(تقرير: أخبار ساخنة عن “المحرقة” (رد فعل على الخبر السابق

الصورة الرمزية لـ ramahu

 

أصحاب أكاذيب المحرقة
أصحاب أكاذيب المحرقة

 

إعداد إبراهيم علوش

العرب اليوم، 5/4/2009

  http://www.alarabal yawm.net/ pages.php? news_id=153351

  ثار عدد من أهالي مخيم جنين بعد إرسال أبنائهم وبناتهم ليعزفوا الكمان لمن يزعمون أنهم ضحايا المخرقة اليهودية في تل أبيب في 25/3/2009، مما نتج عنه حل فرقة الأوركسترا الشبابية، “أوتار الحرية”، التي قامت بالنشاط.  وقد اتهم عدد من أهالي ونشطاء مخيم جنين السيدة وفا يونس، المسؤولة عن الفرقة، ب”جر الأطفال دون علمهم للمشاركة في عمل فني مسييس”.   وتم توزيع بيانات في المخيم ضد النشاط، وتسجيل شكوى لدى الشرطة الفلسطينية في المخيم ضد السيدة المسؤولة عن تدريب الفرقة، وفا يونس، من قرية عارا في المثلث.  وقد تم بناءً على ذلك منع السيدة وفا يونس من دخول المخيم، كما تم الحجز على الشقة التي كانت تستخدمها لتدريب الفرقة المكونة من ثلاثة عشر طفلاً من أبناء وبنات المخيم تتراوح أعمارهم بين الحادية عشرة والثامنة عشرة.  “لقد استغلت الأطفال… وعلينا أن نحمي أطفالنا ومجتمعنا”، كما قال أحد نشطاء مخيم، نقلاً عن هآرتز في 29/3/2009.

 

وقد تفاعلت الصحافة “الإسرائيلية” بقوة مع قرار حل “أوتار الحرية”، ومنع السيدة وفا يونس من دخول المخيم ومزاولة أي نشاط فيه… فبالإضافة إلى تقرير هآرتز المذكور أعلاه، غطت الحدث صحيفة الجيروزاليم بوست في 29/3/2009، كما غطته صحيفة البوسطن غلوب الأمريكية في 30/3/2009، وصحف أخرى، في سلسلة من العويل المنهجي على حل فرقة شبيبة موسيقية فلسطينية “تغني للسلام”، وتحاول التواصل “مع ضحايا المحرقة”!!  وقد علق المؤرخ “الإسرائيلي” في تقرير صحيفة البوسطن غلوب سابق الذكر: “لا تستطيع أن تفهم إسرائيل إلا إذا فهمت دور المحرقة في صياغة الهوية الإسرائيلية.  وإذا كنت لا تفهم عدوك، فإنك لا تستطيع صنع السلام”.  والمقصود طبعاً أن القبول بالمخرقة بات شرطاً “إسرائيلياً” جديداً لعقد “السلام” مع العرب.  ويبدو أن هذا لا يكفي بحد ذاته، إذ أن السيدة وفا يونس قامت في العرض الموسيقي، فيما قامت به، بإهداء أغنية “للجندي الإسرائيلي المخطوف” جلعاد شاليط، حسب الجيروزاليم بوست في 29/3/2009.  وكيف لا يتعاطف مع شاليط من لا يتعاطف مع “ضحايا المحرقة”، أوليس شاليط منهم وضحية مثلهم، مرتين؟!

 

من ناحية أخرى، تتواصل الجهود الحثيثة، والممولة والمدعومة جيداً، لترويج أساطير “المحرقة” عربياً وإسلامياً.  وكان من أخر ما تفتقت عنه تلك الجهود، حسب تقرير لهآرتز في 27/3/2009، نقلاً عن وكالة الأسوشييتد برس، ما يسمى “مشروع علاء الدين”.  وما أدراك ما “مشروع علاء الدين”!  قل هو مبادرة لترجمة الأعمال والمواد التي تروج للمخرقة (بالخاء) باللغتين العربية والفارسية على الإنترنت، من خلال موقع سيسمى أيضاً “علاء الدين”.  وقد التئم مسؤولون كبار من أوروبا والعالم الإسلامي لإطلاق المبادرة والترويج لها، منهم الرئيس السنغالي عبدولي وادي، والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، والرئيس الأندونيسي السابق عبد الرحمن واحد، وقد حيا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون المبادرة في رسالة بهذه المناسبة، وقد ذكر التقرير نفسه  المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، والأمير حسن بن طلال، وعشرات الشخصيات الأخرى من بين القائمين على المبادرة… هذا، وقد انطلقت المبادرة من مقر “الأونيسكو” – إحدى منظمات الأمم المتحدة الأمريكية – في باريس، وهي مدعومة جزئياً بمنحة من مؤسسة يهودية فرنسية هي “مؤسسة ذاكرة الشواة (المحرقة)”.

 

وفي سياقٍ أخر، ذكر أحد مواقع المؤرخين المراجعين على الإنترنت في 29/3/2009، والمراجعون هم الكتاب الغربيون الذين يدحضون المخرقة ويفندون أكاذيبها ويدفعون من أجل ذلك أغلى الأثمان، أن الصحفي السويسري فرانك برونر Frank Brunner القي القبض عليه وأودع في سجن في جنيف، في سويسرا بلد الحضارة والرقي والحرية، بتهمة “انتقاد اليهود” على موقعه على الإنترنت على خليفة المجازر التي ارتكبوها في غزة خلال عدوانهم عليها.  ومن المعروف أن انتقاد اليهود ممنوع في سويسرا، بلد الحضارة والرقي والحرية، منذ سن قانون بهذا الشأن عام 1995 على يد الوزير اليهودي درايفوس.  وقد سجن برونر ما بين 5 و13 آذار 2009، وأغلق موقعه على الإنترنت بناء على طلب المنظمة اليهودية التي اشتكت عليه…

 

إنه لعالمٌ يهوديٌ حقاً!

 

لائحة القومي العربي

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..