيوتر محمولاً (لابتوب) بالإضافة إلى هاتف خلوي.


عمل على التقصي عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في منطقة السلطان يعقوب عام 1982 وعن الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ 1996.
قام بزرع وتركيب أجهزة فنية في منطقة البقاع وكذلك جمع معلومات عن المقاومة وسعى للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتبليغ عن الموعد عند تحديده.
قدم إحداثيات لمناطق متعددة في البقاع الغربي وأعطى أسماء أشخاص يمكن أن يفيدوا في قضية الجنود المفقودين في السلطان يعقوب.


العميل سعيد طانيوس العلم
مواليد رميش، 1958.


جند عام 1990 عبر العميلين الفارين أحمد شبلي صالح وجورج عساف وكان يلتقي الضباط الإسرائيليين في الشريط الحدودي المحتل سابقاً وتواصل معهم بعد التحرير عبر الهاتف الخلوي.
تولى تجنيد بعض الأشخاص اللبنانيين ومراقبة التجمعات والاحتفالات في بلدته ومحيطها، وكذلك مراقبة تحركات سمير جعجع في الأرز، ومراقبة وقت حضور النائب سعد حريري الى الأرز، ومراقبة الوزير والنائب السابق فارس بويز في مسقط رأسه بلونة في كسروان.
كان يعمل في تهريب المخدرات بين لبنان وفلسطين المحتلة ويزود العملاء الشركاء بالمعلومات الأمنية.


العميل علي حسين منتش
مواليد 12/10/1957، سجل 12 الكفور ـ النبطية.


يعتبر الثاني في الأهمية بعد أديب العلم لجهة كونه الشخص الثاني الذي يملك جهاز بث وإرسال عبر الأقمار الصناعية (الجريكان).
جُنّد عام 2005 وهو يملك دكاناً وملحمة في زبدين، ويعمل خلال موسم الحج معرفاً للحجيج، ويبدو أنه أحسن التستر خلف «التقى» ما جعله بعيداً عن الشبهات. أخوه يعمل مرافقاً لأحد قياديي حركة «أمل».
زار إسرائيل عبر هنغاريا، وهناك تم تدريبه على طريقة استخدام «الجريكان».
طلب منه الإسرائيليون العديد من المهام وأبرزها:
ـ حدد مواقع عدة للمقاومة قبل «حرب تموز» وبعدها.
ـ أجرى استعلاماً ورصداً لعدد كبير من المباني في الجنوب والضاحية.
ـ أعطى إحداثيات دقيقة عن منازل عدد من قياديي «حزب الله»، وعن مقار مدنية للحزب بما فيها أماكن الإمداد الصحي واللوجستي في الجنوب والضاحية.
ـ طلب منه تحديد مواقع ونقاط تفتيش الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية في المنطقة (النبطية).
ـ سئل عن إمكانية تحديد مخازن الصواريخ التابعة للمقاومة.
ـ عمل على رصد القيادي في «حزب الله» الحاج وفيق صفا، وقدم معلومات دقيقة عنه كونه من بلدة زبدين.


العميل ناصر محمود نادر
مواليد الغندورية، 1965، يسكن في بزمار والغندورية ويتنقل بصفته تاجر أجهزة خلوية ولديه متجر خاص في مدينة جونية.
تم تجنيده في العام 2001 عبر عميل من آل أبو عزام.
توزعت لقاءاته مع الضباط الإسرائيليين داخل فلسطين المحتلة من خلال الشريط الشائك على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية وهنغاريا.
اعتمد للاتصال مع الضباط الإسرائيليين أجهزة مشفرة، الأنترنت، الهواتف الخلوية.
كلف بتحديد وإسقاط عدد كبير جداً من مراكز ومنازل أفراد المقاومة في الضاحية والجنوب على «الخارطة الجوية».
شارك في عملية اغتيال الشهيد غالب عوالي وبتقديم معلومات وإحداثيات لأهداف للمقاومة في الضاحية الجنوبية التي تم استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006.


العميل إيلي يعقوب العلم
مواليد رميش، 1971.
تم تجنيده عام 2006 عبر العميل الفار نمر طانيوس العلم.
حدد له الإسرائيليون نقطة القطمون ـ رميش للتواصل معه مباشرة أو عبر هاتف خلوي.
قام بتصوير أماكن تواجد للمقاومة في منطقة القوزح، رميش وبيت ليف وراقب تحركات عدد من مسؤولي وعناصر المقاومة في محيط بلدته (رميش).
يعمل في تهريب المخدرات باتجاه فلسطين المحتلة، وفي موازاة ذلك كان يقدم المعلومات عن المقاومة للعملاء اللحديين الذين يشاركونه عمليات التهريب لتصل من خلالهم الى المخابرات الإسرائيلية.


العميل العقيد شهيد شحادة تومية
مواليد 6 أيار 1961، بلدة بيت ملات في قضاء عكار.
غادر بلدته مع جميع أفراد عائلته منذ كان في مطلع العقد الثاني، وذلك مع غيرهم من أبناء بلدتهم التي كانت من أولى البلدات اللبنانية التي تعرضت للتهجير في الشمال، بعد حادث أمني، أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها، في «حرب السنتين» (1975 ـ 1976).
انتقلت العائلة إلى جبل لبنان وضواحي بيروت الشرقية. ينتمي تومية إلى عائلة متوسطة الحال، وهو شقيق لخمسة ضباط في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك.
انخرط في الجيش اللبناني ورقي إلى رتبة عقيد.
كان يخدم مؤخراً في معسكر عرمان التدريبي في منطقة الشمال.
تم تجنيد تومية عام 1996 وهو خريج الدورة نفسها التي ضمت العقيد الركن منصور حبيب دياب والمقدم ضاهر الجرجوعي العميل الذي تمكن من الفرار إلى فلسطين المحتلة قبل إلقاء القبض عليه وتبين أنه تواصل مع الإسرائيليين وأمّنوا انتقاله عن طريق البحر في منطقة الجنوب.
كان تومية يلتقي الضباط الإسرائيليين في أوروبا ويتواصل معهم عبر هاتف خلوي وجهاز مشفر وعبر الإنترنت والفاكس.


عثر مع العقيد شهيد تومية على نسخ كاملة عن كل ما كان يقوم بإرساله إلى الجيش اللبناني، حيث تبين أنه يحتفظ بكل ما كان يرسله، وبينها مئات الوثائق للجيش اللبناني تصنف «سرية» أو «سرية جداً»، وبعضها كان يمكن أن يلحق الأذى به، وكان يبادر إلى إرسالها كما هي سواء عبر الفاكس أو البريد السريع أو الإنترنت («سكانر») إلخ… تتضمن الوثائق تفاصيل عن عمل المؤسسة العسكرية والمراكز والتجهيزات والانتشار والمهام والهيكليات.

العميل مصطفى محمد حسن سعيد
مواليد القصير ـ قضاء مرجعيون، 25/11/1972.
يسكن في صيدا، أطراف مخيم المية ومية.
يعمل موظفاً في أوتيل في عين المريسة.
ارتبط بعلاقة أمنية مع المخابرات الإسرائيلية اعتباراً من عام 1994، عبر العميل أحمد عبد الجليل شيت وكان يلتقي ضباط المخابرات الإسرائيلية في «الجدار الطيب» ـ معبر فاطمة (قبل التحرير) وتم تزويده بجهاز اتصال يدوي (مشفر).
تولى جمع معلومات عن تحركات المقاومة وبعضها عبر قوات الطوارئ حيث كان يعمل موظفاً مدنياً معها.
أبلغ الإسرائيليين عن سيارة تنقل مقاومين ورصد مقاومين آخرين وأبلغ عنهم ما أدى لاستهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية قبل التحرير.
قدم معلومات خطيرة عن نشاط المقاومة.


العميل العقيد منصور حبيب دياب
مواليد عدبل ـ عكار، تاريخ 25/5/1962.
يسكن في بعبدات، بناية أنطوان صعب، الطابق الأول، بملكه.
رتبته عقيد ركن في الجيش اللبناني (قائد مدرسة القوات الخاصة).
ارتبط بعلاقة أمنية مع العدو الإسرائيلي اعتباراً من عام 1996، حيث اتصل به على رقمه الهاتفي صهره هابل الجلبوط (ناشط مع جهاز أمن ميليشيا لحد وقد توفي لاحقاً)، وعرفه على شخص مقيم داخل الشريط المحتل ومرتبط بالمخابرات الإسرائيلية، وبعدها تلقى اتصالاً من هذا الشخص، الذي أحاله على ضابط إسرائيلي، وهكذا بدأت علاقته الأمنية بالعدو الإسرائيلي ومن ثم

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..