استضافت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية مساء الخميس الماضي جمهورا من المهتمين في ندوة عقدت تحت عنوان ” الأردن في خطر”.
الندوة التي جاءت على هامش ذكرى احتلال فلسطين حملت في طياتها محاولات استشرافية من قبل المتحدثين عن الظرف الحالي التي تعيشه الأمة العربية بوضع عام يشي بقرب نكبات جديدة في حال لم يتم الإسراع لتشكيل اطر وحدوية تتصدى إلى تلك الأخطار بعيدا عن النزعات القطرية والإقليمية الضيقة.
تحدث الباحث عبد الله حمودة عن إرهاصات تلك الأخطار مستعيرا أمثلة عن الحالة الفلسطينية، فأفرد مساحته للإضاءة على مجموعة وثائق تدين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومات العربية التي حاولت نزع القضية الفلسطينية من عمقها العربي وحصرها في طموحات ضيقة بعيدا عن المصالح العليا
بدوره ركز الكاتب علي حتر على السلوك التفتيتي للاستعمار في الأمة العربية، عبر دعم بروز الخطاب الإقليمي، ما اعتبره الخطر الرئيسي على الأمة منذ وثيقة الانتداب “سايكس بيكو”
وفي ختام جولة المتحدثين قدم الدكتور إبراهيم علوش ورقته التي فند فيها ذرائع الإقليميين أو المراهنين على قرارات المنظمات الدولية والدول العظمى لتحقيق العودة، خالصا مع باقي المتحدثين إلى نتيجة نهائية تؤكد أن المقاومة العربية وحدها هي القادرة على حماية الأردن وكل الأمة العربية من أخطار الصهيونية وما ينتج عن وجودها من تهجير وتدمير للبيئة وسطو على مقدرات الأمة، ليفتح بهدها باب التعقيب من الجمهور الذي أبدى تفاعلا واضحا لحضور مثلوا مختلف شرائح المجتمع
اترك تعليقاً