الشباب القومي العربي في لبنان يكرمون أمهات الشهداء

الصورة الرمزية لـ ramahu

 getattachment

  أقام “الشباب القومي العربي”، في القصر البلدي لمدينة صيدا ، “لقاء وفاء وشكر ،تكريماً لمجموعة من أمهات الشهداء والسيدات المناضلات” بمناسبة شهر المرأة وعيد الأم  وقد حضر إلى جانب منسق عمل الشباب القومي العربي الأخ أسعد حمود كل من السيدة إيمان أسامة سعد رئيسة الهيئة النسائية الشعبية ، الأستاذ عفيف حشيشو ممثلاً رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني ،ممثل نائب صيدا والجنوب د.أسامة سعد الأستاذ عدنان بلولي، ، ،الحاج عبدالله الترياقي أمين عام المقاومة الإسلامية – قوات الفجر و الكاتب القومي العربي دياب أبوجهجه وممثلي الاحزاب والهيئات والفصائل الفلسطينية.

 

بداية مع مقدما اللقاء ملاك خليل وأحمد درويش من الشباب القومي العربي .
وتحدث
 الأستاذ عفيف حشيشو باسم د.البزري ناقلاً تحياته لأمهات الشهداء والسيدات المناضلات.

 

وتحدثت السيدة وفاء درويش باسم  السيدات والأمهات المكرمات  فقالت:

السيدات و السادة ،أيها الحضور الكريم

تحيا عروبتنا جميعاً

هل يستطيع أي منكم أن يتخيل شعور الأم و هي تدفن و لدها ؟ مع أن  سنن الحياة الطبيعية تفترض العكس تماما و هي ما عبرت عنه مصطلحاتنا الشعبية من خلال تعبير الأم عن حبها لطفلها بكلمة ” تقبرني انشالله”  مما يعني أنها تريد أن تموت قبل أن تراه ميتا.

أن فقدان فلذة الكبد لهو ثاني أصعب شعور في الكون لقلب الأم العزيزة الكريمة و أقول ثاني  شعور لأن رؤية أبنها ذليلاً فاقد الكرامة لهذا أسوأ بكثير.

فعندما يسقط الابن دفاعاً عن الأمة ينفطر قلب الأم لا شك بذلك و لكنه و في نفس الوقت يمتلأ فخرا و عزا.

أم الشهيد هي التي غرست في قلبه حب الوطن و الأمة و غرست فيه العنفوان فأزهر حرية و كرامة وعزة.

هي المرأة العربية المناضلة من أقصى المحيط الثائر إلى أقصى الخليج العربية الهادر . هي الشهيدة الحية التى ضحت وما زالت على مذبح الوطن , هي التي رفضت أن يذهب دم أبنها هدراً .

إن إستذكار الشهداء وتكريم أمهاتهم لا يتجلى إلا من خلال الثبات على خطى من أستشهد لأجل الوطن ويكون من خلال توجيه السلاح إلى صدور أعدائنا المستعمرين الصهاينة الأمريكيين و التمسك بالنهج القومية العربية المقاوم لكل مشاريع الأستعمار من العراق إلى سوريا، فلسطين، لبنان، السودان، أينما وجد الأحتلالُ سيجد القوميين العرب في أي زمان و مكان .

و في الختام إسمحوا لي أن أتقدم بالشكرِ لحاملي بيرق العروبة و المقاومة إلى منظمة الشباب القومي العربي.

 

كما تحدث الأخ أسعد حمود باسم الشباب القومي العربي قائلاً :

تحيا عروبتنا جميعا

في يوم انطلاق الربيع 

في يوم الام

وفي شهر المرأة والارض والربيع…..لا بد ما تكون كلمة للاحرار ولامهات الاحرار والمناضلين …ولروح الشهداء

ها انا انحنى اجلالا لذكراهم جميعا …ولكلمة “امي” …اللتي زرعت فيهم اواصل الكرامة والعزة والحرية…

ناتي اليوم الى جزء من امتنا العربية

 على هذه الارض العربية اللتي  انجبت مناضلين من اجل الحرية والوحدةالعربية

امامكن جميعا …امهاتنا

تضيع الكلمات لكن يبقي موقفكم –انتم اهلنا الداعمين للقضايا العربية وما أكثرها

لتلك الأم الصامدة ….الساهره على ابناء الامة لاجل هذه الامة …

للمرأة ….

 

 لكل شهيدات الوطن العربي من فلسطين ولبنان والعراق والجزائر وتونس وفي كل ارض عربية كنت حاضرة ..اخت في  النضال …مناضلة  من اجل الحرية …معتقلة واسيرة في السجون ….فلاحة في الحقل …رائدة في بناء مجتمعها واما تنجب جيلا بعد جيل مقاوما صامدا 

امهاتنا …المحتل يدرك مدى اهمية المرأة والام في زرع ثقافة المقاومة …لذا حاول وحاول تجهيلها كجزء مركزي من تهميش وتجهيل المجتمع

 

لكن هذه المرأة , الام كانت دائما حاضرة …لان اما لها علمتها ان تصون الكرامة العربية وترضعها لاطفالها

منذ 1917  قادت  المرأة العربية اول تنظيم نسائي من مائة امراة عربية فلسطينية عقدن مؤتمرا من اجل منع الاستيطان والحفاظ على الارض وكان هذا التنظيم اول من اطلق اطول اضراب في التاريخ فكانت تلك المراة التي باعت الذهب لشراء البندقية لرجال الحارة وهي العربية التي تخلت عن الكثير من العادات والتقاليد في خضم نضالها الطويل ضد الاحتلال الفرنسي – البريطاني ،الصهيوني والأمريكي.

ان الام من يعطي الحياة ويدافع عنها ولكنها ايضا لم تتردد في تقديم فلذات اكبادها شهداءا من اجل الوطن …

لا تغيب عن ناظري صورة سهى بشارة ولولا عبود وعروس الجنوب سناء محيدلي التي خلعت ثوب الزفاف وارتدت بدلة الكرامة والعزة وعادت إلى أهلها عروساً ليحتضنها تراب الوطن

تستحضرني صورة الارض … المرأة …. الام التي احتضنت شجرة الزيتون لمنع البلدوزر من اقتلاعها

صورة  ام جبر التي تبنت المعتقلين العرب في المعتقلات الصهيونية التي كانت عندما يمنحها جنود الاحتلال وعلى مدى عشرين عاما تصريح واحد لزيارة السجناء تختار زيارة سمير القنطار وتقول ان ام سمير لا يمكنها القدوم لزيارته وان ابنها سيعود اليها وستحتضنه أو صورة  ام عمر والدة الاسيرين فخري ونائل البرغوثي وقد فارقت الحياة دون ان تراهما  الكثير الكثير من صور وقصص امهات الشهداء اللاتي لم يعرفن قبور ابنائهن ولا اين وضعت اشلاءهم او صور  تضحيات  الاسيرات وبعضهن امهات وبعضهن ولدن اطفالهن في سجون الاحتلال

صورة المراة المناضلة في الوطن العربي اللتي تواجه عنف الاحتلال وهو ابشع وافظع انواع العنف

صورة المرأة اللتي تنظر العودة …المرأة اللتي تنجب عائد …عائد اللذي لا بد ان يعود اللى ارض فلسطين العربية رغم كل ما تواجه من تشرد ولجوء في مختلف انحاء المعمورة.

لكن الصورة تكتمل في حاضري وذاكرتي لصورة واحدة :

المرأة العربية المناضلة ابدا …في فلسطين لبنان السودان العراق الجزائر وفي كل ارجاء الوطن العربي .

تزرع كرامة وتحصد حرية

اليك يا امي

 لجميع امهاتنا

انحناءة اجلال واحترام

وكل عام وانتن بالف خير

 

واختتم الحفل بتوزيع شهادات لأكثر من أربعين أم وسيدة مناضلة كان على رأسهم السيدة إيمان أسامة سعد والسيدة نوال غملوش زوجة القائد القومي الراحل أبو أسعد حمود (حيدر العاملي) وبحفل غنائي ملتزم أدى فيه كل من أماني طلب ،موسى البني ،محمد جمعة ،محمد أبوخضرا ومحمد دغستاني وهم من اللجنة الفنية في الشباب القومي العربي.

Tagged in :

الصورة الرمزية لـ ramahu

4 ردود على “الشباب القومي العربي في لبنان يكرمون أمهات الشهداء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


بالمختصر

تعتبر لائحة القومي العربي كل الإرث القومي العربي إرثاً لها، وتحاول أن تبني على منجزاته وإيجابياته وأن تتعلم من أخطائه وسلبياته، وتتميز عن غيرها على هذا الصعيد أنها تتبنى كل الرموز والإنجازات القومية سواء كانت ناصرية أو بعثية أو قومية يسارية أو قومية إسلامية، ولهذا فإن مشروعها هو بناء التيار القومي الجذري الذي يستطيع أن يواجه تحديات القرن الواحد والعشرين وأن يحقق الأهداف القومية الكبرى. فهي ترفض التقوقع في الماضي أو الدخول بأثر رجعي في صراعات داحس والغبراء بين القوميين العرب التي انتشرت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات مما أسهم بإضعاف التيار القومي في الشارع العربي..